رياء المسؤولين
في ذات مساء قفلت عدة شوارع مهمة بمدينتي دون سابق انذار. وهذه الشوارع ليس من عادتها ان تغلق لأنها عصب المدينة. وغلقها يولد زخماً لا يستهان به!!
وتحملت الامر..
وسرت بمركبتي..
ودخلت من احد الافرع .
وواصلت الدخول الى ان صرت على مقربة من أحد الشوارع المغلقة فرأيت سيارات الاطفاء وهي تمطر الارصفة والشارع بمائها الكريم .
وأدرت ببصري وإذا بطاقم عمال النظافة كلة' مستنفر!
وراحوا يكنسون ويمسحون بهمه وعزم لم اعهدهم عليها مطلقاً. وقد تناثر هنا وهنا رجال يلوحون بأيديهم وأرجلهم ويصرخون موجهين العمال الى العمل بدقة اعلى وأدق.
فأتضح لي أنهم مسؤولين عن هؤلاء المساكين أو تلك الكوادر. ناهيك عن سيارات البلدية التي ملئت المكان.
وحرت بأمري ..
ماذا يجري ياربي؟؟
هل سيشارك هذا الشارع بمسابقة اجمل شارع بالعالم ام ستقام قمة للجامعة العربية بمدينتي ؟
وربك كريم ..
دنا بقربي رجل اعتقد انه منهم.
وسألته..
هل سيشارك هذا الشارع بأحد المهرجانات العالمية الضخمة أم أنها حملة لتنظيف كل شوارع المدينة . وقد بدأتم من هنا . فجعل يديه على خصريه وتأملني من الاعلى الى الاسفل وقال بعد صمت لا هذا ولا ذاك سيأتي غداً مسؤول رفيع المستوى الى المدينة ... فقلت هاااااااااااا
يا سادتي يا أكارم ..لما لاتتركون المسائل كما هي، كي يبصر المسؤول ماهو الواقع. لما تخفون الحقائق بالتلميع والتزويق.
حمزة اللامي
التعليقات