تاريخيون
في غابة كُتِبَ على أشجارها أسماء ..
الحطّابين
والصيّادين
وبعض الدسّاسين
والمكّارين
ونفرا من الحدّادين
صنّاع السيوف والاقواس
تجمّعت الغيوم حاملة عباءاتها السود
والدموع
والمطر
تشكو رجالا من نحاس
انتهزوا فرصة النخل والظل
فوطّنوا الخوف والموت في حيِّ الرافدين
كلّموا أصابعهم ..
وأعصابهم
وعقولهم
وعيونهم
وراحوا يصطادون أنواع العارفين ..
القنافذ
والجرذان
والصراصير
والاساطير
واللغات
فكتبوا السَكينة َ على هيئة سكّين
وبنوا مسجدا من مواد سريعة الاشتعال , شديدة الانفجار
ثمَّ دخلوا فيه خاشعين .. مطمئنيين ان السكّين في الخاصرة
والسَكينة شاهدة ..قبرها موشوما على سجادة فارسية
فاخرة الالوان,
طرية الملمس ,
غالية الثمن ,
فائضة الروح ,
خالية الامل
والمطر ,
يحاصرها الجفاف
وتلعنها اللعنات
لذلك ..
ارى لساني طويلا متدليا مثل ذيل حمار
يقول للخلق , للولادة , للحياة , للموت .. اسرار
للجسد المشتت .. تفسيرٌ
وللروح التي تقتل نفسها .. آهات
أعلنُ بقوّة الصيد وعمق النهر
انني خلف الغابة صليتُ جمعا ً
وعلى سجادة فارسية
تركت رأسي موشوما
ودخلت مسجدا رسمته بنفسي ,
على هيئة سكّين فولاذي صنعته بيدي
ليمنحني سَكينة ومكانا عتيقا ..
يضيء تارخيين وهميين
يسجّلون الزيف على جدران البيوت
وبأسنان من شظايا الأنا .. يضحكون على الاموات
وبالليزر والابر الصينية .. يخادعون العراق
وما يخادعون إلّا زمانه
لانّه لا يجلب الحظ
ولا يمنح العطايا والهدايا
ويجبرني ان أقول ..
لماذا كل اشعاري لمْ تسمُ لتكون نشيدا وطنيا ؟
لماذا كتابي لم يكشفْ لي سرّ الماء وما خلف الماء ,
لم يمنحْني سيفا ولا زورقا
لم يدفع عني شرّ الامم
ولم يعرني موجة تعيدني الى حيث بدأت ؟
ماجد مطرود
التعليقات
|
الشاعرة الجميلة المتألقة جوزيه حلو بدءاُ شكرا لك على مرورك الكريم , الذي اجلسني فوق نجمة عاشقة وأسمعني من قفزات حلاق اشبيلية اجمل القفزات وبهذا فاضت المحبة واطمأن القلب ودقّ حين ادرك ان الشعر مازال بخير وان التقيم الحقيقي يُحسب بمدى الابداع والتألق بعيدا عن القيل والقال وانا بحق متابع جيد لك ولكني افضّل الصمت احيانااو قناعتي تقول هكذا ان القول في حينه دائما هو الاجمل وكما تقول الشاعرة جوزيه حلو : عُشاقي شعراء لم يدركوا أوهامي يغلقون الباب خلف قصائدهم ويرحلون اتمنى حضورك دائما لانك دائما متألقة كوني بخير
|
|
الاسم: |
Josée Helou - France |
التاريخ: |
2010-12-19 00:08:13 |
|
ماجد مطرود
لا يشبه ماجد مطرود إلا نفسه وعبقريته وشعره وهذه الغرابة الطبيعيّة المتدفقة المتفاعلة في الشاردة والواردة في سطوركَ ... تلقائي ومشعّ بأضوائكَ الصاخبة شعراً وخيالاً ومتواضع كطفل ، فوق كل هذا ... محبتي لكَ حضرة الشاعر الكبير ... ولو تعلم مدى سعادتي أنني قرأتُ لك قصيدة ليست كالقصائد(تاريخيون) قصيدة صامتة كأنها كُتبت لكائنات أخرى أبعد من البشر ... جمالها ببعد المدى وبسحر لغتكَ بعض الشعراء بركان وأركان اللغة العربية العالمية شكراً جزيلاً ... .......................
* وبأسنان من شظايا الأنا .. يضحكون على الاموات وبالليزر والابر الصينية .. يخادعون العراق وما يخادعون إلّا زمانه لانّه لا يجلب الحظ ولا يمنح العطايا والهدايا ويجبرني ان أقول .. لماذا كل اشعاري لمْ تسمُ لتكون نشيدا وطنيا ؟ لماذا كتابي لم يكشفْ لي سرّ الماء وما خلف الماء ,
................................................
الشاعرة جوزيه حلو ـ فرنسا |
|
|
العزيز جبار حمادي بدءا شكرا لمرورك الكريم اويدك الرأي فيما يتعلق بالكثرة اما عن مساحة الشعر فانامؤمن بان الشعر يبقى وكل طاريء يزول وان الشعر ليست مجرد كتابة وانما احساس بالمسؤلية واحساس بالسلوك واحساس بالالم عموما ارجو ان تتقبل شكري وامتناني الكبير لدخولك ومرورك الذي فاض محبة وكرم |
|
|
ماجد مطرود
كثر جمع اللم وبقي للشعر مساحة تفرد بها نفسك وعظيم قامة تحمل بصمتك ..سلمت |
|