صفحات تطوى رغم القيود
صفحات تطوى
بين الأحرف وخيالات لحظة
مزقت فيها أكفان سنيني
وأوصدت على دمعي أبوابها..
تتراقص ألماً .. وتبكي حزناً
ولليل تصرخ ألا تطول
فهناك ترقد أجفانهم
وهنا .. أنا أكون
أقيد روحي عند أكفان الذكريات
انتظر أمواج حبي أن تزول
فتأبى وتبقى .. بين الأزقة
في عوالم مضت وعند أبواب المدن
ومواقد الأنس الضائعة
وتلك الدروب التي تشبعت بأنفاس أحببتها
تعشق فلسفة الماضي والجروح
تزينها طلاسم لا تزول
تتشتت عندها خواطرٌ انسابت من بين صفحاتي
وتراقصت في مهب الريح
وعند القلوب ارتمت
فتهمس لي روحي من بين القيود
حلم كان أن نجري معاً
في تلك الدروب
يجمعنا حاضر وماضي
وهموماً تدفع بي نحو الغروب
حتى تنحر الذكريات في أكفانها
وَتُدق الأبواب .. ثم أعود
تحمل عيني رغم الجراح .. ألم الماضي
ينتظر متى أبكي عند تلك الأكفان
ومتى .. أحرق تلك الرموز
وأرحل نحو عالمي
فؤاد يحيى الجبوري
التعليقات