وَيْل لنا
تربكنا الهزات التي لا نعرف مصدرها
توتر لحظاتنا وتبعثر أمانينا
تباعد بيننا وبين الأمان
تقلقنا وتردينا ضحايا خوفنا الشديد
تظهرنا عرايا إلا من هشاشتنا
نزحف في درب ملتو
أرض خراب
ويل لنا
ونحن لاننقذ طعامًا من ذبابة
ضعف الطالب والمطلوب
أمام المسبب والأسباب
وَيْل لنا
عندما لانرعوي
لانتوب حتى والشعر شاب
لا نؤوب
لانستوي
نمضي كالعمي لانلوي على عذاب
ويل لنا
عندما ننصح ونحن أهل للملامة والعتاب
نتعالى ونحن من الطين
وإلى التراب
وَيْل لنا
عندما نرفث ولا نبالي
نعمى عن الحقيقة نتشبث بالسراب
ويل لنا
وقد انطفأ البريق في عيون أحلامنا
أربدت سماء عمرنا بالأكاذيب
ساءت كل أحوالنا
حياتنا غيمة وسحاب
ويل لنا
وقد جئنا كي نعبد الله
فانشغلنا بعبادة المال والأحباب
غفلنا عن الرحيل
نسينا الغياب
ركنّا إلى ترف الدنيا
وما تساوي جناح بعوضة
وانغمسنا في قذى الأشياء كالذباب
وَيْل لنا
إن لم تدركنا توبة نصوح
قبل الحساب
إن لم تشملنا رحمة
قبل العقاب
تبا لنا ولهذا الغرور
كيف استوى في النفس
وما نحن سوى بشر في مهب الأقدار
ما سئلنا متى نجيء
ولا نُسأل عند الأوبة والأياب
وَيْل لنا وتبًا وألف تبّ
وحالنا كما نرى
لا تسر عدوا
فما بالك بالأهل والأحبة والأتراب
فاطمة الزهراء بولعراس
التعليقات