الذهب الاسود
النفِط.. تلك الماده اللعينة التي أذا ما كانت ببلد ما , تصارعت الدول القوية لأجله, وتقاتلت وسفكت دمِاء أبناءُها من أجل الهيمنة على منابعه الرئيسة.. وشاهدي هو بلدنا العراق وللقارئ ان يقرأ كتب التأريخ حول ذلك .. وهذا هو الجانب المظلم, أما الجانب المُشرق....فأن النفِط نعمة.. منَ الله بها على تلك الشعوب لتزيد من رفاهية شعبها وتنعم بالحياة الرغيدة .. أما العراقيين فمكتوب عليهم الجانب المظلم, من دون حفولهم بالجانب المشرق المشار اليه, وأتصور ان الاشراق اِقتصر على دول الخليج فحسب. لأنها أدركت بتعاملها مع القوى العظمى سيجنبها ويلات وويلات فبادرت ببسط الأيادي, وهكذا تربعت على عرش الترف والتبريد المركزي.
والامر الذي يفلق المرارة حين صرح أحد المصرحين العراقيين بأن أحتياطي النِفط العراقي هو الاول بالعالم من دون منازع, وقد عجبتُ لهذا المصدر كيف لم يندى جبينهه لهذا القول, وابناء قومه يقاسون معاضل جمة قد تداركتها دول أفريقيا وأنتصرت عليها منذ أمد.
بينما يؤكد السياسيون العراقيون على الصبر, على كل الذي يجري وسيجري, ويؤكدون على ان الذي يجري ما الا هو ثمن الحرية؟
فتباً له من ثمن وتباً لها من حرية.
.. والان الكتل والقوائم حائرة ومتحيرة بمن سيقود العراق ومن سيتولى زمام السلطة ، ومن سيتولى زمام النفط والكبريت وقد صرخت عاليا في وسط كتلة كبيرة كانت تتناقش بصوت عال من اجل الرئاسة والزعامة .. وقلت بصوتاً عال فليحكمنا أحد ملوك الخليج!! بيد ان صوتي ضاع بين صراخ مرشحي القوائم .. وهم كثر, طويلي اللسان قليلي العمل.
وأننا اليوم نقول فليحكمنا اوباما بدلاً من عراقي يحكمك وتكتشف بعد شهر انه لصاً سارق وهكذا ستذهب شهورنا جزافاً شهراً بعد أخر. اما اوباما فهو لصاً سارق!! سيعطيك قضمة ولهُ الكعكة الكبرى.. أفضل من يعِدك بِقضمة وتكتشف انه خارج العراق مع الكعكة.
حمزة اللامي
التعليقات