.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


فالننصف عظيما من عظماء الامه المغيبون

حسام الدليمي

 لاشك ان لكل انسان قدوه او يشخص يعجب به لبطولتهِ او لصفاته ِ الفريده او لميزه ينفرد بها عن الاخرين فنجد منا من يعجب بلاعب كره قدم مشهور او بممثل معين لدور معين او بطوله قد تكون مزيفه او خياله او قصه حب معينه .المهم
لااحب ان اطيل عليك عزيزي القارئ لكن منذ فتره قراءة حياة احد عظماء الامه الاسلاميه ومر بذهني ان اكتب او انقل هذه السيره العطره والبطوليه لها الشخص
لاشك اننا او اكثرنا شاهد فلم القلب الشجاع (لميل كبسن )وكيف ان هذه القصه اذهلت العالم لبطوله المحارب الاسكتلندي وكيف قاوم الاحتلال الفرنسي ورفض الخضوع للملك وكيف تم تعذيبه وتقطيعه الى اجزاء وكيف اهتم العالم بهذه القصه وتاثر بها واول نجاحات هذا الفلم حيازته على العديد من جوائز الاوسكار .
وغيره من الافلام الاجنبيه والعربيه والمسلسلات منها ماهو مبالغُ فيه ومنها ماهو اكذوبه لااساس لها فمثلا مسلسل عمر ابن العاص الذي جسد دوره الممثل المصري نور الشريف اسال اي شخص له ضمير ان يراجع التأريخ الحقيقي ويرى ماذا صنع عمر ابن العاص بالمسلمين بمكائده وكيف سم مالك الاشتر صاحب امير المومنين .
السوال هنا لماذا لانذكر عظماء الامه الحقيقيون او نكتب عنهم بالشكل الصحيح فمن منا يختلف او يعترض على بطولات امير المومنين علي ابن ابي طالب او مالك الاشتر اوسلمان الفارسي او ابو ذر الغفاري واخرون
اين الاقلام المنصفه .؟
اين الضمائر .؟
المهم عزيز القارئ سوف اضع بين يديك سيرة احد الابطال الهاشمين وانت من مكانك اسال ضميرك اين الاقلام من هذا البطل اين المخرجون المؤلفون السينمائيون من هذه القصه وهذا التاريخ وهذه البطولات وما عليك الا ان تسال نفسك الايستحق هذا البطل ان نشيد ب هان نكتب عنه ان نصور له ان ننشر له ان نعرف العالم به .
اضعكم مع النص.........
أبو الحسين زيد الشهيد
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام
سيرته مستوفاة من جميع نواحيها من مولده الى شهادته

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم ( وبعد ) فهذه سيرة جدنا أبي الحسين زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام من ذكر مولده ووفاته وأمه وسبب تسميته بزيد وصفته ونقش خاتمه واقوال العلماء فيه وما ورد في حقه من الاخبار وعبادته وقراءته وبراءته من دعوى الامامة وبعض النصوص ال*-واردة عنه بامامة الاثني عشر ومفاخرته مع هشام ابن عبد الملك وتهالكه في الاصلاح بين الامة وهل كان بفتي وما نسب اليه في التلقيب بالرافضة وحديث سد الابواب وحديث المعراج وقوله في البترية ودلالته على قبر أمير المؤمنين وسبب خروجه واخبار السجاد والباقر بقتله قبل وقوعه وخروجه ومقتله وذكر جماعة ممن تابعه من أهل العلم والفضل ومن روى عنهم ورووا عنه من الشعر ومراثيه واولاده وغير ذلك مما يرتبط بسيرته والله المسؤول ان يعصمنا من خطأ اللسان وخطل الجنان وهو حسبنا ونعم الوكيل.
( ابو الحسين زيد الشهيد ابن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام ).
ولد سنة 57 كما عن أخطب خوارزم أو 78 كما عن رواية أبي داود واستشهد يوم الاثنين يوم وفي رواية المقاتل يوم الجمعة لليلتين خلتا من صفر سنة 120 وله 42 سنة كما في الارشاد والمحكي عن مصعب الزبيري والزبير بن بكار او 121 كما عن الواقدي ورواي المقاتل وكما في الرياض وفي عمدة الطالب روي انه قتل في النصف من صفر سنة 121 وفيه عن ابن خرداد أنه قتل وهو ابن 48 سنة وعن محمد ابن اسحق بن موسى أنه قتل على رأس 120 سنة وشهر و15 يوما وقال ابن الاثير قتل سنة 121 وقيل سنة 122 ( أقول ) وكلها لا تنطبق على أن يكون عمره 42 أو 48 بل 44 أو 45 أو 46 أو 47 إلا القول بأنه ولد سنة 78 واستشهد سنة 120 فيكون عمره 42.
( أمه )

أم ولد اسمها حورية أو حوراء اشتراها المختار بن أبي عبيدة الثقفي واهداها الى علي بن الحسين عليهما السلام في مقاتل الطالبين فولدت له زيدا وعمر وعليا وخديجة ثم روى بسنده عن زياد ابن المنذر ان المختار بن أبي عبيدة اشترى جارية بثلاثين الفا فقال لها أدبري فأدبرت ثم قال لها اقبلي فأقبلت ثم قال ما أرى أحدا أحق بها
من علي بن الحسين عليه السلام فبث بها اليه وهي أم زيد بن علي عليه السلام ويأتي أن هشام بن عبدالملك عيره بأنه ابن امة فأجابه أن اسماعيل ابن أمة وكان نبيا مرسلا ورج من صلبه سيد ولد آدم واسحق كان ابن حرة كان من بلده القردة والخنازير وأنه لا يقصر برجل جده رسول الله (ص) أن يكون ابن أمة .
( سبب تسميته بهذا الاسم )

عن فرحة النمري عن أبي حمزة الثمالي في حديث قال لي علي ابن الحسين عليهما السلام يا أبا حمزة الا أحدثك بحديث ابني هذا بينا أنا ليلة ساجد وراكع إذ ذهب بي النوم من بعض حالاتي فرأيت كأبي في الجنة وزوجني رسول الله (ص) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسنان عليهم السلام حورية من الحور العين فواقعتها واغتسلت في سدرة المنتهى فلما خرجت ناداني هاتف لينئك زيد ثلاث مرات فانتبهت من نومي وتطهرت وصليت الفجر فسمعت دق الباب ففتحته فإذا أنا برجل معه جارية ملفوف كمها على يده مخمرة بخمار فقلت ما حاجتك قال أريد أن القى علي بن الحسين قلت أنا علي بن الحسين قالت أرسلني المختار بن أبي عبيدة الثقفي وهو يقرؤك السلام وقد ابتاع هذه الجارية بستين دينارا وأرسلها اليك وانفذ معي ستمائة دينارا لتصرفها في نفقتها فكتبت جوابه ثم قلت للجارية ما اسمك قالت حوراء فعلقت بهذا الغلام فاسميته زيدا وروى الصدوق في الأمالي في الحديث 12 من المجلس 54 بسنده عن أبي حمزة الثمالي قال حججت فأتيت علي بن الحسين (ع) فقال لي يا أبا حمزة إلا أحدثك عن رؤايا رأيتها رأيت كأني أدخلت الجنة فأتيت بحوراء لم ار احسن منها فبينا أنا متكئ على اريكتي إذ سمعت قائلا يقول يا علي بن الحسين ليهنئك زيد ثم حججت بعده فأتيت علي بن الحسين (ع) فقرعت الباب ففتح لي فدخلت فإذا هو حامل زيدا على يده أو قال حامل غلاما على يده فقال لي يا أبا حمزة هذه تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا .
وروى ابن ادريس في السرائر عن كتاب أبي القاسم جعفر ابن قولويه انه قال روى بعض أصحابنا قال كنت عند علي بن الحسين عليهما السلام فكان إذا صلى الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس. وفي اليوم الذي ولد فيه زيد وبشر بولادته التفت الى أصحابه وقال أي شيء ترون أن إسمي هذا المولود فقال كل منهم شيئا فقال (ع) يا غلام علي بالمصحف فجاؤا بالمصحف فوضعه في حجره وفتحه ونظر الى أول حرف في أول ورقة فكانت هذه الآية : وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما . فاطبق المصحف ثم فتحه ونظر فيه فكان في أول ورقة هذه الآية : إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله الآية. فقال عليهم السلام هو والله زيد هو والله زيد أهو وذلك أنه عليه السلام كان يعلم بما ورثه عن آبائه عن الرسول (ص) أن الشهيد من أولاده اسمه زيد والآيتان
دلتا على أنه يقاتل ويستشهد وذلك لأنه (ع) لما كان قد علم بما ورثه عن آبائه عن الرسول (ص) أن واحداً من أولاده مسمى بزيد سيستشهد مجاهدا في سبيل الله فلما خرجت هذه الآيات دالة على أن هذا الولد سيكون كذلك سماه زيدا ويستفاد من هذه الرواية جواز الاستخارة بالقرآن بهذا النحو بل جواز التفاؤل وعن اخطب خوارزم أنه قال في كتاب المقتل الذي ألفه روي أنه لما ولد زيد ابن علي رضي الله عنه سنة 75 بشر به علي بن الحسين زين العابدين فأخذ المصحف وفتحه ونظر فيه فخرج اول السطر أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم الآية فأطبقه ثم فتحه فخرج وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجات فاطبقه ثم فتحه فخرج ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فأطبقه وقال عزيت عن هذا المولود وأنه لمن الشهدا وأخرج ابن عساكر عن حذيفة بن اليمان نحوه وفي البحار : نظر رسول الله (ص) الى زيد بن حارثة فقال المظلوم من أهل بيتي والمقتول في الله والمصلوب من أمتي سمي هذا وأشار الى زيد بن حارثة ثم قال أدن مني يا زيد زادك اسمك عندي حبا فأنت سمي الحبيب من أهل بيتي وعن مقتل الخوارزمي عن أبي حفص المكي عن الحسين بن علي عليهما السلام في خبره قال في آخره أن أبي (ع) حدثني أنه سيكون منا رجل اسمه زيد يخرج فيقتل فلا يبقى في السماء ملك مقرب ولا نبي مرسل الا تلقى روحه ليرفعه أهل كل سماء الى سماء الخير.
وصية الإمام زيد بن علي والسهم في جبينه إلى ابنه الإمام يحيى بن زيد
جاء يحيى بن زيد إلى أبيه وهو يبكي وأكب عليه والدماء تنزل منه، والسهم نابت في جبينه، فجمع يحيى قميصه في يده ومسح به الدم من وجه أبيه، ثم قال له: ابشر يا ابن رسول اللّه، ترد على رسول اللّه وعلي وفاطمة وخديجة والحسن والحسين وهم عنك راضون. قال الإمام: صدقت يابني، فأي شيء تريد أن تصنع؟ قال يحيى: أجاهدهم إلا أن لا أجد الناصر. قال: نعم يابني، جاهدهم، فواللـه إنك لعلى الحق، وإنهم لعلى الباطل، وإن قتلاك في الجنة، وقتلاهم في النار .
تلك هي وصية الإمام، وذلك هو ميراثه إحياء شرع اللّه .. التصدي للظالمين .. حب الخير للناس.. التضحية في سبيل ذلك.
ثم فاضت الروح المقدسة وودعت إلى بارئها لتتقاضى الثمن الموعود به ﴿ إِنَّ اللّه اشْتَرَى مِنْ المُؤْمِنِيْنَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّه فَيَقْتُلُوْنَ وَيُقْتَلُوْنَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِيْ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيْلِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّه فَاسْتَبْشِرُوْا بِبَيْعِكُمُ الَّذِيْ بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيْمُ




الإخبار بمقتله وصلبه قبل مولده :
على لسان جده رسول الإسلام محمد
وفي ذلك أن النبي محمد نظر يوماً إلى زيد بن حارثة فبكى وقال: « المقتول في اللّه المصلوب من أمتي المظلوم من أهل بيتي سمي هذا » وأشار إلى زيد بن حارثة، ثم قال: « أدن مني يا زيد زادك اسمك عندي حباً فإنك سمي الحبيب من ولدي (زيد
ورُوي عن أبي جعفر محمد بن علي، عن النبي محمد، أنه قال للحسين: « يخرج من صلبك رجل يقال له: زيد، يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غراً محجلين، يدخلون الجنة أجمعين بغير حساب » .
على لسان أبيه زين العابدين بن الحسين السبط عليهما السلام
دَخَلَ أبو حمزة الثمالي ذات يوم على زين العابدين فقال له زين العابدين: يا أبا حمزة ألا أخبرك عن رؤيا رأيتها؟ قال: بلى يا ابن رسول اللّه. قال: رأيت كَأَنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أدخلني جنةً وزوجني بحورية لم أر أحسن منها، ثم قال لي: « يا علي بن الحسين، سَمّ المولود زيداً، فيهنيك زيدٌ .
عندما بُشّرَ بولادة ابنٍ له من الجارية السندية
وحين قرعت البشرى سمع زين العابدين بولادة ابنٍ له من الجارية السندية قام فصلى ركعتين شكراً لله، ثم أخذ المصحف مستفتحاً لاختيار اسم مولوده، فخرج في أول السطر قول القرآن: ﴿ وَفَضَّلَ اللّه المُجَاهِدِيْنَ عَلَى القَاعِدِيْنَ أَجْراً عَظِيْماً ﴾[النساء:95]، فأطبق المصحف، ثم قام وصلى ركعات، ثم فتح المصحف، فخرج في أول السطر: ﴿ وَلاَتَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ قُتِلُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّه أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُوْنَ ﴾ [آل عمران: 169]، ثم قام وركع، ثم أخذ المصحف وفتحه فخرج في أول سطر: ﴿ إِنَّ اللّه اشْتَرَى مِنْ المُؤْمِنِيْنَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّه فَيَقْتُلُوْنَ وَيُقْتَلُوْنَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِيْ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيْلِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّه فَاسْتَبْشِرُوْا بِبَيْعِكُمُ الَّذِيْ بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيْمُ ﴾ [التوبة:111].
وبعد ذلك أطبق زين العابدين المصحف وضرب بإحدى يديه على الأخرى، وقال: « إنا لله وإنا إليه راجعون، عُزِّيت في هذا المولود، إنه (زيد) ..أما واللـه ما أجد من ولد الحسين في يوم القيامة أعظم منه وسيلة، ولا أصحاباً آثر عند اللّه من أصحابه » .
وقامَ بالتأذين في أذنه اليمنى والإقامة في الأذن اليسرى ، وعوَّذه بالله من الشيطان الرجيم .
قال أبو حمزة: فحججت عاماً آخر فأتيت عليَّ بن الحسين فلما دخلت عليه وجدته حاملا لطفل صغير وهو يقول: يا أبا حمزة ، هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا

الجسد الشريف بعد القتل

- أراد أتباع الإمام زيد أن يُخفوا جسده الشريف حتى لا يصل إليه الأمويون فعملوا تحت جنح الظلام وحجزوا الماء في الساقية في بستان وحفروا القبر ثم واروا الجثمان العظيم وأجروا عليه الماء، وتفرقوا قبل طلوع الفجر.
- وفي اليوم التالي أُعلِنَ في الشوارع والأسواق عن جائزة مغرية لمن يدل على المكان الذي دفن فيه، فدلهم بعض ضعفاء النفوس على موضع قبره، فنبشوه واستخرجوا منه الجثمان العظيم. فَحُمل الجثمان على جمل وألقي به أمام قصر الإمارة، وهنالك فُصِل الرأس الشريف عن الجسد.
- فأما الرأس فبعث به يوسف بن عمر الثقفي إلى الشام، وبعد أن وضع بين يدي هشام أمر أن يطاف به في البلدان، لنشر الرعب والذعر في نفوس الجماهير وقتل الحماس في النفوس الأبية، ومر الرأس ببلدان كثيرة حتى وصل إلى المدينة المنورة، وأمام قبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم، وفي تحدٍّ سافر ونكران لفضل الإسلام نُصب الرأس الشريف، وطُلب أهل المدينة للحضور إلى المسجد وإعلان البراءة من علي بن أبي طالب وزيد بن علي ، ثم أخذ إلى مصر ونصب في الجامع الأعظم أياماً ومنه أخذ سراً ودفن هنالك.
- وأما الجسد فصلب في كُنَاسة الكوفة عارياً، فجاءت العنكبوت تنسج الخيوط على عورته لتسترها، وكانوا كلما أزاحوا تلك الخيوط جاءت لتنسج غيرها.
- فكانَ منظر الجسد الشريف أمام الناس ، يزوّد الإيمان وحب أهل البيت في قلوبهم ، على عكس ما كان بنو أمية يبتغون ، فعملوا على التخلص من الجسد الشريف فعملوا على إنزاله وإحراقه ، وذرّ رماده في الفرات ، وقد قال يوسف بن عمر الثقفي مقولته المشهورة : " والله يا أهل الكوفة لأدعنكم تأكلونه في طعامكم وتشربونه في مائكم
لم يكفهم قتله حتى تعاقبه '''''''''''''''''''''''' نبش وصلب وإحراق وتغريق
الإمام زيد ثورة لاتنتهي
- كانت حركة الإمام زيد أول شرارة لانفجار شعبي أطاح بالحكم الأموي وقضى على معالم زهوه ، وهتك أقنعة الزيف التي كان يستتر وراءها، ورغم استشهاد الإمام زيد فإن حركته لم تنته باستشهاده، ولم تمت بموته، بل تحولت كل قطرة دم إلى شعلة نار تحرق أعداء اللّه وتضئ على درب الرسالي، وما زالت أصداء كلماته ترن في أذن التاريخ.
- كما أنّ الثورات العلوية الفاطمية تتابعت إثر خروج زيد بن علي على ولاة الجور والظلم ، وأولّها ثورة ابنه يحيى بن زيد .

 

 

 

 

حسام الدليمي


التعليقات

الاسم: احلام
التاريخ: 2013-02-27 17:23:48
الف الف الف شكر

الاسم: عمر القيسي
التاريخ: 2012-08-21 02:34:09
تحياتي الك اخ حسام الدليمي
بس حبيت اذكرك عمر ابن العاص صحابي جليل وانته اقره التاريخ العربي ولا تقرأ التاريخ المجوسي وحاول ان تبتعد عن الطائفيه موضوعك جميل جدا لو لا المقدمه

الاسم: خالد شنشول البهادلي
التاريخ: 2012-03-19 20:43:19
رائع انت استاذ حسام الدليمي وانت تسلط الضوء عن رمزا عملاقا لطالما غيب عن عالم التاريخ والطالما تجاهله الكثير من اصحاب ارأي فهوعنوانا للثورة وأنموذجا للتحرر والفداء من اجل العقيدة الصادقة والمبدا الحق..تحياتي لك

الاسم: حمودي الوردة
التاريخ: 2010-05-02 15:04:34
الحقيقة ان الكاتب عبقري في اللغة العربية لكن مشكلته الوحيدة هي مع حروف الجر, لا يعلم انها تجر.
وهو ليس بطائفي ابدا وكلماته تقطر عسلا .

الاسم: خليل مزهر الغالبي
التاريخ: 2010-04-04 14:26:38
كل التقدير لك لهذا الذكر استاذ - حسام الدليمي - والله والله اقولها بعقلي وليس بقلبي فقط ان هذه الشخصيه -زيد بم علي - هو الحق اقولها وانا لست متدين ولا ولا فتقديري وموقفي الفكري هذا خارج هذه المقيسة الضيقة هو رمز عالمي للانسانية الثائرة ووالرافضة للمروانية القذرة التي رفضها النبي محمد كما رفضها ابو بكر وعمر لكن عثمان سمح بمجيئها الى المدينة من المنفى وعملت عملتها بتمزيق الصف ،،،فهي وراء كل اسباب قتل عثمان الذي رحب بهم واتي بهم وهي تذكرني بقتل صدام لرفاقه وتفرده بالسلطة ....الموضوع طويل لكن ماقلته انت من ذهب

الاسم: حسام الدليمي
التاريخ: 2010-03-18 16:03:42
طحيه طيبه للأستاذ الفاضل صباح محسن كاظم
اما بعد فأنا الذي يشكرك على اهتمامك بكل ماكتب وانت اكثر شخص يهتم بالكتابات الشابه ويمدها بالتعليق المثمر والمفيد
تحياتي مرة اخرى اليك استاذي العزيز

الاسم: صباح محسن كاظم
التاريخ: 2010-03-17 20:25:44
شكراً لك حبيبي حسام وانت تدون عن شخصية رسالية لم تهادن بل اعلنت الثورة ضد الاستبداد..صلبه خلده فكل ثائر يستمد من هؤلاء العظماء..شكرا جزيلا ثانية




5000