لِمَاذَا تَرَكْتَ رَام اللـه حَزِينَةَ؟!
إلى الْمُرْتَحِلِ مُرِيد الْبَرْغُوثِي
غُدَاة عِيد الْحُبّوَمَعْ زَهْر اللَوز المُتَفَتِّحوَرَوَائِحِ الْزَعْتَرِارْتَحَلْتَ يَا مُرِيدإلى عَالَمِ الْخُلوُدِوَالأبَدِيَةِيَا عاشِق رَام اللـه وَمَجْنُونهَاوَ يَا شَاعِر القُدْس وَالوَطَنوَمُنْشِدُ الوَجَع الفَلَسْطِينِيلِمَاذَا تَرَكْتَنَا عَلَى صَهْوَةِهَذِهِ السُرْعَة؟!وَلِمَاذَا تَرَكْتَ رَام اللـه حَزِينَةَتَبْكِي عاشِقَهَايا آخِر الشُعَرَاءوآخِر الأنْبِيَاءوآخِر الأنْقَيَاءكَيْفَ لَكَ أنْ تَمُوتَأيُّهَا المُسْجَى عَلَىصَدْرِ القَصِيدَةِالْمُمْتَلئُ بِالإحْسَاسِوَالإيقَاع فِي حَضْرَةِالْحُضُورِيَا مَنْ عَلَمْتَنَا أبْجَدِيَاتِالْعِشْقِوَمَعَانِي الْوَفَاءِ لِـ "رَضْوَى"وَعَلمْتَّنَا كَيْفَ يَكُونُ الْشِعْررَقِيقًابَسِيطًا كَخُبْزِ الْفُقَرَاءِجَمِيلًا كَطَبِيعَةِ الْوَطَنِوَعَمِيقًا كاْلبَحْرِوَكَيْفَ يَكُونُ الْنَثْرِ حَفِيفًاكَالْشِعْرِوَعَلَمَّتَنَا الْمُعْجِزَاتوَوَاقِعِيَة الْحُلْمِوَكَيْفَ الْخُرُوج مِنْ قِيُودِالْزَمَان والْمَكَانوَدَاعًا يَا آخِر الْعَاشِقيِنوَسَلَامًا لِرُوحِكَفأنْتَ لَمْ تَمُتْوَلَنْ تَمَوتَفَلَسْطِين تَنْدُبُ وَتَلْثِمُخَدّكَ وَعَيْنَيكَوَتَلْثِمُ مِنْكَ الْشَذَىبِالْشَذَىشاكر فريد حسن
التعليقات