أطلقْ يدي ..
الرجالُ الجوفُ
لايعدونَ خسائرَهم
إنّهم يألّهونَ ظلّاً
ويحصدون امتيازاتِ الساسةِ
يسترقون السمعَ أثناء الخطبِ
الأنشائيّةِ
ويفكرون بغايتهم
دونَ الإطاحةِ
بمرتكزات اللحظةِ
قال لي أحدهم:
لستُ معنياً بالتغيير
وأخشى الإطالةَ
فأنا أرغبُ في العيشِ
أودُ الانفتاحَ على الحياةِ الماجنةِ
ورائحةِ الاجسادِ العاريةِ
أحبّ اللذّةَ ..
وأنجذبُ لروحِ المغامرة
في استردادِ أموالٍ دونَ جهدٍ
ثمّةَ أمورٌ أخرى ..
تتمرّدُ في انثيالاتٍ رائجة
لن تتوقفَ عن التذكيرِ
ربّما ..
تشعرني بأنّي مجردُ وهمٍ
ما زالَ عالقا
في ذاكرةِ الأخرين
تصفعني ذواتهم
ولكنّي ..
لن أتحسسَ الغربةَ
فأنا بينهم
أمتعضُ وجودَ الآلهةِ
لأنهنَّ يتخذّنَ مساراً
جديداً
يتحدُّ مع البعضِ المهملِ
قديماً ..
في التمهيدِ لآفاقٍ
ممتدّةٍ
الأغرابُ وحدهم مشحونون
بالمعرفة
يتبنون النقدَ
وعملياتِ السطوِ و الإجهاضِ
بين فوديهم عشراتُ المواقفِ
الشفاهيّةِ
ولكن الحكائيّةَ منها
قد اجتازَتْ مراحلَ متقدّمةً
حتّى أحيطَ بالتصديقِ
فالقصّ يحتجزُ الحدثَ
إمتازَ بممراتٍ سريّةٍ
يجانبُ الشروعَ بمسالك عائمةٍ
مرة أخرى
أطلقْ يدي
لتقولَ للعالم
نحنُ أنبياءَ اللهِ الجدد
لم نَبعثْ
بانتظارِ أن نأخذَ أدواراً
مماثلة
وليد حسين
التعليقات