حديثٌ نصف ساخن .!
1 \ الإنتخابات المقبلة والتييُعوّل عليها البعض كثيرا لما ستنجِبُهُ من نتاجات او افرازات مفترضة , والتيايضاً يعتبرها البعض الآخر بأنها تشكّل Photo copy اخرى لما سبقها مع اضافة رتوشٍ حديثة وكأنها رموشاصطناعية .! , وبالرغم ممّا لايمكن استباقه في تشديد مراقبي الأمم المتحدة فيالإشراف على سير الإنتخابات " بقرارٍ من مجلس الأمن الدولي " , لكنه ومنزاويةٍ اخرى , فإنّ هذه الأنتخابات وربما بما قد يسبقها او يتخللها خارج الحساباتوعلم الحساب , فإذا ما جرت قبل توافقٍ واتفاقٍ ايراني – امريكي حول العقوباتوالملف النووي , فإنّ نتائجها وارقامها واصواتها ستغدو بلونٍ خاص ونكهة خاصة .! ,أمّا اذا ما جرت بعد ذلك التوافق المفترض " والمتعلق بالموعد المحددللإنتخابات " فالمسألة قد تضحى وتمسى بشكلٍ مغايرٍ – الى حدٍ ما – في اللونوالطعم والرائحة .!
بإجراء او تأجيل او عدم اجراءالإنتخابات , فإنّ الخاسر الأكبر هو الشعب العراقي , حيث الولاءات الى خارج الحدودودونما حدود , ولا ندري ولا سوانا يدري لماذا الكوفيد الجاثم لا يتدخّل في السياسةويتجنّب التعرّض للساسة وعلى مدى عام .!
2 \ إذ لا دَخْلَ لنا , ولا نتدخّل في السياسة , ونكتفي هنا بِ " ميني" تعليقٍ صحفي لأغراض التنوير الإعلامي للجماهير الكادحة وغير الكادحة , فإنّإلحاح واصرار الأحزاب المتحكّمة بالسلطة بشدةٍ وعنف ! < بغضّ النظر عن الكاظميوكابينته > على إخراج القوات الأمريكية المتواجدة في بعض القواعد الجويةالعراقية , ثُمّ بتكرار ذلك الإصرار بإيقاعاتٍ متقاربة نسبياً من ناحية الصوتوالصدى .! , فقد أدّى ذلك ممّا ادّى الى اعلانٍ امريكيٍ بأنشاء قاعدة <الإزدهار > الجوية الجديدة في اربيل , وقد جرى الإستفتاح بافتتاحها بوصولالدفعة الأولى بنحوِ فوجين من الجند الأمريكان الى القاعدة , ومعها كتائب مدفعيةووحدات مدرعة واخرى من صنف الهندسة فضلاًعن اسراب الطائرات ذوات الأجنحة الثابتة والمتحركة , وما الى ذلك من ملحقات .
بعيداً عن هذه التفاصيل العسكرية التي لا تزال في المهد " من ناحيةالعُدّة والعدد ! " , وإذ التشديد المتشدد على إخراج القوات الأمريكية منالقُطر < ويبدو من المحال أنّ السيد جو بايدن سيسحبها ! > , لكنّه وكأنّهيرادُ إظهار أنّ تكثيف تواجد القوات الأمريكية في اربيل " كردستان "وكأنّ هذه القوات قد تمّ إخراجها وطردها من العراق < فيما اذا لو انسحبت فييومٍ ما من قواعدها في العراق > .! , وكأنّ اربيل او عموم كردستان ليست جزءاًمن العراق والميزانية العراقية والبرلمان العراقي .!
وبعدَ ذلك , فإذ سهام الإتهام لقوات " ترامب او بايدن " بأنهاتقوم بمهامٍ تجسسيّة بالضد من من طهران او حكومة الرئيس بشّار الأسد , او حتى عمومالشرق الأوسط من " المحيط الى الخليج " , فإنّ المسافة الزمنية بيناربيل وأيٍ من القواعد الجوية الأمريكية – العراقية , فلا تتجاوز نصفَ دقيقةٍ علىابعد تقدير .!
رائد عمر العيدروسي
التعليقات