أبناء الحزن
ويلٌ لأبناءِ حزنٍ طالَهم سَقَمُ
دارتْ سنونٌ بغير العيش ما حلموا
ويلٌ، فطولُ البقا في الذلِّ صواغراً
والعمرُ يترى وأيام الصِبا عُدِموا
هلاّ بكيتم عذاباتٍ معتّقةً
هلاّ لَعَنْتم بملءِ الفمِ مَن ظلموا
تعساً لأيامِ بلوى مثلنا وَلَدتْ
حتى غَشَتْنا حياةٌ ملؤها ألمُ
يا توأم الروحِ هل غاب الأُلى سَحَراً
والقومُ نجوى وفيضُ الشوقِ يحتدمُ
أم حلَّ حزنٌ مع الآهات مؤتَلِفاً
والنفسُ سكرى لها من جُرحِهم وَسَمُ
من فوقِنا الأنجمُ الغرثى تميلُ أسىً
والغيمةُ البيضاءُ، أمطارُها وَهَمُ
روحي لطعنٍ من الأيامِ نازفةً
والقلبُ يشكو ونبضٌ للمواجعِ فمُ
ما ذلك الخوف والرعب في عشريننا
إلاّ افتتاحٌ لبلوى بل هو المَقْدَمُ
هذي بروقُ السما بالشرِّ مشحونةً
فيها انصبابُ شرٍّ جرّاءَ مَن حكموا
حتى نَسَجْنا من الأوهام مُهْتَرَباً
بَلْداً جميلاً وشعباً فيه يُحتَرمُ
رمضان مهلهل سدخان
التعليقات