تقرير عن الانتخابات في تلعفر

شارك عشرات الآلاف من مواطني قضاء تلعفر في الانتخابات البرلمانية العامة التي شهدتها سائر المدن العراقية، حيث أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة نينوى أنها فتحت 54 مركزاً انتخابياً يحوي 250 محطة اقتراع موزعة على مختلف مناطق القضاء الذي يحق لـ120 ألف شخص فيه بالمشاركة في التصويت العام، فيما انتهى التصويت الخاص الذي شارك فيه عناصر الأمن ومنتسبي مستشفى تلعفر العام والراقدين فيه دون خروقات تذكر، فيما السجناء في القضاء لم يصوتوا في الجولة الأولى لعدم انطباق الشروط الخاصة بذلك عليهم.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحاً وأغلقتها في الخامسة مساءً، ولم تسجل ـ حسب قادة الأجهزة الأمنية ـ أي حوادث أو خروقات، عقب تهديدات لتنظيم القاعدة باستهداف الناخبين والمراكز الانتخابية، عبر بيانات ومنشورات وزعت في عدد من مناطق القضاء طالبت بمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها.
ولفت أنظار الإعلاميين الذين سُمح لهم بالتغطية الصحفية في مركز انتخابي واحد، وقوع مشادات كلامية في عدد من المراكز بين عناصر الأجهزة الأمنية نفسها، وبينها وبين الناخبين من جهة أخرى، إلى جانب استياء الكثيرين من عدم ظهور أسمائهم في السجلات الخاصة، كما شهدت بعض المراكز هتافات تحدي للقاعدة من قِبل الناخبين الذين أصر بعضهم بتحبير أصابعه العشرة وأصابع أطفاله الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم بعض سنوات.
الناخبون اشتكوا أيضاً من الإجراءات الأمنية المعقدة حسب وصفهم، حيث منعت القوات العراقية حمل أجهزة الاتصال حتى على موظفي يوم الاقتراع، وقطعت الطرق لمسافات طويلة، وفرضت حظراً على حركة المركبات المدنية، كما لفت أنظار الصحفيين المشاركة الواسعة من النساء وبعض العجزة والمعاقين.
وقدرت مصادر غير رسمية نسبة المشاركة في تلعفر بنحو 60%، فيما نالت قوائم (العراقية) و(الائتلاف الوطني العراقي)، غالبية أصوات الناخبين في القضاء.








جعفر التلعفري
التعليقات