.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


الجسد والروح.. هل في صراع؟

د. عامر ملوكا

يتجهالعالم نحو المادية والاهتمام كثيرا بكل ما يخص الجسد مبتعدا يوما بعد يوم عنالبعد الروحي في الحياة والاهتمام به وجعل الروح والجسد في حالة تكامل. ولهذا نجدعالمنا اليوم قد كثرت فيه المشاكل النفسية والامراض الناجمة عن هذه المشاكل وليسغريبا ان يصبح الأطباء النفسيون ومتخصصو العلوم النفسية ذوي أهمية لا تقل أهميةوعددا، ان لم نقل تتفوق على متخصصي الطب العام، خلال العقود القادمة.

المجتمعات الغربية ذاهبة نحو النظرية التي تؤمن بان الاستجابة الى الغرائزوالرغبات والشهوات بكل أبعاد الحرية الفردية والى اقصى الحدود خلال السنين التييقضيها الجسد على الأرض ومن وجهة نظرهم الأرضية الضيقة. وبالمقابل هناك من يركزونعلى الحياة الروحية، وإن كانوا قلة، يحرمون الجسد ويتركون كل الأمور المادية وكلما يتعلق بحاجات الجسد الا ما يبقي على الحياة. الكتب المقدسة بشكل عام ركزت على الاهتمامبالجسد ومتطلباته مع الاهتمام بالحياة الروحية ليصبح الاثنان في علاقة تكاملية. فيالمسيحية الاثنان لهما أهمية، وإن أعطيت الأولوية للحياة الروحية. ولهذا لابدللجسد ان يتبع الروح لان اتباع الجسد سوف يوقع الانسان في الموت، اما اتباع الروحفسوف يوصل الانسان الى البر (الحياة) حسب مفهوم الكتاب المقدس والايمان المسيحي.

لهذا قال الرسول بولس "الذين هم حسب الجسد، فبما للجسد يهتمون. ولكنالذين حسب الروح، فبما للروح يهتمون. لأن اهتمام الجسد هو موت. ولكن اهتمام الروحهو حياة وسلام. لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله" (رو 8: 5-7). الرسول بولسيحاول في هذه الآية ان يميز بين من يهتم بالجسد ومتطلباته وغرائزه وهو اهتماميقترب جدا من الاهتمامات الغرائزية لبقية الكائنات الحية وكلما ابتعد الانسان عنالاهتمام بالجسد ليقترب اكثر من الاهتمام بالروح (على ان لا يهمل الجسد كما ستبين آياتأخرى في الكتاب المقدس)، كلما اقترب الانسان من الله وكلما ارتقى بإنسانيته اكثروكلما كانت حياته على الأرض اكثر امانا واستقرارا ومحبة. وكما جاء في الكتبالمقدسة فان الانسان مخلوق من التراب والماء ولهذا فان كل متطلبات الجسد هي أرضيةواما روحه التي وهبها الله له فلابد ان تجد متطلباتها عند الله. والسؤال الذي يطرحنفسه، هل يجب على المؤمن او الانسان ان يهمل جسده الذي خلقه الله ويهتم بالحياةالروحية فقط؟ الجواب بالتأكيد سوف يكون بكلا. والجسد حسب الكتاب المقدس ليس شرا،إذ "رأى الله كل ما عمله، فإذا هو حسن جدًا" (تك 1: 31).

ولان الجسد هو بمثابة الهيكل الذي يحمل ارواحنا فاذا تعب هذا الجسد ومرضوهلك فسوف لا يستطيع او ان يكون مؤهلا لحمل الروح او الروح المؤمنة. ولان الجسديستطيع ان يشارك الروح في الاعمال الروحية من خلال الركوع والسجود والصوم والتعبفي الخدمة، فهو أيضا "إناء مقدس"، فلقد قال بولس الرسول "إنأجسادكم هي هياكل للروح القدس". إذا الجسد في ذاته ليس شرا كما بينت الكثيرمن الآيات ولو كان الجسد شرًا في ذاته، ما كان السيد المسيح قد تجسد، ولبس جسدًامثلنا. وقيل عنه" والكلمة صار جسدًا" (يو 14:1).

ولكن لان الجسد مخلوق من المادة فينجذب نحوها ولان الشبيه ينجذب لشبيههوهنا سوف ينفصل عن سيطرة الروح بدلا من ان يتجاوب معها في علاقة تكاملية وهناالجسد والروح يعيشان الصراع، والجسد إذن في ذاته ليس شرًا، وتكون تلبية احتياجاتالجسد ضمن الطبيعي لا ان تتجاوز الى دورها . فالله خلق الإنسان من روح وجسد كييعيش الإنسان في تناغم وتوازن ويخرج عن ذاته لأسعاد الأخر.

وكما يهتم الانسان بجسده ومتطلباته ويذهب للطبيب عند المرض ويحتاج الجسدالى الرياضة فهكذا هي الروح عندما تهمل فأنها تمرض فلابد من الرياضة الروحيةوالتوجه الى الله الذي يشفي من خلال الالتصاق بالله وتعاليمه في الكتاب المقدس وفيكتاب الحياة مع الغير

د. عامر ملوكا


التعليقات




5000