تابين المرحوم الشيخ محمد صوب الله الساعدي في الذكرى الثالثة لرحيله
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمينابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ,واصحابه المنتجبين .بسم الله وبالله..والحمد لله الذي هدانا لهذا ..وما كنا لنهتديَ لولا ان هدانا الله , قال تعالى:{ وَالَّذِينَ جَاءُوامِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَابِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَاإِنَّكَ رَءُوفٌ رحيم}.من عادةالشعوب الحية ان تقيم مناسبات تابين لشخصيات غادر اصحابها وتركوا معاني انسانيةخالدة تصلح ان تكون نموذجا واسوةَ حسنة للسير على طريق الخير والعطاء والانسانية .نحتفل اليومبمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل المغفور له بأذن الله الشيخ محمد صوب الله طاب ثراه, الرجل الغائب بجسده الحاضر بأفعاله واقواله, واذا كان الاخرون يحتفلون بمثل هذه المناسبة , كون المحتفى به سياسيا او فنانا او عالما ,فان المحتفى به هنا كان يخط طريقا خاصا لا يسلكه الا الرجال الكبار , كان الشيخابو باسم يحسب على الانسانية وكلمة الحق والعدل .فكان يحسب له في كل محضر موقفا لايقفه الا الرجال الكبار .. ولذا اجد من الحق ان اقول ان من نلتقيهم يرددون اسمه ومواقفهوهذا دليل على ان الرجل ما كان شيخا لعشيرته وحسب , بل هو شيخ على القلوب وللانسانية,ومواقفه تنطلق من رضا الله تعالى.وقد ثبت عندنا بدليل القران الكريم . في قولهتعالى:{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَوَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُسَمِيعٌ عَلِيمٌ , نخبة الانبياء قيادةمميزة اختارها لله لابلاغ رسالته للناس .ــ فلا بد انالدنيا بكل الوانها ومأسيها ووئامها تحتاج الى رجال تكون كلمتهم نافذة فيعمق المجتمع يتذكرونه كونه تصرف باخلاق الدين ورضا الله.تلك المواقف التي يسير بها الافذاذ عنوانصحيفة رجال الامة والمجتمع , وفقيدنا اليوم ممن تربع على قمة الشرف والانسانيةوالعطاء. في مدينتناانه ليس تابين , بل هو تجديد مع الفقيدالراحل , اعترافا بعطاءه وما سطره في حياته جعلنا نقف اليوم لاستذكاره ..السلامعليك ايها الفقيد المرحوم الشيخ محمد صوب الله الساعدي يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعثحيا ..واسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
التعليقات