توجهات الناخبين أثبتت انتصار مشروع المرجعية
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أثبتت توجهات الناس في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة نجاح المشروع الوطني ومبادئ الإصلاح السياسي التي عرضتها المرجعية الرشيدة خلال السنوات الماضية في خطاباتها وأحاديثها، وجاهدت من أجل توعية الناس بها وتثبيتها كمعايير لتقييم المتصدين لإدارة البلاد
ولم تثنها عن المضي في طريق الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) الإغراءات ولا ما لاقته بسبب ذلك من العنت والمشقة والتسقيط والتشويه، كما تعرّض أتباعها إلى الحرمان والإقصاء والتصفية. لان مصالح البعض كانت مبنية على إبقاء العقد والأزمات والتناحر والضعف والتشتت.
واليوم يرى جميع المراقبين كيف تحولت تلك الأفكار والمشاريع إلى ثقافة عامة حتى أن الذين سخروا من تلك المبادئ حين عرضها وقاوموها بكل ما أوتوا من سلطة وإعلام وأموال تبنّوها اليوم وأصبحت مادتهم في الدعاية الانتخابية وأصبحت هي الفيصل في كسب أصوات الناخبين ففاز في الانتخابات من تبنّاها، وخسر من بقي على ثوبه القديم.
وسنذكّركم بجملة من تلك المبادئ والآليات العملية وتجدون تفصيلاتها في خطابات المرحلة والأحاديث والخطوات العملية التي أعلنتها المرجعية الرشيدة خصوصاً تلك التي أعقبت اشتعال الفتنة الطائفية مطلع عام 2006 حتى اليوم ومنها:
1- نبذ الطائفية والخروج من التخندق الطائفي وتفكيك الائتلافات المكوّنة على أساس طائفي أو عرقي.
2- صيانة وحدة العراق ورفض كل أشكال التقسيم. وتأجيل النظر في تطبيق الفيدرالية.
3- تقوية الحكومة المركزية مع إدارة لا مركزية للمحافظات لتقويتها وتنمية كوادرها وإصلاح شؤونها.
4- إقامة دولة القانون وحكومة ملتزمة به وليس حكومة أحزاب.
5- حل الميلشيات والقضاء على الإرهاب والجماعات المسلحة وحصر السلاح بيد السلطة الشرعية.
6- الجدّية في إجراء المصالحة الوطنية ومعالجة كل القرارات الخاطئة التي صدرت في الفترة السابقة كحل الجيش والتوظيف السياسي لقانون الاجتثاث ونحوها.
7- بناء قوات مسلحة قوية وقادرة على حفظ أمن البلاد وحماية حدوده وسيادته تمهيداً للانسحاب الكامل للقوات الأجنبية.
8- التوزيع العادل للثروة فإنها ملك الشعب وضمان الحياة الكريمة للإنسان.
9- تعديل الدستور ومعالجة كل الفقرات التي تسبب الاحتقان وتبقى قنابل موقوتة تثير التوترات باستمرار.
10- مكافحة الفساد المالي والإداري.
11- جعل معايير التقييم وتقلّد المناصب هي الكفاءة والنزاهة والوطنية والإخلاص للشعب، وأن يكون معيار نجاح المسؤول هو مقدار خدمته للناس وإسعادهم.
12- إعطاء العشائر دورها الذي تستحقه في المساعدة على استتباب الأمن والإعمار.
13- تنشيط القطاع الخاص وإصلاح الواقع الزراعي والصناعي والتعليمي لأنها الثروة الحقيقية والبنية التحتية للبلد.
14- عدم المتاجرة بالدين وتوظيفه للاغراض السياسية.
15- تحسين الخدمات ليشعر المواطن بالتغيير خصوصاً في الصحة والكهرباء والماء والمجاري والتعليم.
إننا حينما نذكر هذه النقاط نستهدف:
1- إنها أمانة تاريخية أن تحفظ الحقوق لأهلها.
2- ليجعل الشعب نصب عينيه هذا البرنامج حتى يحاسب المتصدين في المرحلة الجديدة على تنفيذهم لهذه الوعود.
3- لألفات نظر الناس خصوصاً الواعين إلى أن يميّزوا (فأن من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأدركه) على تعبير أمير المؤمنين (عليه السلام).
نسأل الله تعالى أن يسدد خطى ولاة الأمور لما فيه مرضاته وصلاح العباد والبلاد
مثنى السعيدي
التعليقات
|
واقع الحال الانتخابي خلاف توجيهات المراجع العظام ادام الله ظلهم الشريف ... وكما يلي : 1- اكد المراجع العظام على ضرورة التوجه الى صناديق الاقتراع وعدم فسح مجال التزوير للمفسدين ... ولكن المصيبة كانت ان عدد الملتزمين بهذا الامر حوالي 50% والبقية لم تذهب وبالتالي فهي عاصية مع عدم توفر العذر الشرعي . 2- المراجع العظام اكدوا على عدم رضاهم المطلق على التجارب الانتخابية السابقة واكدوا ايضا على عدم انتخاب من جربهم الشعب وفشلوا في تحقيق الوعود ... ولكن المصيبة ان حوالي 90% من الذين اقترعوا انتخبوا نفس المفسدين او انتخبوا وفقا للمعايير الضيقة العشائرية او المناطقية او النفعيية وغيرها ... فيتكون المحصلة النهائية لتوجهات الناخبين حوالي 95% منهم خلاف توجيه المراجع العظام ( لان اصلا 50% لم يذهبوا .. و45% من اصل الخمسين الذين ذهبوا صوتوا خلاف ما اراده المراجع ) وانا لله وانا اليه راجعون |
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوة الاعزاء شكرا على كتابالتكم وتعليقكم القيم واود الاشارة الى ان ما كتبته كان مجرد بيان صادر من مكتب سماحة المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي في النجف الاشرف . ووجدت من المهم ان ينشر مثل هكذا بيانات مهمة خصوصا اذا كانت صادرة من مرجع ديني معروف بوطنيته وخلفيته العلمية الكبيرة . |
|
|
انها امانة ايما امانه انها عقود وعهود علها تكون اثقل من الحديد والجبال .. على الساسه الانتباه والالتفاة الى ان الامر امرا ميسور الزوال كما كان ببدئه ميسور الحصول فافهموا. |
|
|
السلام عليكم .. جميل للانسان عندما يريد ان يعبر عن رايه في اي مكان او زمان ان يلاحظ عدة امور لابد ان يضعها بالحسبان ومنها الموضوع وصحة الموضوع ونسبة الموضوع .. والاهم هو ان هذا الكلام مع كل احترام لرايك ان هذا بيان او كلمة صدرت من المرجع الديني ايه الله الشيخ محمد موسى اليعقوبي (دام ظله ) وقد قراتها ليلة البارحة ولا ادري ان كنت اخذت الاذن ام ماذا ؟؟؟؟؟؟ ولعله يوجد عندك عذر ونحن لا ندري؟؟؟
|
|
|
لقد قالها الفيلسوف السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه في محاضرات المجتمع الفرعوني ما مضمونه::ان على الذي يترأس الدولة عليه ان يكون اما نبي او امام معصوم او نائب امام مرجع جامع للشرائط او من يعطوه المشروعية للحكم احد هذه الاطراف لانهم هم من يرون المصلحة الحقيقية . والدليل ما يجري في العراق وغيره من البلدان فأن المصلحة وكل المصلحة الان من يراها المرجع العام الذي يمثل المعصوم في الغيبة الكبرى. |
|