صِرَاعٌ مَعَ الْمَوْجْ
أُصَارِعُ الْمَوْجَ
كَفِّي الْمَوْجَ ... تَصْرَعُهُ
فَتَسْتَفِيْقُ رُؤًى
خِلاَلَ الْمَوْجِ ... تَرْفَعُهُ
إلى بَيَاضٍ بِبُنْيَانٍ ... وَأَرْوَعُهُ
قَالَتْ لَنَا الرِّيْحُ : ... إنِّي مَاأُوَزِّعُهُ
تَتْرَى إلى الشَّطِّ هَيْمَانًا ... وَأَدْفَعُهُ
نَقُوْلُ لِلرِّيْحِ : مَهْلاً إِنَّ ... أَضْلُعُهُ
لاَتَحْتَمِلْ عُنْفَ أَمْوَاجٍ ... فَأَضْلُعُهُ ! ..
تَحْنُو على الْمَاءِ مَابِالْمَاءِ ...أَبْدَعُهُ
إِنَّا وَإِيَّاكَ يَابَحْرُ وَمِنْ زَمَنٍ ...
كَانَ الْوِصَالُ الَّذِي نُبْدِي ... وَأَمْتَعُهُ ! ..
في كُلِّ فَصْلٍ مِنَ الْأَعْوَامِ ذَاكِرَةٌ ...
تُحْيِ الْمَكَانَ بِلاَ شَكٍّ ... وَمَرْجِعَهُ
إِنَّا على الْعَهْدِ في إِلْفٍ وَمَوْعِدُنَا ..
أَحْلَى الْأُوَيْقَاتِ في الأَنْسَامِ ... مَوْقِعُهُ
كُلُّ الْفَصُوْلِ بِقُرْبٍ مِنْكَ رَوْنَقُهَا ..
وَلِلْأَغَارِيْدِ كَمْ طَابَتْ ... وَمَسْمَعُهُ
حُسْنُ الْجِوَارِ ...
وَشَمْسٌ في الْبَهَاءِ لَهُ
مَاخَابَ ظَنُّ دَوَامِ الْحَالِ ... أَنْفَعُهُ ! .
اسماعيل حمد
التعليقات