أُنْشُودَةُ وَفَاءٍ إِلَى مُؤَسِّسِ الْمَنْهَلْ
{عَبْدَ الْقُدُّوسِ الْأَنْصَارِي} = حُزْتَ الْمَجْدَ وَتَاجَ فَخَارِ
يَا{رَائِدَ نَهْضَتِنَا}الْكُبْرَى = فِي الْأَدَبِ كَأَرْقَى تَيَّارِ
تُبْحِرُ فِي التَّارِيخِ بِعَقْلٍ = يَكْتَشِفُ عَظِيمَ الْأَسْرَارِ
فَنُّ الْقِصَّةِ يَا{رَائِدَهُ}=يَذْكُرُكَ بِكُلِّ الْإِكْبَارِ
***
وَعَقَدْتَ النَّدَوَاتِ الْمُثْلَى=بِمَدينَةِ{طَهَ}{الْمُخْتَارِ}
وَنَشَرْتَ الْقِصَّةَ بِكِتَابٍ=يَزْخَرُ بِعَبِيرِ الْأَزْهَارِ
كُنْتَ الْأَوَّلَ يَا مُبْدِعَهَا=أَبْحَرْتَ كَأَعْظَمِ بَحَّارِ
وَيُتَوِّجُ أَعْمَالَكَ عَلَماً=حُبُّكَ لِجَمِيلِ الْآثَارِ
***
{شَيْخَ الصَّحَفِيِّينَ}بِحَقٍّ=يَا زِينَةَ كُلِّ الْأَقْمَارِ
يَا{رَائِدَ فِكْرٍ}مَيْمُونٍ=يَعْشَقُهُ لَيْلُ السُّمَّارِ
كُنْتَ{الْبَاحِثَ}كُنْتَ{الْعَالِمَ}= وَمُحَقِّقَ كُلِّ الْأَخْبَارِ
وَثَقَافَتُنَا-فِي قِمَّتِهَا= تَشْهَدُ لَكَ فِي{خَيْرِ دِيَارِ}
***
وَسَفِينَةُ عِلْمِكَ مَا زَالَتْ= نَقْصِدُهَا عِنْدَ الْإِبْحَارِ
أَسَّسْتَ{الْمَنْهَلَ}مَيْمُوناً=تَمْدَحُهُ كُلُّ الْأَقْمَارِ
فَمَجَلَّتُكُمْ خَيْرِيَّتُهَا=تَرْوِينَا كَالنَّهْرِ الْجَارِي
كَمْ جَاهَدْتَ بِهَذِي الدُّنْيَا=كَمْ قُدْتَ عُقُولَ الْأَخْيَارِ
***
وَلَأَنْتَ{أَدِيبُ عُرُوبَتِنَا}=يُعْرَفُ فِي كُلِّ الْأَمْصَارِ
كَمْ طَارَحْتَ وَكَمْ نَاقَضْتَ=كَمْ أَبْدَعْتَ سَنَا الْأَشْعَارِ
كَمْ عَارَضْتَ فُحُولَ قَرِيضٍ=وَمَلَأْتَ جَمِيعَ الْأَنْظَارِ
ذِكْرُكَ مَا زَالَ عَلَى فَمِنَا=يُهْدِينَا فِي خَيْرِ مَسَارِ
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
التعليقات