(منجزات ثورة تشرين العراقية)
ثورة تشرين ومنذ اليوم الأول لانطلاقتها اذهلت شعوب العالم بصلابة مواقفها ومشروعية مطالبها واصرارها على استرجاع الوطن المسلوب من ثلة فاسدة بإسم حكومة الخضراء ، عاثت وعبثت بمقدرات الشعب وأرض الوطن وقد جوبهت الثورة ومنذ اليوم الأول لانطلاقها بكل وسائل القمع الدموية المحرمة دولياً واتهامات مفتعلة طالت جميع الثوار نساءاً ورجالاً من المطالبين بالحقوق الآدمية التي أقرتها السماء وشريعة الأديان والدساتير الأممية والقوانين المقررة لها ، فقد استخدمت ضدهم لمنعهم منها الذخائر الحية واطلاقات قطع الغاز المسيل للدموع اخترقت رؤوسهم وأدت إلى استشهادهم وإصابات بالغة تسببت بعوقهم وممارسات شاذة أخرى بالطعن والخطف والتعذيب والتنكيل وحرق الخيم والأفراد وكل ذلك موثق بصور وفيديوهات وشهود عيان .
اليوم وبعد مرور عام على انطلاق الثورة لابد أن نقف على إنجازاتها :
1. لقد نبهت الثورة العالم أن الاحتلال الأمريكي للعراق بوابة الشرق المنيعة على تنفيذ حلم إيران الإمبراطوري بالتوغل الثوري كان خطأ فادحاً تسبب بتسليم مصيره إلى ولاية الفقيه العمائمية على طبق من فضة وكان ماكان وعدد مايكون لذلك على المحتل أن يعترف بخطأه في ذلك ويلجأ إلى تعويض مالحق بالعراق بكل الوسائل التي تضمن سلامته و إعادة هيبته لسابق عهده قبل الاحتلال .
2. لقد أوصلت الثورة رسالة مهمة للعالم مفادها أن هناك شعب يباد ويحرم من حقوقه المنهوبة من سلطة ولائية تعمل لصالح الجوار تسببت بقتله واستنزاف طاقاته البشرية والاقتصادية .
3. لقد أثبت الثوار بوقوفهم بوجه السلطة الحاكمة انهم لن يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة في بلدهم مهما كانت التضحيات حتى انتزاعها وإعادة الشرعية للوطن المسلوب .
4. لقد زعزعت الثورة أركان رموز الخضراء وجعلهم يتخبطون بقراراتهم بشأن القوانين والتنصيبات التي كانت توضع في الغرف المظلمة وتباع وتشترى بصفقات المناصب والامتيازات وأصبحوا عاجزين عن الاختيار الحر الذي كانوا يمتلكون سلطته كاملة وعلى مدى 15 عام .
5. لقد هز الثوار عروش الفاسدين وحولت احلامهم من الأمد الطويل الذي خططوا له في بقائهم بالسلطة واليوم يتحسبون لذلك ويعيدون حساباتهم بمناصب أضحت مهددة بفعل غليان الشعب وذلك واضح فاليوم ضاق بهم مقبعهم الخضراء وملاذهم الآمن الذي كان لم يعد كذلك فقد استعانوا بجنسيتهم الثانية التي يمتلكوها وأصبحت بلدان المهجر مصدر الأمان لهم .
6. أسقطت الثورة حكم عبدالمهدي وأجبرت آخر عن التنازل ورفض الثوار لاختيارهم المزاجي واصبح تنصيب رئيس الحكومة أمر صعب على الكتل والأحزاب المسيطرة نتيجة تخبطها الواضح في اتفاقاتها على اتخاذ القرارات سيما وأن هناك مطالب شعبية بمعاقبة قتلته الثوار ومعاقبة الفاسدين سراق المال العام ذلك المطلب ألشعبي الذي لايمكن التنازل عنه
ستبقى الحقوق مطالب بها من الشعب وستتصاعد وتيرتها في الأيام والاسابيع والأشهر المقبلة ، وستبقى الثورة في مسيرتها الباسلة حتى تحقيق أهدافها فلابد للشعب المطالب بالحياة أن يستجيب له القدر...
نضال السعدي
التعليقات