يزولُ الظالمون وأنتَ باقِ
أجلُّ منَ الرّدى شعبَ العراقِ
يزولُ الظالمونَ وأنتَ باقِ
كتبتَ على جبينِ الدّهرِ سِفرا
سموتَ بهِ على السَّبعِ الطِّباقِ
تظلُّ على الردى دوما عصيّا
وبدرا ليسَ يأفلُ بالمحاقِ
وأرسى من جبالِ الأرضِ ثبتاً
على الأهوالِ أو فتنِ الشقاقِ
لقد ولّتْ ليالي الرّعبِ عنّا
وضوءُ الفجرِ آذنَ بانفلاقِ
لقد لاحَ الصباحُ لناظريهِ
كسيفِ الحقِّ يلمعُ بامتشاقِ
فسيري يا جموعَ الشعبِ طُرّا
على دربِ العُلى والإنعتاقِ
كسيلٍ قد تحدّرَ من جبالٍ
ودوسي مَنْ يُريدُكِ أنْ تُعاقي
وكوني كتلةَ الأحزابِ بردا
وسلماً في المحبّةِ والوفاقِ
فهذا شعبُكِ الجبّارُ أوفى
بهذا النّهرِ مِنْ دمِهِ المُراقِ
ألا لعنَ الإلهُ ربيبَ شرٍّ
أذلَّ الشعبَ في شرِّ الرِّباقِ
وآدتْ ظهرَهُ الأحداثُ تترى
كما الآبار جفّتْ باستراقِ
أتبقى نُهبةَ السُّراقِ دوما؟
أجبني أيّها الشعبُ العراقي
لقد عاثَ الذئابُ بكلِّ حقلٍ
ولم تُبقِ الحروبُ سوى الرِّماقِ
لكَ الخيراتُ يا وطنَ الدراري
من الحُكّامِ جوراً كم تُلاقي؟
عليكَ الشعبَ في الجُلّى سلاحاً
فما لكَ غيرَهُ في الخطبِ واقِ
ستخرجُ رغمِ جُرحِكَ والمآسي
عزيزَ الدّارِ مرفوعَ الرّواقِ
ويبقى كبرياؤُكَ مُشرئبّا
ومجدُكَ شامخاً عالي المراقي
بمجدكَ قامتِ الدُّنيا وضاءتْ
وظلَّ النورُ يسطعُ بائتلاقِ
سقيتَ شعوبَها أدباً وعلماً
مدى التأريخِ في كأسٍ دهاقِ
توشّحتَ الحضارةَ بازدهاءٍ
وحاطَ العزُّ حولكَ كالنِّطاقِ
*** ***
عبيرُ الشوقِ أم طِيبُ المغاني
يهبُّ عليَّ من أرضِ العراقِ
فيضرمُ بينَ أضلاعي لهيباً
لذيذاً كالهوى فيهِ احتراقي
أحبُّ الناسِ وجداً قد دعاني
وملءُ القلبِ شوقا للعناقِ
فخبّتْ بي مطايا الشوقِ تعدو
كأنّي قد حُملتُ على البُراقِ
الى خيرِ الأحبَّةِ والمغاني
على أملِ اللقاءِ بلا فراقِ
وقلبي يسبقُ الخطواتِ نبضاً
كأنّي والفؤادَ على سباقِ
وألقيتُ الهمومَ وراءَ ظهري
وحررتُ الفؤادَ من الوثاقِ
وقلتُ للنّوى بيني فإنّي
رميتُ عليكِ أيمانَ الطلاقِ
أبغدادُ الحبيبةَ ضاقَ صدري
فلنْ أقوى على حرِّ اشتياقي
أُقطّعُ في ليالي البعدِ عدّا
ودمعي لايجفُّ من المآقي
أُعلُّ من كؤوسِ الهمِّ صِرفاً
وسيّانِ اصطباحي و اغتباقي
فأيّامي تفيضُ أسىً وشكوى
نديمي وحدتي والليلُ ساقِ
فجئْتُكِ خاطباً للودِّ أسعى
وروحي والقوافي من صَداقي
فقومي وافتحي باب التداني
فبابُ الهجرِ أولى بانغلاقِ
فلمْ أرَ كالنوى أضنى لقلبي
ولا أشفى لهُ مثلُ التلاقي
لأنسجَ من جميلِ الحلمِ دنيا
يكونُ بها من البينِ انعتاقي
وأنعمُ بينَ أحبابي وصحبي
بعيشٍ رائقٍ عذبِ المذاقِ
فطيبُ العيشِ ليسَ بمُستساغٍ
يُضاهي في مرارتِهِ افتراقي
كأنَّ الروحَ مُذ شطَّ ارتحالي
تكادُ تفيضُ من بينِ التراقي
فإنّي لمْ أذُقْ كالوصلِ شهدا
ولا صاباً أمرُّ مِنَ الفراقِ
وليسَ كمثلِهِ في القلبِ يغلي
ولاأشقى على المُهجِ الرقاقِ
ولمْ أرَ مثلَ كِبْرِ الجهلِ شرّا
ولا شرَّ الطبائعِ كالنفاقِ
ولا مثلَ الدناءةِ في لئيمٍ
ولا كالغدرِ ما بينَ الرِّفاقِ
إذا أعدو فما أحدٌ أمامي
فهل جريُ الهجائنِ كالعتاقِ؟
وإنْ غنيّتُ أضحى الكونُ سمعاً
وشمَّ اللحنَ عِطرا بانتشاقِ
وإنَّ سوايَ إنْ غنّى نشازٌ
فما شدوُ البلابلِ كالنُّهاقِ1
1
تعريض بالذين أعتادوا ان يعتاشوا على ابداعات غيرهم وسرقة أبياتٍ من نصوصي
وادعاءهم لها بعد تشويه جمالها واعجام معانيها واني ما زلتُ أُعاني من وطأة سرقاتهم
رزاق عزيز مسلم الحسيني
التعليقات
|
السلام عليكم ، تحية طيبة ، أخي العزيز الأستاذ رزاق عزيز مسلم الحسيني ، أود أن أبارك جهودكم الكريمة ومسعاكم النبيل في سبيل الكلمة الصادقة التي تضمد جراح العراقيين وتعلي بناء هذا الوطن الأبي . وشكراً |
|
|
الاديب الرائع جبار عودة الخطاط شكرا لمرورك العذب يا صديقي العزيز واحسن الله اليك وسعيد باطلالتك البهية
اخوك المحب رزاق الحسيني |
|
|
الاديب المبدع سلام نوري مرورك الجميل اسعدني وبكلماتك العذبة اينعت قصيدتي فشكرالك اخوك المحب رزاق الحسيني |
|
|
لقد لاحَ الصباحُ لناظريهِ
كسيفِ الحقِّ يلمعُ بامتشاقِ
فسيري يا جموعَ الشعبِ طُرّا
على دربِ العُلى والإنعتاقِ
الشاعر الجميل رزاق عزيز مسلم الحسيني احسنت يا صديقي واجدت دمت بهذا البهاء |
|
الاسم: |
سلام نوري |
التاريخ: |
2009-04-14 04:09:18 |
|
قراءات: 4
أجلُّ منَ الرّدى شعبَ العراقِ
يزولُ الظالمونَ وأنتَ باقِ
كتبتَ على جبينِ الدّهرِ سِفرا
سموتَ بهِ على السَّبعِ الطِّباقِ
تظلُّ على الردى دوما عصيّا
وبدرا ليسَ يأفلُ بالمحاقِ
--------------- سلاما يارزاق ولروعة حروفك كل الحب |
|