.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


البهلولية مغربية إسرائيلية

مصطفى منيغ

للذكرَى سِحرٌ لن يقدرَعلى مسحه أو استنساخه أمهر السَّحَرة ، ولو استعان بأعقد طلاسم تسخير الجن وكلتمائم المفعول اللاَّمعقول ما قدَّم في مثل الشأن أو أَخَّر ، التصقًت في تلاحمٍلا يزيغ مهما تقدَّم الزمن بالذاكرة ، خزان لا حصر لحمولته تُحْسَبُ يوم الحسابلولوج أصحاب الحسنات الرابحة معها جنَّة الخلود أو انجرار ذوي كذوات السيئات فيها حيثالقعر الجهنّمي المشتعل على الدوام بأسماء القوائم الخاسرة . قد يكون للذِّكريمقَرٌ سِري معروف بغير عنوان لذاكرة مسؤولة حالما يتمُّ إفتحاص ما مرَّ من حياةصاحبها على الأرض حينما يُغادر للآخرة ، سعيد بما أنجز لصالح نفسه أولاَ ولمن حَوْلهثانياَ ولعقيدته الأساس القاطنة فؤاده أو علي لسانه بنطق الحق ظاهرة ، ذات الأصولالمقدَّسة الطيِّبة بشذى الإيمان بالغيب مُعَطَّرة ، أو شقيٌّ بما اقترفَ مِنمعاصي ولشتى المؤامرات المتنوعة الأضرار دبَّر ، أو داخل مؤتمرات لحقائق وَهْمِيَّةزوَّر ، بتشارك وطيدٍ مع أبالسة جلسات مجون في كل ليلة حمراء للفجر مع الفجورسَهَر، حيث الراقصات بحيائهن الفارز عَرق الاختناق من تصرفات مُنكرة ، يخفين دموع الألمعن ظروف حوَّلتهن لبائعات هوى جَلباً لقوت مَن ينتظرهن في أكواخ الظلم بين حاراتأقرب للمطارح شكلاً ومضموناً وما خفي يكون العن ممَّا ظَهَرَ في عديد بلادِ لاتحترم حقوق مواطنيها كأحقر ظاهِرة.

الذكرى لا شأن لهابغض الطرف متى الوقت بها ابتعد أو سد حيالها باب اللحظات المُسَخٍّر النسيان ولولتأجيل ما يعقبها من ندم وحسرة ، هي للماضي - الحاضر سِجِلٌ لا يشيخ ولا يقبلتنحية أي جزء من شريطِ معاوَدَةِ الأحداث بتطابقٍ تامٍ كاملٍ كما حدث لا تنقصه حبةرمل التقطتها فيما التقطت  العين  ساعتها أدقَّ صورة .

... أحببتُ بلجيكاالمملكة الأوربية الأقرب للمهاجرين الوافدين عليها (وكنت مِن الرواد الأوائلأحدهم) بنبل سماحتها ونظافة مساحتها واحتضانها الغرباء مهما كان جنسهم ومستوىتكوينهم وأصول عقيدتهم لتضرب المثل الحميد المحمود عن دولة بالفعل وليس بالقول فقطمتطورة ، تجمع ومن إلحاق الفضلاء بما يناسبهم لا تشبع  عن ذكاء يرى الإنسان كومة أحاسيس المُعاشرإيَّاها بإحسان لعميد أسرة منتجة للخير كَوَّنَ لتضاف للبرَرَة ، قوانينها بارزة لحجمهاالحضاري المحافظة على الموروث الثقافي الخاص المساهمة به في ابتكار ما إن رآهالغير أو سمع عنه أو شمَّ رائحته ألزَمَ نفسه باحترام عظمة بلجيكا شعباً ووطناً مفتخراً بها بين الأمصار أكانَ مُقيماً بينأحضانها أو عنها يغادر جسداً ولا عضوا مسؤولا من أعضاء جسده تتقدمهم الذاكرة يكونقد غادر . ما أتيتُ إليها بحثا عن عمل إذ كنت أحد الموظفين في بلدي المغرب ولكن لأتعلمأن يكون الإنسان مجرَّد إنسان مجرّباً ملذات الحياة الشرعية بنظام وانتظام مواكباًالحاصلين على أُسلوب ابتكار الأجدر والأنفع والأسهل لمواجهة هدوء مفعم براحةالضمير قبل البال طاردا من أمامي كلّ حَيْرَة ، فاستقبلني  جوّها بما أحاط ويحيط به الترحاب ممهدا حياليعناصر البقاء كما أريد لأفعل في نطاق القانون المحلي ما أختار ولي على تَحَمُّلمسؤولياته العزيمة والقدرة ، وكم كنت محظوظا حينما اصطدمت عيناي بعيني البهلوليةخلال نقس الأثناء المؤسسة لاستقراري في هذه الديار الموقرة ، فخلتُ مستقبِلاًابتسامتها الحلوة أن شمس  التغيير لاجتازمرحلة الوحدة المملَّة الضاربة في الأعماق لترسيخ قنوط لا يُرى بل يُلمَسٌ ذهنياًكزعيم  لكل ضرر قد لاحت تبْقِي على الربيعالإنساني ما يعشق عشاقه من خُضْرة ، ومنذ اللحظة المشهودة وقشعريرة تجتاحني كلماغابت مؤدية ما برَّرت به الابتعاد عني أنه وفاء الارتباط بالعمل من أجل الحفاظ علىبقاء وطن فيغلب عليّ الظن أنها في القضية على هذا المنوال قد تكون آمرة وليست كماتدعي مسلوبة حق المُعارِضة  مَن على نزعفتيل المزيد من الاقتتال مُصِرّة.

... أن تكون المرأةمغربية فهذا شيء جميل وانتساب تفتخر به إفتخار أرقَّ وأشرَق مَفخرَة ، فإن أضافتإسرائيل لما يغرِّف أصلها وفصلها فذاك أمر لدى فئة مُعيَّنَة أغرب مِن العجبوالأهون على المُبتَعِدِ عنها مِن تَقَبُّلِ ما يُقال عنه مصطاد بأفتك صنارة ، لم أكن مضطرا لإرضاء القليل من الناس لا يرون إلاَّ مِن زاوية مربَّع التقصيرفي معرفة معنى الأخذ بمبدأ السّماح .. والتدبير القائم على الاندفاع كسجين بُشِّربالسَّراح .. والاقتتال بغير تدريب على حمل السلاح .. وبلا فهمٍ لمن يُباشر حرِّيتهعن قناعة وحسن نتائج أصعب اختبار للحصول على أنجع خِبرة، البهلولية لها قلب يخفقبما لها من حق أن تحبَّ مَن أحبّت بإخلاصٍ ووفاء كسائر البشر مهما اختلفت ألوانالبشرة ، ليس صحيحا أن الحبَّ أعمَى بل تمعن (قصير طويل لا يهم) ليس بالمحدودالموقف كالبصر وإنما بالبصيرة ، العاقل في الموضوع لا تتحكَّم فيه النزوات المؤقتةولا الطيش الصادر عن الرغبات المُشتَّتة بين اللذة المجانية والتخلِّي عن تبعاتالعواقب الزجرية وتغييب الاختلالات الصحية العديمة الرحمة بفتح السقم باب نهشالسليم الممزوج للحظة ملعونة مع الملوّث الكثيف الخطورة .

إسرائيل غيرمُغيَّبٍ عليها صفات الاعتداء على شعب فلسطيني شهدت الأرض بقاراتها الخمس أنهامتمادية في ذلك بإيعاز قِوى كُبرى ، لها مصالح توسعية في منطقة الشرق الأوسطكغيرها من المناطق النائية الأخرى ، وبذلك تكون إسرائيل ذاتها تتمشَّى وفق تعليماتوكأنها آخر جارية مُستَعْمَرَة ، إذن مواجهتها لن تكون بالنِّضالات التقليديةوإنما بما ذهب إلية الذكاء المغربي وخاصة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني  وكله مُسانَدٌ من لدن التاريخ والمطَّلعين علىأسرارٍ منها ما جعل القضية عن التمتُّع بحلٍ نهائي متأخرة . 


مصطفى منيغ


التعليقات




5000