عراقيون زند شدّ زندا
سموّا أيُّها الوطنُ المفدّى
منَ الامجادِ قد رُدّيتَ بُرْدا
عليكَ المجدُ طولَ الدّهر وقفٌ
فما ألفيتُ من ضاهاكَ مَجْدا
جُبِلْتَ على الحضارةِ ليس بدعا
إذا ما كنتَ للتاريخِ مَهْدا
فمن زاخو الى الفيحاءِ إرثٌ
عريقُ المجدِ يكبرُ أن يُحْدا
لقد طوّفتُ في الافاقِ طُرّا
فلمْ أرَ موطنا الاكَ خُلدا
تضوعُ ربوعُكَ الغنّاءُ طيبا
وعذبُكَ سالَ في النهرينِ شَهْدا
لقد طالَ التنائي عنكَ كرها
وما كان ارتحالي عنكَ زُهدا
وإنْ شطّ المزارُ فأنتَ قُربي
وناركَ في فؤادي ليس تَهْدا
وما هانَ الفراقُ عليَّ يوما
وإنْ طالَ المقام فليس رغدا
فلستُ براغبٍ وطنا بديلا
ولو كانتْ له الجناتُ نِدّا
سلاما أيُّها الجرحُ المدمّى
عليكَ من النوائبِ حين تُحْدى
كأنَّ الدهرَ يطلبُ منكَ ثأرا
فشرّعَ في بنيكَ القتلَ عمْدا
تحدَّيتَ المكارهَ والمنايا
كمثلِ السيفِ في الهيجاءِ فرْدا
على دربِ الكرامةِ سرتَ عصفا
تهدَّ الشركَ بالإيمانِ هدّا
وخابَ المرجفونَ وقد تعالى
عواءُ ذئابهم إفكا وحقْدا
فمن أقصى الشمالِ الى جنوبٍ
عراقيّونَ زندٌ شدَّ زنْدا
قدِ اتّحدتْ قلوبُ الشعب قلبا
فنبضا واحدا عربا وكرْدا
كعقدِ الرافدينِ عليكَ يزهو
قدِ انتظمت جموعُ الشعبِ عِقْدا
تشدُّ على محبتكَ الايادي
سواءٌ في الهوى شيبا ومُرْدا
برغمِ الحادثاتِ عليك تترى
ستبقى مُصلتا وتروعُ حَدّا
ويبقى كبرياؤكَ في شموخٍ
ورغمَ الجرحِ ما عفّرتَ خدّا
رزاق عزيز مسلم الحسيني
التعليقات
|
الاخ العزيز جبار عودة الخطاط تحية طيبة كلما حاولتُ ان اعبر عن عظيم حبي للعراق اجد نفسي وكاني لم اقل شيئا شكرا لمرور الجميل
اخوك المحب رزاق الحسيني |
|
|
لقد طالَ التنائي عنكَ كرها
وما كان ارتحالي عنكَ زُهدا
وإنْ شطّ المزارُ فأنتَ قُربي
وناركَ في فؤادي ليس تَهْدا
العزيز الاخ رزاق عزيز مسلم تحية عراقية وان تتغنى بعيون العراق الاشم |
|