في صومعة الراهب حوار ثقافي ادبي معرفي مع الدكتور السيد علاء الجوادي // القسم الثاني
حوار علي السيد وساف
3- الاغتراب الايجابي
هذه النماذج اعلاه تكشف لكم عن عمق علاقاتي وسعتها مع الناس، ولكن هناك صفات ترتبط بتكويني النفسي وطبيعة شخصيتي وهو ما يمكن لي ان اعنونه بعبارة: الاغتراب في حياة الجوادي ومسيرته. مشكلتي الكبرى في كل حياتي هي الاغتراب... والاغتراب يا أخي لا يرتبط بالزمان والمكان او الزمكان فحسب بل الاغتراب هو تعبير عن الخروج من عالم الاستقرار في مسيرة التكوين في عوالم الذر، الى مسيرة الحياة الدنيا القاسية... التي تتصدع بها الكثير من خصائصنا الروحانية بمادية ووحشية الحياة وقسوتها، ولا اقول الحياة الحيوانية لان الحيوان وهو كائن من مخلوقات الله يتحرك بشهوات دون خبث وخداع وحيل شيطانية على العكس من الانسان المنتزع من عالم الروح الى عالم الكدح الذي يمتلك اضافة الى طبيعته الحيوانية طبيعة رحمانية وطبيعة شيطانية والتي تكاد ان تكون هي المسيطرة على وجود الانسان عبر الزمان وفي نسلسل المجتمعات وفي انانية الافراد، ولكن الرحمانية التي يقهرها الانسان في وجوده تبقى تعذبه فتجعله يحن الى عالم الانوار وعلى الاغلب بلا وعي وشعور منه ومنها تنشأ الغربة والرغبه بالهرب الى عوالم النور... فكم من غني مترف يعيش في القصور وهو غريب عما حوله!
الغربة والاغتراب حالة ترتبط بالانسان لو تهرب من الحالة الحيوانية التي تعاشر الشهوات واللذائذ الى حالة الوعي الانساني... والزهد والعرفان والنصوف كلها شعور عند الانسان بغربة عن واقع لا يرضي روحانيته الى عالم الهي يتوق الانسان معانقته... واحب الشعر الذي يعبر بها شاعرها عن احاسيس المعانات التي يحس بافاقها من اكتوى في عالم الاغتراب والغربة والفراق ومن تلوذ روحه ببيت الاحباب...
معذرة اخي السيد وساف، فقد غلبني طبعي ورحت اتفلسف واردد كلام اساتذتنا العرفانيين وانا ما زلت بالجحيم وفي سجن الروح ولو اني ابشر نفسي بسرعة اللحاق بالطيبين ممن سبقونا الى طريق الخير.
كتبت قبل عقود عندما يقطر الدم في الاغتراب: هذه ابيات من قصيدة قديمة جدا نظمتها وانا طالب في الصف الثالث الجامعي في بغداد اوائل السبعينيات، في حالكات الليالي وموحشات الطرقات وفي ايام تمكن بها الحزب الظالم من السيطرة على الشارع وشراء الذمم والضمائر وهي تعبر عن الاغتراب وباللغة العراقية الدارجة:
يـكلبي ليش دومك تحمل الهم***يكلبي ليش دومك تكطر الدم
اظنك كلت وحدي ابهاي دنياي***ما لي اخو الشملي واياه يلتم
يكلبي اصبر وكل للوجه يضحك***هم عمرك شفت صخر المينحك
لون هذا طريج الدهر ميحيد***احزانك اتروح ابكسر رمحك
وعدت لابياتي تلك بعد عقود وتحديدا بتاريخ: 15/10/2009 في لندن، كنت جالسا وحدي فكتبت بعد تلك الابيات: كلما جلست مع نفسي معتزلا بالمحراب، يبزغ هذا الشعر امامي كأنه السراب، لاني اسير في طريق الاغتراب، بعد اختفاء طريق الاحباب، في زمن المجهول والارتياب، جالس بصومعتي في مدينة الضباب، وحيدا الا من عشق رب الارباب، وقد اوصدت من دونهم الباب، لا استقبل الاعداء او الاصحاب، صبرا صبرا فقد اقترب المآب، وبه نهاية العذاب!!! والاغتراب به حالة من الحزن وحالة من الارتياح اذا كان ببعد تغذيه الطاقة الايجابة في داخل الانسان. وقد بينت اني في اقسى اوقات الحزن لا افقد الامل والصلة بالله، واغترابي من نوع اللجوء من الواقع المؤلم الى الله الذي لا يرحم ويرزق ويعين ويسدد الاه...
وبناء على ذلك فانا لا اعتبر نفسي على صعيد مسيرتي محبطا ودائما انظر بامل للمستقبل منطلقا من قوله تعالى: قل لن يصيبا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
كما اني اتمثل دائما المروي عن رسولنا الكريم عند سؤاله لاصحابه عما لوقات القيايمة عليهم فاجابه كل منهم بجواب معين فما كان من الا ان يقول لهم لو كانت بيد احدكم فسيلة وقامت القيامة فليزرعها. كما اتمثل دائما زرعوا فاكلنا ونزرع فيأكلون ومن هنا فرغم قسوة الحياة وتراكم المحن فان المحصلة في حياة الجوادي هي الامل برحمة الله.
كما اني لا اعتبر نفسك منغلقا واحيط نفسي بسور عن الاخرين... اما تفسيري لمحدودية الانفتاح على الواجهات الاعلامية المختلفة، وضعف الاشتراك بالمنتديات والمؤتمرات الادبية والفنية، فانا لا اوافقك على هذا التوصيف بل انا مشترك ومنذ الكثير من السنين بالكثير من الفعاليات التي اشرتم اليها ويكفيكم ان ترجعوا الى صفحتي في موقعكم الرائد لتروا كثرة مشاركاتي وتنوعها وتعددها. ولكن هناك امور هي:
اولا: محدودية وقتي وطاقتي كانسان فلا اتمكن من الاستجابة لكل من يدعوني بل اختار بدقة المجالات التي اعتقد بضرورة مشاركتي بها. والا تصلني الكثير الكثير من الدعوات ولكن محدودية الوقت تأول الى محدودية المشاركة وعلى العكس انا انعى على البعض تسكعهم هنا وهناك، لمجرد المشاركة في هذه الفعالية او تلك حبا في الظهور.
ثانيا: لنكن واقعيين ان دعوة البعض في فعاليات وتكريمهم لا تتم بطريقة نزيهة بل هناك اجندات لاظهار اشخاص معيين لتحقيق اهداف معينة لصنع الخارطة الفكرية للانسان في العالم لاسيما العراق والعالم العربي وما يسمى بالعالم الثالث.
ثالثا: عمليا شاركت بمئات المؤتمرات والقيت الاف المحاضرات ونظّمت الكثير من الندوات واشتركت في العديد من الفعاليات، مما يعني قطعيا اني لم اكن مبعدا لنفسي عما اشار اليه السؤال. وساروي لك بعضا من مشاركاتي.

وللسيد الجوادي علاقات واسعة مع العشائر العربية العراقية والسورية نذكر منها مثالا واحدا يمثل مدى حضوره وتفاعله مع الجماهير، جاء في تقرير صحفي"تحية للعراق ولسفيره من العشائر السورية والعراقية" حيث ورد في اللقاء والحوار: في ظهيرة يوم الاربعاء المصادف 14/12/2011 استقبل السفير الدكتور علاء الجوادي وسط احتفالية كبيرة امام مبنى السفارة في دمشق حشداً هائلاً من المواطنين السوريين وشيوخ العشائر السورية ووفد من شيوخ ووجهاء عشائر واساتذة ومهندسين وشخصيات عراقية تقدر بالمئات جاءوا يهنئون سعادة السفير الدكتور علاء الجوادي على موقف العراق الاخوي اتجاء سورية الشقيقة، كلذلك بحضور القنوات الاعلامية العراقية والعربية. وفي كلمة لسعادة السفير العراقي الدكتور علاء الجوادي أوضح للوفدين ووسائل الإعلام المتواجدين بان العراق الشقيق يقف اليوم وفقه عز إلى جانب الشعب السوري الشقيق لأجل حل الازمة والعمل إلى تقديم كل الإمكانات لتقديم يد العون بما يحتاجه الشعب السوري وقد عبرت الموقف الحكومة العراقية في أكثر من مكان وزمان بان لسوريا دورا هاما ومحوريا اتجاه القضايا العربية والإقليمية... وتحدث رئيس الوفد العراقي اللواء علي الحمداني وقال: نشكر سعادة السفير الدكتور علاء الجوادي على استقباله وترحيبه بنا وما لمسناه من هذه الضيافة الكريمة في بيتنا بيت العراقيين في دمشق، الا وهي السفارة العراقية المتمثلة بالدكتور السيد الجوادي وهو احد رموز العراق البارزين، كما اننا فرحنا كثيرا لاننا وجدنا ان الجالية العراقية في سورية هي تحت رعاية ابو العراقيين وهو سعادة السفير ونحن جئنا من كربلاء مدينة الحسين عليه السلام لنهنئ السفير العراقي والسفارة على الجهود الحثيثة التي بذلها سعادته من اجل ترطيب العلاقات السورية العراقية وله الفضل الكبير في تسهيل دخول العراقيين وتبادل التجارة والصناعة بين البلدين الشقيقين، ولا ننسى بان سورية استضافتنا سنوات عندما كنا معارضين للطاغية صدام، وقفت معنا كمعارضين وكنا في حمايتها من اجندة صدام الخبيثة، نكرر شكرنا واحترامنا لسعادة سفير جمهورية العراق في دمشق الدكتور علاء الجوادي، وتحيات انقلها لسعادتكم من الاخوة العراقيين في كربلاء مم لم تسنح لهم الفرصة ليأتوا الى سورية لزيارت جنابكم الموقر ويباركوا على مواقفكم النبيلة تجاه جاليتكم من العراقيين.
ثم اضافة الشيخ جمال منيزيل أمير قبيلة ربيعة في سوريا قال: نحن كسوريون نحب العراق جدا وشعب العراق وفي العراق لنا اعمام من عشيرتنا نتواصل معهم، اليوم جئنا لزيارة سعادة سفير جمهورية العراق الدكتور علاء الجوادي لنشكره اولا كل الشكر والامتنان على وقفة حكومته مع سورية، وهذا هو ديدن العراقيين وهم معروفين بمواقفهم الوطنية والعربية وان للسيد السفير فضلا كبيرا على عودة العلاقات العراقية السورية وتسهيل الامور التي تنفع الشعبين في التداول التجاري والصناعي والسياحي، وفي ختام زيارة الوفدين من عشائر وشخصيات عراقية سورية قدموا لسعادة السفير الدكتور علاء الجوادي هدية رمزية عبارة عن السيف الدمشقي المزدان بالشكر والامتنان لحكومة العراق وللشعب العراقي دليل على تواثق الشعبين العراقي والسوري والتلاحم الموجود بينهما وتقديرا لموقف الحكومة العراقية والسيد السفير على الوقفة العربية الاخوية العراقية لحل الازمة السورية.

ومن جملة لقاءاتي مع الناس هو التقائي بمكتبي في السفارة العراقية بدمشق وفداً من العراقيين منها لقائي من شيوخ العشائر العراقية يوم الخميس 2/2/2012. اذ رحبنا في بداية اللقاء بضيوفي القادمين من العراق للتعبير عن تضامنهم مع الشعب السوري الشقيق في ظل الأزمة التي تمر بها سوريا حالياً. وبدورهم عبّر الشيوخ العراقيون عن سرورهم البالغ بهذا اللقاء.

اقيم بتاريخ: 2018-04-06 في معهد العلمين للدراسات العليا ندوة حوارية بعنوان"السياسة الخارجية العراقية ما بعد داعش" استضاف فيها سعادة السفير العراقي الاستاذ الدكتور علاء الجوادي حيث تناول فيها محاور عدة منها تأسيت الدولة العراقية الحديثة وتداول الانظمة الحاكمة علي السلطة في العراق ودور وزارة الخارجية في رسم وتنفيذ سياسية خارجية فاعلة في المنطقة والعالم وتناول ايضا صفات ومواصفات السفير الدبلوماسي الناجح وتخللت الندوة الكثر من الحوارات والنقاشات بين سعادة السفير وطلبة الماجستير والدكتوراه في معهد العلمين للدراسات العليا

وسألت عن الليل وكيف اتفاعل معه وهذا سؤال جميل وحزين في آن، فالليل بالنسبة لي وقت عبادة ووقت تأمل ووقت تراسل مع الاخوان والاصدقاء ووقت نظم للشعر وكتابة القصاصات الالكترونية وقد اجتمع من ذلك المئات من صفحات العطاء الادبي والسياسي والشعري... لكني اعاني بالمقابل تقص بالنوم احاول سدة بقيلولة او اكثر بالنهار.
انا لا اعزل نفسي عن الانسان الاخر وافتخر بشهادة تلاميذ واصدقاء عني، عودا على بدأ انقل لك ما كتبه عني احد الفنانيين المخرج عليم كرومي وتعليق الدكتور الدبلوماسي محمد عدنان عليه. يقول ولدي عليم: بد وصول سعادة السفير الدكتور السفير علاء الجوادي اوائل سنة 2009 لتسلم منصبه سفيرا للعراق في سوريا، بدأت العلاقة بالتطور السريع بينه وبين الجماهير العراقية الكثيرة المقيمة في سوريا. وعلى الرغم من كثرة مشاغله في العمل الدبلوماسي والقنصلي والعمل الاجتماعي مع الجالية، الا انه وضع الاهتمام بالفنانين العراقيين في سوريا على رأس اولوياته. فكانت لقاءاته معهم متواصلة وحميمة وقد قابله الفنانون بالتعاطف والمحبة والاحترام واعتبروه واحدا منهم باعتباره شاعر ورسام وعلى الرغم من انتقاد بعض المتزمتين له على خلفية كونه متدين واسلامي وسيد من سلالة رسول الله فكيف يجوز له ايلاء هذه الشريحة من العراقيين اهتمامه الكبير؟! كان الجوادي يقول: اولا: لانهم عراقيون وانا مسؤول عن رعاية كل العراقيين في سوريا. وثانيا: لان الفنانين دعاة سلم وحضارة ومدنية وجمال على العكس من الكثيرين من محركات البغضاء وتمزيق المجتمع!! وثالثا: لاني احب الفن والابداع لا سيما الموسيقى والشعر والفنون التشكيلية والمعمارية... واحد الفنانيين الذين كان لهم علاقة جيدة مع السفير والسفارة هو الفنان الكبير المرحوم طالب القره غولي. فقد زار السفير عدة مرات وكان السفير يعامله بمنتهى التقدير والاحترام عرفانا منه بقيمته الفنية. ومن العادات التي التزم بها السيد السفير هي زيارته لرموز الجالية العراقية في مساكنهم او مقراتهم ويتأكد ذلك عند مرضهم فقد زار الفنان فؤاد سالم وسامي قفطان وطه علوان وغيرهم كثير...
يقول ولدي الدكتور محمد عدنان الخفاجي: حين قرأت ما ذهب اليه الصديق عليم كرومي حول العلاقة بين السفير الدكتور علاء الجوادي والمرحوم الفنان طالب القره غولي وما وثَقه وأعده من متتاليات في التواصل في الفكر والثقافة والابداع بين مبدعنا الاديب علاء الجوادي وسائر المبدعين في مجالات الفن والمعرفة المختلفة وجدت نفسي امام حقائق عدة لعل اهمها ان العديد من المبدعين والمفكرين يجدون لانفسهم عالما خاصا للعيش والتأمل في الحياة وفي احيان كثيرة يكونون بعيدين عن المجتمع العام او التواصل مع الاخرين، فلطالما يرى المبدع ان هناك حاجزا بينه وبين المجتمع بالشكل الذي يجعله قريبا الى الانطواء في عالمه الذي صنعه لنفسه ومجده الذي تحقق على مر مراحل الابداع، ولكني هنا اقول ومن وحي تجربة ومعرفة حقة بالدكتور علاء الجوادي المبدع سياسة وعلما وشعرا ورسم اقول وجدته مبدعا يبحث عن المبدعين والنخبة المثقفة في المجالات المختلفة من اوائل قدومه الى سورية في عام 2009 وانا هنا اتكلم عن مرحلة عشتها وعاصرتها وفي نفس الوقت انا على يقين انه كذلك منذ سنين طوال ومنذ ايام المعارضة السياسية والنضال السياسي في العقود الماضية... صدقت اخي الاستاذ كرومي ان الدكتور الجوادي بطبيعته متواصلا مع الجميع في الفن والادب والشعر وصنوف المعرفة الاخرى وانت وانا نعلم انه ليس متواصلا مع الشخصيات الفكرية فحسب وانما ملماً بمكنونات اي مجال من تلك المجالات وحينما تكون هناك ندوات حوارية وثقافية مختلفة نراه يتكلم مع ذوي الاختصاص بأسلوب العارف والمناقش بتفصيلات الامور الى الحد الذي يتفاجئ هؤلاء ويُحار كل واحد منهم في اي خانة من خانات المعرفة يمكن ان يضع الجوادي هل في السياسة وكتاباتها والمجلات والندوات والمؤتمرات التي كانت تعقد في مراحل مختلفة من حياته ام في الشعر والدواوين الشعرية (القيثارة والترانيم وغيرها) شهود على ذلك ام في التاريخ وعلم الاجتماع و(كتاب دولة مكة) الذي نشر مؤخرا حاضرا وشاخصا امام الباحثين فيما تضمنه من اسهامات في مجالات المعرفة التاريخية وبناء دولة المؤسسات ما قبل الاسلام كتاب رائع بمعنى الكلمة فهو علمنا ان لا نقف في حدود الماضي وانما ان نُكَيف الماضي لحاضرنا ورؤيتنا للمستقبل، ولم يكن بعيدا عن هموم العراق وهو بصدد انجاز كتاب الهوية العراقية الذي تجاوزت صفحاته الالف والذي من المؤمل ان ينشر قريبا، فضلا عن كتاب انتفاضة العراق عام 1991 ليؤطر حقبة تاريخية مهمة من التاريخ السياسي العراقي في ثورة شعب ضد الظلم وبحثا عن الكرامة وحق العيش، ثورة تجسد ربيعا عراقيا خالصا لم تدعمه اية قوة خارجية بل كانت القوى الخارجية واقفة ضده بقوة انه يجسد الربيع الصادق وليس ربيع هذه الايام الذي فقد كل مدلولاته ومواصفاته.. وحتى لا ابتعد عن الموضوع كثيرا اقول ان المفكرين والمثقفين في سوريا عموما وحين باشر السفير الدكتور الجوادي عمله سفيرا لجمهورية العراق في سورية كانوا متخوفين جدا من كيفية التواصل معه وما يحملونه عنه من معلومات سياسي مناضل رؤية اسلامية وله مشروع سياسي في الفكر الاسلامي فكيف سيتمكنون من التواصل معه ونقل معاناتهم وطلباتهم وافكارهم في المجالات التي تهمهم لاسيما اصحاب الفن والشعر. واجدني متفقا معك استاذ عليم في اسباب طرحك للموضوع وما تضمنه من معلومات، ان الدكتور الجوادي استطاع وبفترة قياسية ان يذيب الجليد بين المثقفين والسلطة بل انه اول ما يبدأ حديثه وتواصله مع هذه الشريحة يقول لهم: انا قبل ان اكون سفيرا انا دكتور وشاعر ورسام وانتم على علم ما معنى ذلك انها تعني ان هناك مشروعا حضاريا لدي قائم على الثقافة الشاملة والتي بأمكانها التواصل مع جميع الثقافات. هو فعلا متدين ومتمسك بما يحمل من قيم اسلامية فضلا عن نسبه وهو منفتح ومتواصل مع مختلف الثقافات والعلوم ويحترمها، ان الشريحة المثقفة في سورية وبضمنها الفنانين وجدوا كل هذا في السفير الدكتور علاء الجوادي ووجدها اولا المرحوم طالب القره غولي ولعل هذا سر تواصله مع السفارة وتردده عليها في اكثر من مناسبة للقاء السيد السفير، حيث سعى السفير ونحن قريبين من ذلك الى جعل السفارة داراً للعراقيين بشكل عام وداراً للشريحة المثقفة بشكل خاص وكان مكتبه يشهد بأستمرار تواصل مختلف المبدعين وزياراتهم المتكررة، انه بالفعل جعل من السفارة والمكتب دار لم الشمل بين مختلف الشرائح بل ونقل الصورة الحقيقية لعراق جديد، عراق تحتفي فيه رموز الابداع وتتواصل بصدق من اجل تنمية فكرية وثقافية شاملة، فقد سعي السفير الى تجسير الصلة بين الفنان والمغترب وبلده. ولم يكتفي بهذا القدر بل كان هناك سعي من قبل السفير على التواصل مع المبدعين في بيوتهم وتفقد احوالهم والاطمئنان عليهم وقد اجاد السيد كرومي في الاشارة الى ذلك واصرار السفير علاء الجوادي على زيارة طالب القره وغلي في بيته والاطمئنان عليه رغم كل الظروف الامنية وما دار من حديث بينهما اثناء تلك الزيارة. انتهت الشهادة...
واستعرض الاخ محمد عندنان رواية الاديب فائز العراقي، التي تناول بها شخصيتي وعلاقاتي الانسانية الحميمة والاصيلة مع الناس وكان عنوان مقالته: قصة لها دلالات!! علاء الجوادي في عيون النخبة العراقية المثقفة في حلب... يسجل محمد عدنان ملاحظاته ويقول: عندما زار السفير الدكتور علاء الجوادي محافظة حلب في آذار عام 2011 قام بمجموعة من النشاطات الرسمية والاجتماعية ومن تلك النشاطات لقاؤه مع عدد من المواطنين العراقيين المقيمين في حلب كجزء من مهامه الاساسية في متباعة شؤون المواطن العراقي ومتطلباته في عموم الدولة المضيفة. وقد قام الاديب العراقي ناهض حسن المقيم في سوريا منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو روائي وصحفي معرف وعضو سابق في اتحاد الكتاب العرب الاديب ناهض حسن شخصية اديبة متميزة ومعروفة في سورية وفي حلب على وجه الخصوص، وتعد الرواية التي اوشك على نهايتها والتي تجسد سيرة حياته هي العمل الكبير الذي يسعى الى انجازه، حيث جسد في تلك الرواية محطات مهمة من حياته، ومن اهم تلك المحطات الموضوع الذي نحن بصدده وهو رؤيته كمثقف عراقي للسفير العراقي في دمشق الدكتور علاء الجوادي وما تركه السيد السفير من انطباعات ايجابية لدى المواطنين العراقيين المقيمين في سورية حيث يصفه الاديب هنا انه السياسي والشاعر والشخصية ذات الحضور الكبير المتميز بتواضعه وطيبة اخلاقه.

وللامانة وبعد ان قام السيد ناهض حسن بأيصال بعض من رؤيته حول السيد السفير الينا وقال لنا لك حرية الاختيار في التعامل مع ما تم تناوله وجدت لزاما علي ان انشر هذا الموضوع من اجل ان يطلع المثقف والمتابع الاعلامي والاهم المواطن العراقي المقيم في سورية وحلب على جانب آخر من حياة السيد السفير وعلاقته مع ابناء الجالية وما يقدمه من جهد في سبيل تحقيق المتطلبات الخاصة بهم. الجدير بالذكر ان الاسماء التي استخدمها الاديب في روايته هي اسماء مستعارة وفقا لطبيعة الروايات والتي تتناول الشخوص بأسماء مختلفة، لذا نوضح الاسماء لسهولة تعريف القارئ بها... السفير جلال بدر الدين: هو السفير الدكتور علاء الجوادي. والقنصل جمال شريف: هو القائم باعمال القنصلية انذاك د. محمد عدنان محمود. ووَجْد: هو الاديب ناهض حسن. ويضيف محمد عدنان: وهنا سنعرض لجانب مما قاله الاديب ناهض حسن في روايته التي هي تحت الطبع الان، حول السفير العراقي في سوريا الدكتور علاء الجوادي، وننقلها للقارئ الكريم كما هي دون اي تعديل او اضافات. وهي مناسبة لتكريم الكاتب المثقف الاستاذ ناهض حسن وقد غادر هذه الحياة وهو ما يزال في أوج عطائه الادبي فان اكبر تكريم للمبدعين هو استمرار ذكرهم. رحم الله الاخ الفقيد ناهض حسن... يقول الاديب الروائي: بعد فترة قصيرة جاءت دعوة العشرات من أبناء الجالية العراقية في حلب من القنصلية العراقية وذلك من أجل لقاء يجمعهم بسعادة السفير العراقي في سورية الدكتور جلال بدر الدين الذي سيزور حلب قريباً كما جاء في بطاقة الدعوة التي حددت موعد ومكان اللقاء. وبالفعل تم اللقاء في أحد فنادق حلب. حضرنا أكثر من مائة شخصية عراقية إلى هذا اللقاء- الندوة- وكانت السمة الأهم في هذا الحضور هو التنوع: أطباء، وأساتذة جامعيون، وصحفيون، ومهندسون، وتجار، وأصحاب مهن حرة، وطلاب، وشخصيات سياسية وطنية معروفة، وكان من الواضح أن أغلبية الحضور كانوا ينتمون إلى فئة أو شريحة المثقفين. آثر "وجد" أن يجلس في الصفوف الخلفية لكي يراقب بدقة مجريات الندوة والحوارات والمداخلات التي سيقدمها الحضور. حضر في البدء غالبية المسؤولين في القنصلية يتقدمهم سعادة القائم بأعمال القنصلية الدكتور شريف الذي أخذ مكانه أمام المايكريفون وسط القاعة وهذا يعني أنه هو الذي سيدير الندوة، بعد فترة قصيرة حضر الدكتور جلال القاعدة وسط ترحيب الحاضرين. وبعد لحظات قصيرة بدأ سعادة السفير العراقي الدكتور جلال بدر الدين محاضرته بالترحيب أولاً في أخوانه أبناء الجالية العراقية في حلب مؤكداً أن متابعة هذا العدد الكبير من المواطنين العراقيين يحتاج إلى جهود وعمل مضنٍ حقاً، لأن الجالية العراقية في سورية هي الأكبر في العالم كله... ثم أضاف: أن هذه الجالية الضخمة تُضاهي بعدد نفوسها نفوس بعض الدول والإمارات العربية الشقيقة حيث تجاوز عددها في سورية المليون نسمة في بعض الأحيان!!، وهذا هو رقم هائل، لذا فإن الاستجابة لمطالب وحاجات هؤلاء هو أعظم من إمكانياتنا المتاحة كسفارة!!. بعد هذه المقدمة المختصرة دعا إلى حوار مفتوح بين السفارة وأبناء الجالية معرباً عن استعداده لسماع آراء ومقترحات وشكاوى الحضور والإجابة عن تساؤلاتهم كافة. حدث أكثر من عشرة مواطنين وقد ركزوا في طلباتهم على همومهم واحتياجاتهم في المهجر. أحد المواطنين تحدث بشكلٍ قاسٍ وصريح وهو يعرض مشكلته الشخصية على سعادة السفير، ومما جاء في كلامه: - أنه فقد الأمل في إمكانية حل مشكلته، وهو بالرغم من قناعته المسبقة في ذلك فإنه سيعرض مشكلته لسعادة السفير وذلك لمجرد التنفيس عن آلامه، لأنه يعتبر الجهد الذي سيبذله الآن هو جزء من الجهود السابقة التي ضاعت وذهب أدراج الرياح، ولكن مع ذلك فإنه سيحاول مرة أخرى، ثم أجمل كلامه لسعادة السفير قائلاً: لقد قدمت عشرات الطلبات والشكاوى، ولم يقم أحد من مسؤولي الحكومة العراقية بحل مشكلتي، حتى أنني قابلت السيد الوزير شخصياً، ووعدني خيراً، ولكنني لم ألمس أي شيء فعلي، علماً أن اختصاصي هو "فيزياء نووية" وهو اختصاص نادر في العراق، وأنا أحمل شهادة ماجستير في هذا العلم، وبصراحة فإنني حينما أقدم طلبي لكم يا سعادة السفير فإنني أيضاً لا آمل بأي حل!!، لقد قلت في نفسي: ما الذي يضيرني إذا قدمت طلباً جديداً لكم الآن؟ فلعل النتيجة تكون أفضل هذه المرة، وإذا لم أحصل على شيء وأمول، سأعتبر ذلك جزءاً من الجهود التي خسرتها سابقاً!!، فأرجو منك يا سعادة السفير أن تبذل جهودك في حل مشكلتي. كان عدد من الحاضرين يشعرون بقساوة اللهجة والأسلوب الذي تحدث فيه المواطن وهو يدل على قلة اللباقة في مخاطبة الآخر، إلا أن بعض الحضور اعتبروا هذه القساوة تعبيراً عن المعاناة التي عاناها المواطن في مراجعته للدوائر الحكومية التي لم تنصفه!!. وبالرغم من كل ذلك فإن الدكتور السفير جلال بدر الدين بحكمته وخبرته استوعب الأمر ولم يبدِ أي انفعال في ردّه على المواطن معتبراً أن معاناته هي التي دفعته لمثل هذه القساوة في الحديث، وأجابه: يا أخي، أنا أعدك بأنني سوف أساعدك حسب طاقتي، أنت تقول أنك قابلت السيد الوزير المختص ولم يحل لك مشكلتك!!، فكيف إذن سأحل مشكلتك أنا؟!!. ومع ذلك أعدك بأنني سأتصل بالوزير المختص شخصياً لمساعدتك وحل مشكلتك، بإمكانك أن تضع "ملفك" عند الأخ القنصل في حلب، سأقوم بدراسته، وربما أستدعيك للشام لبحث الأمر... أظهر السفير في حواره أنه يتمتع بصبر جميل فهو يجيد فن الإصغاء إلى الآخر، ويحاول أن يتفهم مطالبه بأناةٍ وحرصٍ، حتى أن المواطن المحاور قد داخله شيءٌ من الارتياح وهو يستمع إلى الأسلوب المتميز الذي استخدمه سعادة السفير من أجل إقناعه فأثنى عليه أمام ثلة من أصدقائه ومعارفه الذين تحلقوا حوله بعد نهاية الندوة!!.
ومن الامثلة على المشاركة في المؤتمرات والندوات مشاركتنا في المؤتمر السنوي لهذا الحزب للفترة من 23-25/9/2016، وتقديم رؤيتنا حول التعامل مع اللاجئين. وقد شارك سفراء من عدة دول وعلى رأسهم السفير العراقي الدكتور علاء الجوادي وعدد من سفراء ودبلوماسيي الدول المعتمدة. وتزامن انعقاد المؤتمر مع بدء التوافقات بين الأحزاب ذات علاقة بالموقف تجاه قضية اللاجئين الســـــــــــوريين وتدفق المهاجرين بشكل ســـري.

الان اخي السيد علي وساف الغالي احوّل سؤالك عليك فهل تقييمك لشخص مثلي منصفا وهل يمكن تصنيفي كشخص منغلق واحيط نفسي بسور عن الاخرين... وهل انا فعلا محدود الانفتاح على الاخرين!!! على ايى حال اوضحت لك بشكل كامل موقفي من الواجهات الاعلامية ذات التوجهات المختلفة عن توجهاتي الانسانية والسياسية والثقافية ولا تخدم عمل من اجل الانسان وهو يفسر كذلك طبيعة اشتراكي بالمنتديات والمؤتمرات التي اسميتها انت بالادبية والفنية...
المعروف عن رجال السياسة تدوين المذكرات والنشاطات اليومية، اخبرنا بعض اصدقائكم وتلاميذكم عن اكثر من مجلد عن مذكرات العمل السياسي والدبلوماسي، والحياتي، فما مصير هذه الثروة العلمية والتاريخية؟ وقد اخبرنا بعض اصدقائكم وتلاميذكم عن اكثر من مجلد عن مذكرات العمل السياسي والدبلوماسي، والحياتي، فما مصير هذه الثروت العلمية والتاريخية؟ من مذكرات ونشاطات سياسية ودبلوماسية متنوعة.
هذا صحيح واعتقد انه مرت الاجابة على هذا السؤال في سؤال سابق فاكتفي بما ورد أنفا، ولا داعي لان اعيد كلامي هنا مرة اخرى.
ساذكر بعض ما اراه في شخصية الجوادي من خلال الرقة في التعامل مع الاخر... فالجوادي مربيا وابا... والجوادي صديقا واخا... والجوادي عاشقا للحب والمرأة وشعر... وارى فيك سيدي احترامك لآراء القراء وحرصك على الردود عليهم بكل احترام وادب ودبلوماسية.
صدقت يا اخي سيد علي ولا تعليق لي على كلامك هذا فلا ينبأك مثل خبر وانت خبير بي وتعرف الكثير عني، وسؤالك هو جواب بحد ذاته وانا اشكرك على مشاعرك النبيلة هذه نحوي. حقا انا أأمن بضرورة الرقة في التعامل مع الاخر، وأأمن باهمية ان يكون الانسان مربيا وابا بمقدار ما تسمح به الظروف وبدون مبالغة وتعسف ولا افراط ولا تفريط... واحرص ان اكون صديقا واخا للجميع وبمنتهى الصدق والوفاء والمحبة... ولا انكر ان الجوادي عاشق للحب والمرأة وشعر... واحرص اشد الحرص على احترام آراء القراء وأحرص على الردود عليهم بكل احترام وادب ودبلوماسية، وبعض الاحيان تردني تعليقات تتدخل بخصوصياتي فاجيب عليها جوابا جميلا او مرحا ولا اكسر خاطر المعلق لا سيما اذا كان من الجنس اللطيف فالمرأة في قاموسي قارورة عسل معطر.
انت رجل كثير العطاء وكثير الانتاج، كيف تمكنت من القيام بكل ذلك وهل تعاني في صعوبة بالاداء الرائع وكيف تتعامل مع الوقت؟!
سؤالك هذا كثير ما اواجه به، فيسألني بعض القراء والاصدقاء: كيف يتسنى لك القيام بكل هذه الأعمال؟؟؟؟ كم ساعة تعمل باليوم الواحد؟؟؟؟ كيف تنظم وقتك؟؟؟ وجوابي للهؤلاء الاعزاء: اولا: أدعو الله لكم بالصحة وطول العمر وان تتمتعوا بعقول نيرة واعية ادعو لكم بكل خير وسعادة وتوفيق، وثانيا: بالنسبة للسؤال عن عملي الكثير وعن وقتي فاقول لك:
1- انا انسان جاد جدا ولا اضيع لحظة واحدة من وقتي الا واستفيد منها وحتى عندما يراني مُجالسي صامتا فاني افكر بموضوع ما او قضية معينة.
2- منحني الله عز وجل عقلية مبرمجة تمكنني من التحليل السريع والدقيق وهيكلة الافكار ووضعها باطر مرتبة، لكل ما يمر علي من احدادث واحاديث.
3- كثير التدويين للملاحظات التي تمر علي، وقد لا استطيع تدوينها حال وقوعها الا انني احرص على تلخيصها باقرب وقت متاح، وهذا مصدر مهم للكثير من كتاباتي فانا احتفظ بذكريات وقصاصات اوراقي وهوامشي الكومبيوترية وابوبها واصنفها.
4- انا انظم وقتي تنظيما دقيقا بين الكتابة والقراءة والعمل الوظيفي وزيارة اماكن الثقافة والاجتماعات الجادة والمتاحف والمعرض والشؤون العبادية... واين ما اذهب اجمع الوثائق والاسانيد وانظمها وابوبها لذا تكوّن عند ارشيف ضخم ومكتبة اضخم تتجاوز العشرة الاف كتابا.
5- انا اعمل كثيرا بحدود اربعة عشر ساعة يوميا بين مختلف الاهتمامات، ووقت نظم الشعر والمذكرات القصيرة والمناجاة مع الاصدقاء والاحبة فهو في الليل.
6- انا لا اهمل اي رسالة او طلب يصلني حتى من اصغر الناس واضعفهم فرسائلهم هي سلام وعلي رد السلام.
7- التوفيق والبركة التي يعطيني اياها الله عز وجل.
8- عندي ذاكرة قوية جدا وأسأل الله ان يديمها لي الى اخر لحظة من حياتي وهذه الذاكرة هي ارشيف يمدني بسرعة بالكثير من المعلومات والمصادر
ارجو ان تقتنع -يا سيدي- باجابتي المختصرة وارجو ان تكون اجابتي مفيدة لمن يريد ان يستفيد من وقته.
تم اختيارك رئيسا فخريا لمنظمة الصداقة الدولية، وابديت استعدادك للقيام بهذا الدور الانساني، فما معنى الصداقة عندكم؟
اولا كل شكري واحترامي لمن اختارني لهذا المنصب التشريفي الرفيع وهو وثيقة فخر واحترام لي، وهو تاج من اخوة احبة وضعوه على رأسي، فتحية كبيرة لهم...
والصداقة احدى اهم مبادئي في الحياة، وانا كثير الاصدقاء، بالمعنى العام للكلمة ولي صداقات اعز علي من القرابات ورب اخي لم تلده امك... والصداقة نعمة كبرى يمن بها الله على الانسان... بعض الناس لا يفهم الصداقة بشكل صحيح فيتحول من صديق الى مبتز لصاحبه وقسم من الصديقات تخلط بين الحب المؤدي الى علاقة جسدية خاصة وبين من يميز فيعتبر الصداقة امرا مقدسا ولكن ليس من الضروري ان يجر الى علاقة جسدية وان اختلاط المفاهيم قد يؤدي الى خسران الصداقة لان الطرف الاخر منها يفهمها علاقة تقود الى الفراش او الزواج!!! كانت بعضهن اعز علي من حياتي وكان بيني وبينهن مراسلات واشعار واحترام متبادل لكن عدم انسجام الفهم قاد الى خراب العلاقة من طرف واحد لاسيما وانا ملتزم شرعا بشكل دقيق في علاقاتي مع النساء. ولي صدقات مع اخوة اعز علي من حياتي كذلك ومستعد لان افديهم بكل وجودي لانهم اصدقاء في الانسانية والايمان. وانا أؤمن بالصداقة الانسانية فكلنا ابناء اب وام كانت ارادة الله ان يكونا والدينا... الصداقة مفهوم رفيع وكسب الصديق اعظم من كل المكاسب والحمد لله نلت حب وصداقة الكثير الكثير من الصداقات الطيبة وهي اكبر سند لي في حياتي... ومن هنا فانا افتخر باختياركم لي رئيس فخري لمنظمة الصداقة الدولية، ولذا ابديت استعدادك للقيام بهذا الدور الانساني والحضاري واتمنى ان اتمكن مع زملائي في هذه المنظمة من تطوير عملها وتوسيع نشاطها وقبل كل ذلك ان اكون صديقا صادقا لكل اعضائها.
فهمك للوجود والكون، كل من يختلط بك يراك انسانا عميق التفكير ودائو التفكر بالكون والوجود والخالق والمخلوق، ومما يعمق هذا الاتجاه عندك اهتمامك الى حد المتابعة الدقيقة للكتب المختصة بهذه الميادين، كما عرفنا انك مهتم بمتابعة النظريات الكونية ومتابع لأفكار نيوتن وأينشتاين وستيفن هاوكنز واخر النظريات الكونية، هل تحدثونا عن هذا الموضوع؟
من اشهر من تناول مفهوم الكون اختار ثلاثة علماء كانت لهم اسهامات كبير هم اسحاق نيوتن والبرت اينشتاين وستيفن هوبكنجز من دون اغفال مساهمات العلماء اليونانيين من علماء القرون القديمة او العلماء العرب من علماء القرون الوسطى وحتر غاليلو وكوبرنيكوس وامثالهم من علماء القرون الحديثة الفيزياء التقليدية والتي نرى مصاديقها يوميا في عالمنا المرئي هي فيزياء نيوتن
اسحاق نيوتن
عالم فيزياء إنجليزي، ولد في عام 1642 وتوفي في عام 1727، يعتبر من أهم رموز الثورة العلمية، وهو من وضع قانون الحركة والجذب العام، وأثبت حركة الأجسام على الأرض والأجسام السماوية. شغل نيوتن منصب رئيس الجمعية الملكية كما كان عضوًا في البرلمان الانكليزي، إضافة إلى توليه رئاسة دار سك العملة الملكية، وهو استاذ الرياضيات في جامعة كبريدج. وصاغ نيوتن قوانين الحركة وقانون الجذب العام التي سيطرت على رؤية العلماء للكون المادي للقرون الثلاثة التالية حتى حلت محلها النظرية النسبية كما أثبت أن حركة الأجسام على الارض والأجسام السماوية يمكن وصفها وفق نفس مبادئ الحركة والجاذبية. وعن طريق اشتقاق قوانين كبلر من وصفه الرياضي للجاذبية، أزال نيوتن آخر الشكوك حول صلاحية نظرية مركزية الشمس كنموذج للكون. ووضع نيوتن نظريته عن الألوان مستندًا إلى ملاحظاته التي توصل إليها باستخدام تحليل موشور مشتت للالوان للضوء الأبيض إلى ألوان الطيف المرئي، كما صاغ قانونا عمليا للتبريد، بالإضافة إلى تأسيسه لحساب التفاضل والتكامل... كان نيوتن مسيحيًا متدينًا، لكن بصورة غير تقليدية، فقد رفض أن يأخذ بالتعاليم المقدسة الانجليكانية، ربما لأنه رفض الإيمان بمذهب الثالوث. وأمضى نيوتن أيضًا أوقاتًا طويلة في دراسة تاريخ العهد القديم... أعتبر إسحاق نيوتن، أحد عظماء التاريخ الإنسانى، وواحدًا من أبرز العلماء مساهمة فى الفيزياء والرياضيات عبر العصور وأحد رموز الثورة العلمية التى وقعت أحداثها فى أوروبا، وأسس كتابه الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية الذى نشر لأول مرة عام 1687، لمعظم مبادئ الميكانيكا الكلاسيكية، كما قدم مساهمات هامة فى مجال البصريات. وبحسب كتاب "حوار الإسلام والغرب" للكاتب عبد الله أبو عزة أن دراسات نيوتن فى اللاهوت انتهى من خلالها إلى رفض عقيدة الثالوث المقدس فى المسيحية (الأب والابن والروح القدس)، رافضا فكرة ألوهية المسيح، معتبرًا أنه كان إنسانًا صاحب رسالة حملت هداية السماء إلى الأرض، مشيرًا إلى أن "نيوتن" خشى أن ينشر كتابا فى موضوع العقيدة، كان قد أعده وأرسله إلى الفيلسفو دايفد هيوم، ليتدبر أمر نشره فى هولندا، وذلك على خلفية إصدار قانون "التسامح" الذى صدر فى بريطانيا عام 1688، والذى استثنى المعادين لعقيدة التثليث من التسامح، وقضى بتجريم ولإعدام كل ما يعارضها. فيما يذهب كتاب "القرآن: الوحى الحى: دراسة معاصرة" تأليف مصطفى النجار، والصادر عن مركز المحروسة للنشر، إلى أن نيوتن رفض أن يُقر بالتثليث فى مراسيم أخذه الأوامر المقدسة كى يصبح قسيسًا، وكان هذا ضروريًا كى يحصل على أستاذ كرسى الرياضة المسمى فيما بعد لوكاسيان، وقد تمكن أصدقاؤه أن يعفوه (والكرسى الذى يشغله بعد ذلك) من هذه الشكليات وذلك بعفو من الملك... ومع ذلك لا يزال الموضوع يحتاج إجابات أخرى، خاصة أن البعض لا يزال يعتقد أن العالم الإنجليزى الشهير، والذى ينظر إليه البعض على أنه يؤمن بالنظرية الأرثوذكسية الشرقية القائلة بالثالوث.
وربما يكون رأي "هنري مور" فيما يتعلق بالكون ورفضه لثنائية ديكارت قد أثر على أفكار "نيوتن" الدينية. ولم تنشر المخطوطة التي أرسلها "نيوتن" إلى "جون لوك" والتي كانت تشكك في وجود الثالوث الأقدس.
قال "نيوتن": "تشرح الجاذبية حركة الكواكب ولكنها لا يمكن أن تصل إلى من الذي سير الكواكب في مداراتها. يحكم الإله الكون بأكمله ويعرف ما يحدث وما يمكن أن يحدث." وكان نيوتن يؤمن بالحلولية العقلية للخالق في العالم، ويرفض مذهب حيوية المادة و رأى نيوتن أنه من الممكن بل يجب فهم العالم المنظم الديناميكي الذي أخبر عنه بالمنطق الفعال. وفي مراسلات نيوتن زعم أنه أثناء تأليف كتاب Principia كان لديه هدف في رأسه، فيقول: "لقد تمنيت لو تعمل هذه المبادئ على غرس الاعتقاد بوجود إله لدى البشر" فقد شهد دليل التنظيم في نظام الكون، فقال: "إن هذا الاتساق المعجز في نظام الكواكب لا بد أن يكون له فكرة الاختيار. رأى "نيوتن" الإله بمثابة الخالق الأعظم الذي لا يمكن إنكار وجوده عند النظر إلى عظمة وبهاء المخلوقات جميعًا.
ان افكار نيوتن العلمية الفيزيائية والرياضية تقابلها بما لا يقل اهمية أفكار نيوتن بالفكر الفلسفي والاجتماعي بل وعلم اللاهوت أيضا فلقد فجرت نظرية إسحاق نيوتن جدلا مضادا لما يعرف بالفكرة العلمية وتأليه الطبيعة والتي كان يقودها في هذه الفترة الفيلسوف الإنجليزي توماس هوبز والذي أسس لبدايات أوروبا الملحدة المنكرة لوجود الخالق حيث طفق رجال الدين واللاهوت يدرسون النظريات العلمية وخصوصا نظريات نيوتن ووجدوا أن نظريات نيوتن تعزز فكرة وجود خالق أعظم متحكم في كل حركه أو سكنة في الطبيعة بل وأكثر من ذلك لقد وجد رجال اللاهوت في فكر نيوتن دفاعا عن العقيدة بشكلها السلس والأريحي كما وجدوا تعادلية عميقة في نظريته. وأدت الى طفرة فكرية نيوتينية إدت الى اتساق النسق الأوروبي العلمي مع فكرة الإيمان لأبعد حد وليس أصدق على ذلك من تراث المفكر والعالم ورجل اللاهوت صامويل كلارك الذي ترك لنا تراثا سخيا يثبت من خلاله أن الله ليس بحاجة لاستدلال بل على العكس فإن وضوح فكرة الخالق يجعل كل الحقائق تتضاءل بجانب فكرة الخالق نفسها وربما لن نبالغ إذا قلنا إن هؤلاء اللاهوتيين والفلاسفة كانوا متأثرين بالفكر الإسلامي الصوفي تأثرا شديدا وخاصة فكرة أن الله سبحانه وتعالى يستدل به ولا يستدل عليه. نعود لصامويل كلارك ذلك اللاهوتي والفيلسوف الإنجليزي الذي جعل من النسق النيوتوني خطة لتمجيد الخالق ولأنه كما تقول المفكرة الإنجليزية مرجريت جاكوب كان من القلائل الذين فهموا فكر ونظريات نيوتن فهما صحيحا فبدأ في تشريحه وتطبيقه على علم اللاهوت حيث أثبت قياسا على نظريات نيوتن أن براعة الخالق تتجلى في كل جنبات الكون فإن الدقة والبراعة المذهلة للخالق تظهر بداية من النجوم الضخمة وحتى أصغر حبة غبار وهكذا فإن كلارك يجد أيضا في الدين مع النظريات العلمية تشريعا يحد من تهور المجتمع وخطورة توالد الأمراض الاجتماعية والأخلاقية.
البرت اينشتاين
وهو عالم فيزياء ألماني، ولد في عام 1879 وتوفي في في عام 1955، وهو من أشهر وأفضل علماء الفيزياء على مر التاريخ، فهو من وضع النظرية النسبة الخاصة والنظرية النسبية العالمة، وهو أول من تنبأ بوجود الموجات الثقالية، حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عن بحثه في التأثير الكهروضوئي. البرت أينشتاين من مجمل اقواله كان مؤمنا بوجود الله، عندما ذهبت إليه جماعة من اللاهوتيين والأخلاقيين والعقليين والماديين إلى مكتبه في معهد الدراسات العليا في جامعة برنستون ليحكم بينهم في موضوع الله بعد أن أختلفوا حوله وسألوه: ما رأيك في الله؟! أجاب أينشتاين: لو وفقت أن أخترع آلة تمكنني من مخاطبة الميكروبات فتحدثت مع ميكروب صغير واقف على رأس شعرة من شعرات رأس إنسان، وسألته: أين تجد نفسك؟ لقال لي: إني أرى نفسي على رأس شجرة شاهقة أصلها ثابت وفرعها في السماء. عندئذ أقول له: إن هذه الشعرة التي أنت على رأسها إنما هي شعرة من شعرات إنسان، وأن الرأس عضو من أعضائه. ماذا تنظرون؟ هل لهذا الميكروب البكتيري أو الفيروسي المتناهي في الصغر (حجمه جزء واحد من مليار جزء من السنتيمتر المكعب ووزنه جزء واحد من تريليون جزء من الجرام) أن يتصور جسامة حجم الإنسان ووزنه؟ كلا، إني بالنسبة إلى الله لأقل من ذلك الميكروب وأحط بمقدار لا يتناهى فأنى لي أن أحيط بالله الذي أحاط بكل شيء! ويواصل أينشتاين كلامه قائلا: إن أعظم وأجمل شعور يصدر عن النفس البشرية، هو ما كان نتيجة التطلع والتفكر والتأمل في الكون ومكنوناته.إن الذي لا يتحرك شعوره وتموج عاطفته نتيجة هذا التأمل لهو حي كميت. إن خفاء الكون وبعد أغواره وحالك ظلامه إنما يخفي وراءه أشياء كثيرة منها الحكمة وفيها الجمال، ولا تستطيع عقولنا القاصرة إدراكها إلا في صورة بدائية بسيطة. وهذا الإدراك للحكمة والإحساس بالجمال ما هو إلا جوهر العبادة عند بني البشر. إن ديني هو إعجابي بتلك الروح السامية التي لا حد لها، تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة القليلة التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة العاجزة، وهو إيماني العاطفي العميق بوجود قدرة عاقلة مهيمنة تتراءى حيثما نظرنا في هذا الكون المعجز للأفهام.
أينشتاين كان يؤمن بأن خالق الكون كلي القدرة و كلي العلم حتي أنه رفض التصورات الدينية اليهودية والمسيحية المنتشرة في أوروبا لأنه رأى فيها إلها فيه نقائص، يجهل أحياناً ويخطيء أحياناً. عندما سمع أينشتاين عن ميكانيكا الكم وعن أنها علم قائم على الإحتمالات قال كلمته المشهورة (الله لا يلعب النرد God doesn’t play dice). الله يعلم بالضبط أي إلكترون سيعبر وأي إلكترون سيتوقف، هو لا يتعامل بالإحتمالات. هنا رد عليه هيزنبرج، أحد أشهر علماء ميكانيكا الكم، وصاحب مبدأ عدم اليقين، قائلاً: ربما هو بالفعل يلعب بالنرد Maybe he does). لقد قال أينشتاين في إحدى المناظرات في إطار رفضه لقوانين الاحتمالية التي تحكم ميكانيكا الكم: إن الله لا يلعب النرد، فأجابه نيلز بور: لا تقل لله ماذا يجب أن يعمل. لا ريب أن ميكانيكا الكم علم مليء بالغرائب والعجائب.
كورت جودل
ان كبار علماء الرياضيات يؤكدون بالدليل العلمي وجود الله، استنادًا على نظرية لعالم الرياضيات كورت جودل. هذا الرجل عالم رياضيات أسطوري وكورت جودل يُبرهن من خلال صيغة رياضية معقدة على وجود كائن تجتمع فيه كلُّ الصفات الإيجابية، هذا الكائن هو الله.
اثنان من العلماء قاما بمراجعة نظرية جودل الخاصة بوجود اللهِ، وخرجوا بنتيجة مفادها: أن نظرية جودل صحيحة، وبهذا يَزُول الشك في مسألة وجود الله من خلال برهان عِلمي؛ حيث أثبت الحاسوب الآلي بالمنطق المجرد وجود إله، هذا الحاسوب من نوع ماك بوك، وقد استخدمه عالم الحاسبات كريستوف بنتسميلر من جامعة برلين الحرة. بناءً على ذلك، هل يجب على علماء الرياضيات الآن الإيمانُ بالله، أم على علماء الدِّين أن يدرُسوا المنطق الحسابي المجرد؟ حتى بالنسبة لجودل نفسِه فإن الأمر بدا مريبًا، وكأن نتيجة بحثه هذه خاطئة؛ لذلك أخفى جودل برهانَ وجود الله لعقود، وفي الوقت الذي توصَّل فيه جودل لهذا الدليل على وجود الله، كان جودل في طريقه للهروب من فيينا؛ خوفًا من النازيين، متوجهًا إلى مدينة برنستون الأمريكية التي تشتهرُ بجامعتها، وبكونها مدينةً للنخبة، وهناك كان جودل المتنصِّر يتمشى بشكل دائم مع ألبرت أينشتاين داخل المتنزهات والحدائق العامة، وقد كان أينشتاين أيضًا يتكهَّنُ بوجود الله. جودل تكتَّم على دليله العلمي بوجود الله ولم يُفصِح عنه إلا عام 1970 عندما ساءت حالته الصحية، وأدرك أن منيَّتَه قد قرُبت، وقتها فقط خرج عن صمته، وأفصح عن سره العلمي لصديقه أوسكار مورجنشتيرن، مخبرًا إياه بأنه سعيد وراضٍ عن هذا البرهان العلمي الذي توصل إليه، وأنه ما أخفاه إلا خوفًا من أن يُفهم بشكل خاطئ. دليل جودل خرج إلى النور من خلال أحد تلاميذه، وهو دانا سكوت، والذي أطلعه جودل على الدليل، فقام سكوت بكتابته وإعداد تقرير علمي عنه، وإيداعه في جامعة برنستون.
ستيفن هاوكنج
ارتبط ذكر نظرية الأكوان المتعددة بستيفن هاوكنج، في السنين الاخيرة وقد حرصت على قراءة كتابة المشهور. على اية حال هذه العبارة لليس من الصحيح وصفها بالنظرية بل هي عبارة عن مجموعة من الفرضيات حول أكوان متعددة أخرى يمكن ملاحظتها مثل تمدد الزمان والتضخم الكوني. كل منها يضم كل شيء يمكن تجريبه بمجموعة متصلة من الملاحظات. إن الكون المرئي الذي يمكن رؤيته عن طريق التلسكوبات يصل حجمة إلى أكثر من ٩٠ مليار سنة ضوئية، ومع ذلك قد يكون مجرد فرع صغير أو حتى متناهي الصغر من بحر الأكوان المتعددة. ظهرت فكرة الأكوان المتعددة بأشكال عدة في علم الفضاء وميكانيكا الكم والفلسفة، تجدر الإشارة إلى أن الأنواع المختلفة من الأكوان المتعددة يمكن أن تتحد أو تتعايش. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل الأكوان المتعددة من نوع إيفريت عوالم مختلفة، كل منها عبارة عن عوالم دائمة التضخم إلى الأبد، أو من حيث المبدأ، أن تخرج أكوان متعددة مستمرة أو ينتج كون “طفل”. وقد تعرضت فرضية الأكوان المتوازية إلى نقد بشكل كبير علة أنها مجموعة من التخمينات أو الفلسفة عن كونها علم، وهي في الواقع مصدر قلق، خاصةً النوع المنفصل من الأكوان المتعددة، أما الأنواع الأقل نقدًا هي الأكوان التي تظهر كأثر جانبي لنظريات ذات دوافع جيدة ومختبرة أو التي تعترف بمستوى معين من التحقق التجريبي، ولكن من أشرس النقاشات التي تحيط بتفسير الفرضية تلك التي تناقش القيم الثابتة الكونية. وعلى الصعيد الآخر، يمكن القول أن هذا المنطق لا يختلف عن تفسير درجة الحرارة غير المعتادة للغاية والكثافة على الأرض بالنسبة لمعظم المواقع الأخرى في الكون، وذلك لأن الحياة لا تحدث إلا في ظروف معينة من درجة حرارة وكثافة، ومع ذلك إنه لمن الصعب جدًا وضع تعريف للحياة أو ما هي متطلبات وجودها في إطار الأكوان المتعددة، إذ إنه من الصعب جدًا حساب احتمالات نجاح حياة بنفس المعطيات في كون آخر موازي. من أهم أقوال (ستيفن هوكينج): طالما اعتقدنا أن للكون بداية، فإنَّ دور الخالق واضح، ولكن إذا كان الكون مكتفياً بنفسه بشكلٍ كاملٍ، وليس له حُدُود أو حوافّ، بدون بداية أو نهاية، فإنَّ الإجابة تبدو غير واضحة: ما هو دور الخالق؟؟ ووجود بداية للكون يعتبر من البديهيات عند علماء معتبرين في الفيزياء منهم عالِم الفيزياء الفلكية الكندي (هيو روس) يقول: «قبل عام 1970م، عُلماء الفلك أدركوا أنَّ للكون بداية، إلَّا أنَّهم لم يفهموا إلَّا القليل حول كيفية بداية الكون. ولكن جاء اثنان من عُلماء الفيزياء، (ستيفن هوكينج) وروجر بنروز)، وتوصَّلا إلى أوَّل نظرية عن الزَّمكان وِفقاً لنظرية النِّسبية العامَّة. النَّظرية أثبتت أنَّه وِفق النِّسبية العامَّة الكلاسيكية، إذا احتوى الكون على كُتلة، وإذا كانت مُعادلات النِّسبيَّة العامَّة تصف ديناميكا الكون بشكل موثوق؛ فإنَّه لابد أنَّ تكون هُناك بداية لأبعاد الكون: الزَّمان والمكان، تتزامن مع نشأة الكون... وهكذا يفند هوكنجز نفسه... ستيفن هوكينج نفسه يقول: تمّ استبدال الفكرة القديمة التي تقول بأنَّ الكون في جوهره غير مُتغيِّر، وأنَّه من المُمكن أن يكون الكون أزليًّا، بفكرة الكون الدِّيناميكي المُتوسِّع، الذي يبدو أنَّه بدأ في الوُجُود مُنذ مُدَّة زمنية مُحدَّدة في الماضي، وقد ينتهي في وقتٍ مُحدَّد في المستقبل... وهو يقول ايضا إلى أنَّ مجهوداته النَّظرية مع عالِم الرِّياضياتروجر بنروز أدَّت إلى أنَّ: الجميع تقريبًا يؤمنون الآن بأنَّ الكون والوقت نفسه بدءا بالانفجار الكبير. ويؤكِّد هوكينج على: "نحن نؤمن أنَّ الكون ليس أزليًّا". كما ان ستيفن هوكينج يُعلِّق على الموضوع مرَّة أخرى في موضعٍ آخر ويقول: الكثيرون لا يُحبُّون الفكرة التي تقول أنَّ الزَّمن له بداية، غالباً من أجل أنَّه يدُلّ بوُضُوح على التَّدخُّل الإلهي. ويقول: لا تستطيع القوانين الفيزيائية خَلْق شيءٍ من تلقاء نفسها؛ فهي محض وصف (رياضي) لما يحدث طبيعيًا في ظُرُوف مُعيَّنة. قانون نيوتن للجاذبية لا يخلق الجاذبية، بل إنَّه حتى لا يشرحها، كما أدرك نيوتن نفسه. في الحقيقة، قوانين الفيزياء ليست عاجزة عن خِلْق أي شيء فحسب، بل إنَّها عاجزة أن تُسبِّب إحداث أيّ شيء.
والفيلسوف البريطاني الشَّهير ويليام بيليه، صاحب حُجَّة التَّصميم المشهورة، يقول: إنَّه لتحريفٌ للُّغة أنَّ تُحدِّد أيّ قانون على أنَّه السَّبب الكافي الفعَّال لأيّ شيء. فالقانون يفترض مُسبقًا وُجُود عامل؛ فالقانون مُجرَّد الآلية التي يسير عليها العامل. والقانون يتضمَّن قُوَّة؛ لأنَّه النِّظام الذي تعمل تِلْك القُوَّة وِفقًا له. وبدون هذا العامل، وبدون هذه القُوَّة، المُستقلَّين كلاهما عن القانون، لا يفعل القانون شيئًا؛ فهو لا شيء. كما ان ستيفن هوكينج يقول: حتى لو لم يكن هُناك سوى نظرية مُمكنة مُوحَّدة (نظرية كلّ شيء)، فهي محض مجموعة من القوانين والمُعادلات. ما الذي ينفخ النَّار في القوانين ويخلق كونًا على مواصفاتها. وفي موضعٍ آخر يقول: عند الانفجار الكبير وغيره من الأحداث الاستثنائية، كانت ستتعطَّل جميع القوانين، لذلك كان الإله لا يزال لديه الإرادة الكاملة في اختيار ما حدث، وكيف بدأ الكون، يؤكِّد على الكلام نفسه قائلاً: وحتى عندما نفهم النَّظرية النِّهائية فلن تُخبرنا كثيرًا عن كيفية بدأ الكون… ولكن مع كل هذه التصريحات للفيزيائي الشَّهير (ستيفن هوكينج)، ومع اعترافه بالتَّصميم بالغ الدِّقَّة، إلَّا أنَّه في النِّهاية يناقض نفسه ويناقض ابسط قواعد المنطق والاحساس الانساني السليم فيقول: إنَّ التَّصميم ناتج عن طريق الصُّدفة بسبب وُجُود الأكوان المُتعدِّدة، وهنا ارى هذا الرجل والعقلية الجبارة يلغي كل المعطيات المنطقية واراء كبار العلماء ليتشيث بما هو دون الفرضية للتهرب من فكرة وجود الخالق العظيم، ويكابر فيقول: وأنَّ هذه هي إجابة العِلْم الحديث! فيقول: يبدو أنَّ كوننا وقوانينه كلاهما تمَّ تصميمهما بِدِقَّة لدعمنا!!! ولكن هذا الجواب المبتسر يعقد الامور ولا يسهلها، مما يفتح الباب على مصراعيه فيطرح التَّساؤل الطَّبيعي وهو لماذا الكون بهذه الطَّريقة؟ فالاكتشاف الحديث نسبيًا للضَّبط بالغ الدِّقَّة للعديد من قوانين الطَّبيعة قد يقود بعضنا –على الأقل- للعودة إلى الفكرة القديمة، وهي أنَّ التَّصميم العظيم هو فِعْل مُصمِّم عظيم، حتى المُلحد البريطاني المشهور ريتشارد دوكينز عبَّر عن استيائه من عدم وُجُود تفسير للضَّبط الدَّقيق غير التَّصميم الإلهي، وبخُصُوص فرضية الأكوان المُتعدِّدة، والتي ذكرنا أنَّه لا يُمكن إثباتها علمياً بأيّ حال من الأحوال، فإنَّ (دوكينز) نفسه يُدرك جيداً المُشكلة وراء افتراض ما لا يُمكن إثباته بالدَّليل العِلْمي التَّجريبي، أو حتى يُمكن استنباطه بأيّ شكلٍ من الأشكال، فيقول: من المُغري أن نُفكِّر –وكثيرون استسلموا لهذا الإغراء- في افتراض مجموعة كبيرة من الأكوان، ولكن هذا يُعدّ ترفاً إلى حدّ الفُجُور لا ينبغي السَّماح به. إذا كُنَّا سنسمح بوُجُود الأكوان المُتعدِّدة بهذا الشكل المُتطرِّف، فرُبَّما علينا أيضاً أن نسمح بوُجُود الإله...
ويقول عالِم الفَلَك الكونيات إدوارد هاريسون: ها هو دليل وُجُود الإله، وهي حُجَّة التَّصميم الذَّكي التي قدَّمها باليه، حديثة ومُنقَّحة. يُمدّنا الضَّبط الدَّقيق للكون بأدِلَّة أوَّلِيَّة على التَّصميم الإلهي؛ ولك الاختيار بين: الصُّدفة العمياء والتي تتطلَّب تعدُّد الأكوان، أو التَّصميم الذكي الذي يتطلَّب كونًا واحدًا فقط… العديد من العُلماء، عندما يعرض العُلماء وجهات نظرهم، فإنَّهم يميلون نحو الحُجَّة الغائية أو التَّصميم، وهذذا لو تساءلنا جادين هل من المُمكن وُجُود عدد لا نهائي حقيقي من الأكوان؟ فسوف تكون الاجابة قطعا: لا!!! ومع أنَّ (هوكينج) يدَّعي أنَّ فرضية الأكوان المُتعدِّدة من نتائج العِلْم الحديث، فإنَّ عالِم الفيزياء جون بولكينجهورن يصف فرضية الأكوان المُتعدِّدة بأنَّها: تخمين ميتافيزيقي بأنَّه قد يكون هُناك العديد من الأكوان بقوانين وظُرُوف مُختلفة...
وانا اعتقد ان هوكينغ في كتابه "التصميم العظيم" الذي عارض فيه الفكرة القائلة بخلق الله للكون في كتابه التصميم العظيم. حيث خلُص عمله الجديد إلى أن الانفجار الأعظم كان النتيجة الحتمية لقوانين الفيزياء، ولا شيء أكثر، من ذلك فسيخلق الكون نفسه من العدم وبإمكانه ذلك. والجدير ان نقول له عند هذا الحد انه كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء!!! على خلاف إسحاق نيوتن بأن الكون ينبغي أن يكون من تصميم الله، لمجرد أنه لا يمكن أن يخلق من الفوضى.
ومما يعبر عن اهتمامات السيد الجوادي في الفيزياء وفلسفة الكون ما ادلى به سعادة البروفيسور الدكتور السفير فريد ياسين بتاريخ 6/4/2020: اعتبر نفسي من محبي الدكتور السيد علاء الجوادي منذ ان تعرفنا على بعض ايّام مجلس الحكم حيث كان نائبا للسيد محمد بحر العلوم عضو المجلس ثم التقينا في وزارة الخارجية كزملاء فهو كان رئيس دائرة الدول العربية وانا كنت رئيس دائرة التخطيط السياسي حيث توطدت صداقتنا خلال السنين الصعبة للفترة ما بين ٢٠٠٦ و٢٠٠٨، حين كانت بغداد خطا اماميا والذهاب الى الدوام في الوزارة والإياب الى البيت بعده مجازفة... والسيد علاء لم يكن زميلا واخا فقط وإنما كان ولا يزال جليسًا مثقَّفاً ومثقِّفاً مما استحصل من علم وراى من قراءاته الغزيرة وتأملاته العميقة وبصيرته وذكائه الحاد.
اذكر اننا عندما كنا نتكلم في مجال اختصاصي (وانا قبل عملي كناشط في المعارضة للنظام السابق فيزيائي احترفت البحث العلمي في مراكز علمية مهمة) اجده ذا اطلاع، لكن اطلاعه كان مقرونا بفهم حقيقي وهذا لا يأتي الا بالتفكير والتأمل فيما يقراه الأنسان. وكانت أسئلته تجبرني ان اطلب منه مهلة لكي أراجع معرفتي واطلع على اخر المستجدات في العلم لكي أتمكن من المحاولة على إجابتها. أقول المحاولة على الاجابة وليس الإجابة لان بعض من أسئلته (وخاصة تلك ذات العلاقة ببداية الكون وصيرورته) تقارع احدث المفاهيم العلمية - الفضاءات المتوازية على سبيل المثال - وتربطها بمفاهيم روحانية لا يدركها الا ذوي الإيمان والبصيرة... كل ذلك يضاف الى إنتاجه العلمي الغزير ومؤلفاته العديدة واعماله الفنية والأدبية. ادعو من الله عز وجل ان يطيل من عمره ويمنحه الصحة والسلامة ويزيد من عطائه العلمي السخي.
وللسيد الجوادي ردود وافكار حول نظرية الكموم والتحليلات لمفهوم الصفر واللانهاية وتصورات حول خلق الاشياء من العدم وله تاملات في ان العدم هو اتحاد وجودين متناقضين فالتقاء الوجود الموجب مع الوجود السالب، يؤدي الى انعدامهما وبفضلهما ينتج في الكون الشيء ونقيضه وله فهمه حول الثقوب السوداء وانه لا بد ان تقابلها النافورات البيضاء وله رؤيته الفلسفية في نسبية الكبير والصغير في الوجود... السيد الجوادي دائم التفكير والتحليل لما يحيط به لكنه غارق في حب الله والتفكر بخلقه وكلما يفكر بشيء من الموجودات لا يرى به الا قدرة وجلالة الخالق العظيم بل انه يعتبر الالحاد عند البعض ما هو الا رد فعل نفسي اجتماعي لان حتى الملحد فهو مغال ومحبط امام عجزه في حل مشكلة الوجود لذا يصير طهما سائغا للوسواس الخناس الذي هو الشيطان وهو يعتقد ان كارل ماركس لم يكن كافرا وجوديا بل كان كافرا اجتماعيا بالدين لما رأه من استغلاله كافيون للشعوب... هذه اسطر اخرى من حواراتنا عبر سنين، فاقول: والسيد الجوادي ذواق للموسيقى لا سيما الكلاسيكية ىوذات المعاني التنسانية السامية وقد ينسجم معها بالبكاء مثل موسيقى وغناء فلم او مسرحية The fidler on the roof وقد اهديته نسخة فيديو منها فكان فرحا بها...
وله تصور عميق حول ان عملية الخلق هي تحول من السكون الى عالم الوجود المادي يستصحبها القلق الانسان والحنين المسبطر على روحة للرجوع الى عالم السكينة بالذوبان بالله... يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي... او... فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون... وكشهادة عن حواراتي ومراسلاتي كعه وجدته فيىكل مرة يقدم مفهوما فكريا فلسفيا او فيزيائيا جدبدا مما يعني ديمومة التفكر والتأمل والتدبر والمطالعة عنده... لمقدار اصفائه للفرح والسعادة على الاخرين فانه يعيش حالة حزن صامت لا يدركها الا من توغل الى اعماق روحه وتفكيره... رأيته يبكي بحرقة لو رأى عصفور يتألم امامه وفي تشيع والدتي كان يبكي بحزن ولوحة حتى اكثر منا!!! مع كل محبتي وتقديري واحترامي. لعل هذه الذكريات غيض من فيض يجدر تسجيلها او اضافة المزيد اليها عن العلامة المفكر السيد الجوادي... واقول لسيدي الجوادي: انت إنسان نادر يا سيد علاء. كل ما ذكرته في اعلاه صحيح 100%... المخلص فريد مصطفى كامل ياسين
فاجابه السيد الجوادي: اخي الحبيب الوفي المخلص، احسنت كثيرا فيما افضت بخصوص اخيك الدرويش، المتواري في حجب الظلمات والمتطلع لاسجاف النور بحبه لال محمد شجرة النور والمعرفة والسمو... واقوالكم شهادة عالية وغالية من اخ غالٍ وعزيز... وارجو من سيادتكم، ان كنت محتفظا في تلفونك بنقاشاتنا القديمة حول الكون والفيزياء ارسلها لي لطفاً وتفضلا فبها الكثير من الافكار... اخوك المخلص علاء حسين موسى الجوادي.
يتبع
رابط القسم الاول :- http://alnoor.se/article.asp?id=366527
د.علاء الجوادي
التعليقات
الاسم: |
الدكتور السيد علاء الجوادي |
التاريخ: |
2020-07-09 03:01:15 |
|
الغالية والفاضلة هديل القواسمة المحترمة تشرفت بمرورك اللطيف وتعليقك العبق بالعطر الطيب اعجبني هديلك في صومعتي ايتها القمرية الرقيقة جمال الهديل يعكس جمال الروح مع تحيات راهب المعبد وحارس الصومعة سيد علاء سيد علاء |
|
الاسم: |
الدكتور السيد علاء الجوادي |
التاريخ: |
2020-07-08 23:00:08 |
|
الاستاذ الفاضل المحترم مراد المخزومي شكرا جزيلا على مروركم العبق وتعليقك اللطيف ودمتم صديقا لنا يحف بكم الخير من كل مكان سيد علاء |
|
الاسم: |
هديل القواسمة |
التاريخ: |
2020-07-08 22:57:50 |
|
اقول على حلقات الحوار الثلاثة انها متوالية سمفونية ابداعية كنت انت عارفها ايها القديس الراهب يا عاشق ارميا النبي وكانت الراهبات في صومعتك يغنين لحن الخلود فترد عليهن الحوريات الجواب فانشغلت الطيور بالهديل الهديل الهديل الهديل وتحية هديل مثلثة لكل حلقة من الحلقات حوار النور الثلاثة وتحية للمخرج المبدع السيد الوساف هديل |
|
الاسم: |
هديل القواسمة |
التاريخ: |
2020-07-08 22:57:08 |
|
اقول على حلقات الحوار الثلاثة انها متوالية سمفونية ابداعية كنت انت عارفها ايها القديس الراهب يا عاشق ارميا النبي وكانت الراهبات في صومعتك يغنين لحن الخلود فترد عليهن الحوريات الجواب فانشغلت الطيور بالهديل الهديل الهديل الهديل وتحية هديل مثلثة لكل حلقة من الحلقات حوار النور الثلاثة وتحية للمخرج المبدع السيد الوساف هديل |
|
الاسم: |
الدكتور السيد علاء الجوادي |
التاريخ: |
2020-07-08 22:47:15 |
|
الكريمة الفاضلة الغالية سحر نعمان كمالي المحترمة الموصل -العراق شكرا على مروركم الكريم وتعليقكم الرقيق وكلامك في غاية الجمال ارجو ان تكونوا بخير وسلامة وان يحفظكم الله من كل مكروه المخلص سيد علاء
|
|
الاسم: |
الدكتور السيد علاء الجوادي |
التاريخ: |
2020-07-08 22:45:49 |
|
الكريمة الفاضلة الغالية اميرة اسكندر المحترمة شكرا على مروركم الكريم وتعليقكم الرقيق وكلامك في غاية الجمال ارجو ان تكونوا بخير وسلامة وان يحفظكم الله من كل مكروه المخلص سيد علاء
|
|
الاسم: |
الدكتور السيد علاء الجوادي |
التاريخ: |
2020-07-08 22:42:52 |
|
الاستاذ الفاضل والدبلوماسي الواعد ولدي الغالي السيد علاء الشريفي المحترم شكرا على مروركم الكريم وتعليقكم الرقيق ارجو ان تكونوا بخير وسلامة وان يحفظكم الله من كل مكروه عمكم المخلص سيد علاء
|
|
الاسم: |
الدكتور السيد علاء الجوادي |
التاريخ: |
2020-07-08 22:41:02 |
|
الاستاذ الفاضل السيد حسين الموسوي المحترم شكرا على مروركم الكريم وتعليقكم الرقيق ارجو ان تكونوا بخير وسلامة وان يحفظكم الله من كل مكروه سيد علاء
|
|
الاسم: |
مراد المخزومي |
التاريخ: |
2020-07-08 03:22:03 |
|
انت الانسكلوبيديا النورانية يا امير الرجال وملك الاخلاق الرفيعة |
|
الاسم: |
سيد حسين الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-03 01:35:27 |
|
مبدع انت يا سيدي الجليل الجوادي الموسوي اسمح لي ان اقبل يدك يا عمي الكبير العلامة المفكر والراهب المعلم المربي الفاضل |
|
الاسم: |
اميرة اسكندر |
التاريخ: |
2020-07-03 01:30:38 |
|
قراءت الحوار مع السيد الجوادي فاخذني بجولة جميلة في غابة غناء بها من كل انواع الجمال... الجوادي فنان وكلامه لوحة ملونة مرسومة باتقان تسحر من يطالعها |
|
|
أدام الله لنا السيد الجوادي منارة ومفخرة وعزا. فالانسانية تتجلى بأجمل حللها عند الحديث العطر عن هذا المقدام الطيب الشامخ. ونحمد الله الذي قيض لنا أن نرافق سعادته في أيام صعبة وجميلة في آن واحد. لتشكل في ذاكرتنا وعيا وجمالها وخبرات ثرة. اعتزازنا الابدي بالسيد العم سعادة السفير الجوادي. |
|
الاسم: |
سحر نعمان كمالي الموصل -العراق |
التاريخ: |
2020-07-02 02:38:38 |
|
انت مفكر كبير وعميق وعلامة متبحر يا سيدي علاء الجوادي تقبل احترامي |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 02:13:39 |
|
السيد الجليل اسماعيل الموسوي نعم السيد الجوادي مفخرة لنا جميعا شكرا ايها الهاشمي |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 02:10:56 |
|
الدكتور اسامه نعمان البدري المحترم ابشر بالقسم الثالث من اللقاء لننهل من عطاء الجوادي المعرفي شكرا لكرم مرورك |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 02:04:26 |
|
العزيز عليم كرومي ليس غريب على السيد الجوادي انه من سلالة يفخر بها شكرا لما ذكرته ومن لم يشكر الناس لن يشكر الخالق شكرا لمرورك الطيب احترامي |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:58:38 |
|
سيدتي الفاضلة سامية جبرائيل شكرا لحروفك الرقيقة شكري وامتناني لمرورك |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:56:24 |
|
الاستاذ صالح مناجد بدر الروضان شكرا لمرورك وانت تضيئ صفحتي بنور حروفك الجميلة |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:54:42 |
|
الفاضلة سيناء سلومي نعم سيدتي الفاضلة انه الرجل المثالي شكرا لمرورك وانت تنثرين عبق المسك والعنبر |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:51:12 |
|
ايتها التهامية الرائعة سوسن ازهر التهامي بالفعل انا وانت من عشاق الراهب الرقيق القديس شكرا لمرورك |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:46:55 |
|
الاخ الكريم عباس فرهود نعمة خذني معك نطرق ابواب الخير شكرا ايها النبيل لمرورك الكريم |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:41:35 |
|
الفاضلة هنادي مشعل الوادي نعم مع فنجان القهوة نستمع لما شنف به مسامعنا شكرا بمرورك |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:38:17 |
|
الاستاذ الفاضل فرقد نامق ريماوي جزيل الشكر والتقدير وانت تضع بصمتك على صفحتي وتترك الاثر الطيب شكرا لمرورك |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:35:46 |
|
الاخ الكريم دشتي صديق ممتن جدا لمرورك وانت تتابع صفحتي وتقراء ما جاد به السيد الجوادي شكرا لك |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:33:55 |
|
الاستاذ مفيد الشمري المحترم السيد الجواد مدرسة ننتهل من عطائها الكثير شكرا لمرورك العطر |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:31:34 |
|
الكريمة ميسون بدري بالتاكيد كل ما يجود به السيد الجوادي هو مفيد باذن الله شكرا لمرورك الطيب |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:29:46 |
|
السيدة الفاضلة منيرة واثق جزيل الشكر والامتنان لك ايتها الفاضلة وانت تزينين صفحتي بمرورك الكريم |
|
الاسم: |
علي السيد وساف الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-02 01:27:27 |
|
المهندس علي الجلالي المحترم شكرا لمرورك الكريم وان شاء الله السيد الجوادي من المؤمنين جزاكم الله خيرا |
|
الاسم: |
اسماعيل الموسوي |
التاريخ: |
2020-07-01 02:42:10 |
|
انت مفخرة للعشيرة الموسوية الهاشمية الحسينية وانت مثال حي عن مدرسة اجدادك ائمة اهل البيت انت راية خفاقة تعلي امجادنا يا ابن العم الكريم |
|
الاسم: |
الدكتور اسامه نعمان البدري |
التاريخ: |
2020-07-01 02:37:57 |
|
لقاء يحتاج الكثير من الجهد لتفهمه واستيعابه فهو متعدد البؤر المعرفية الفلسفية والفيزيائية والادبية والسياسية... حقا انه لقاء عميق مع انسان بمثابة جامعة علمية كبرى وله حديث رقيق جميل متسلسل رقيق الا انه محسوبة كل كلمة فيه بمنتهى الدقة والعمق... سيادة البروفيسور اقول لك بثبات انت قمة شاهقة من قمم المعرفة ... فلا تبالي بطنطنة الذباب التي يمارسها بعض اشباه الاكاديمين او متثيقفين من من تجار الدعاية الرخيص وادعاء الانتماء للعلم والادب والسياسة... |
|
الاسم: |
عليم كرومي |
التاريخ: |
2020-06-30 18:45:52 |
|
الاب والمربي الفاضل الدكتور السيد علاء الجوادي هذا الاسم الكبير الذي افاض على كل من عرفه وكان قريب منه والبعيد عنه بالمعرفة والحب الصادق الغير المشروط بشئ لا اعرف من اين ابداء في كتابة كلمات حول انطباعي عن مانشر فهناك الكثير من التفاعلات الامنتهية والتي لاتصل الى نهاية في طيب خلقكم الكريم وتواضعكم الامنتهي لكل انسان على وجه البسيطة مهما كان مستواه ومركزه المعرفي والمعنوي تصل بك الحالة الى ان تندس بين جموع المراجعين من ابناء الجالية العراقية الذين يراجعون القنصلية وتدخل معهم في احاديث دون علمهم ان حضرتك السفير وتمازحهم وتقف على حل كل الاشكالات التي تعوق سير معملاتهم القنصلية وتنفق من جيبك الخاص في احيان كثيرة لانه يتعارض مع صلاحياتكم او ليس هناك ابواب لصرف مبلغ ما واذكر هنا حادثة جائكم مواطن عراقي طاعن بالسن وبيده طلب الى حضرتكم يطلب فيه ان تشترو له ثلاجه لانه مصاب بمرض السكري ويتوجب علاجه ان يحفض في مكان بارد فما كان من حضرتك الا ان اجبت لاتستغربو الطلب انا مريض بالسكري واعرف مايعانيه هذا الشخص فاستدعيت السيد المحاسب وقلت له اشتري له ثلاجه واعطوها له واخصم المبلغ من راتبي هذه حالة من حالات عديدة انسانية كنت شاهدا عليها وزياراتك المتعددة للمرضى والراقدين في المستشفيات من ابناء الجالية سواء كانو فنانين او مثقفين او مواطنين اصيبو بحواث هذا القسم الثاني من المنشور فيه الكثير من المحطات المعرفية والفنية والثقافية والعلمية لان حضرتك موسوعي ملم بكل ماتصل اليه من معرفة ادامكم الله لنا واطال في عمركم وغمركم بوافر الصحة والعافية . ابنكم عليم كرومي واشنطن- الولايات المتحدة الامريكية |
|
الاسم: |
سامية جبرائيل |
التاريخ: |
2020-06-30 03:26:51 |
|
انت راهب رائع فهل تقدس روحي المعذبه انا اريد ان اتناول قطعة الخبز وجرعة النبيذ من يدك فاسقني سر التعميد من جسدك ودمك |
|
الاسم: |
صالح مناجد بدر الروضان |
التاريخ: |
2020-06-30 03:05:54 |
|
اتابع المزيد من عطاءك ايها الرجل المعطاء الممتلىء بالبركة والخير لا اعجب من تحليك بكل هذه الصفات فان سليل الدوحة الهاشمية النبوية الشماء
|
|
الاسم: |
سيناء سلومي |
التاريخ: |
2020-06-30 03:01:53 |
|
لو اريد ان اصف الجوادي فاقول كلمة واحدة اكررها مائة مرة انه الجمال في كل مجال طبت ايها الانسان المثالي النادر
|
|
الاسم: |
سوسن ازهر التهامي |
التاريخ: |
2020-06-30 02:58:23 |
|
سيد علاء الوردة العطرة… الذي لا ينكر قدرك عنادا فهو اما ارعن او تافه او حاقد او مزاجي مخبول لكن لك من العاشقين من يملء الدواوين تقبل محبتي بك يا ايها الراهب الرقيق القديس |
|
الاسم: |
عباس فرهود نعمة- الناصرية العراق |
التاريخ: |
2020-06-30 02:52:41 |
|
عمي ببختك دخيل اعطاك الله من كل خير اجمله وتحوم حولك الحسناوات كالفراشات على النور سيد امنحنا من بركاتك بجاه جدك الحسين |
|
الاسم: |
هنادي مشعل الوادي |
التاريخ: |
2020-06-30 02:48:43 |
|
معالي السيد الجوادي اقبلني راهبة في صومعتك واسمعني اغنية ملائكية منك فقد ضجرت من زيف الناس وتجهم الحياة واريد ان التحق بركبك الطاهر |
|
الاسم: |
فرقد نامق ريماوي |
التاريخ: |
2020-06-30 02:44:54 |
|
حوار بمستوى رفيع اتالم عندما ارى اقزام يكرمون وعمالقة يهمشون كم عندنا نحن العرب مثل البروفيسور الفاضل علاء الجوادي لكن الناس والمؤسسات الاعلامية والثقافية يحركها تافهين ومنحرفين لنشر التسكع والضياع والاندفاع نحو المجهول اما الرجال الصادقين مثل المفكر الجوادي فلهم الحصار والابعاد القسري وقد يصل جزاءهم للاعدام الم في صدور الشرفاء انهم لا محل لهم بالمزيفين وذوي العقول الصغيرة لكن المتعفنة ايضا فنر |
|
الاسم: |
دشتي صديق |
التاريخ: |
2020-06-28 07:32:21 |
|
حوار فلسفي عميق وذو منفعة كبيرة جداً ، اتمنى ان تتحول هذه الحوارات الى كُتب وكراسات وتوزع على أحبتنا الطلبة لكي يستفيدوا منها خلال عملية التحصيل الدراسي وتكوين الشخصية ، دمت سالمًا غانمًا إيها الانسان الرائع والمفكر الكبير والاكاديمي الفذ في مجال اختصاصك وفي كافة مجالات العلم والمعرفة والتاريخ والفلسفة ، تحياتي واتمنى لك العمر المديد والصحة الدائمة سعادة السفير الدكتور علاء الجوادي |
|
|
اخي واستاذي السيد علاء الجوادي سيدي العزيز انت لا تتفلسف حينما يستمع اليك جلساؤك وانما انت ينبوع علوم نشتريه بالمجان وعلى حسابك الخاص والتي كلفتك سنين من عمرك المديد انشالله احاديثك يشتاق اليها محبيك ومريديك فهم ينهلون المحبة من انسانيتك وفكر التوحيد من فلسفتك ونهج النضال من إيمانك وها نحن قد قاربنا السبعين من عمرنا وكلماتك لها صدى في حياة احبائك لتمضي الامة في اجمل خارطة طريق سمعتها منك ان طريقنا هو السلم والعدل والسعادة نعم تعلمنا منك لا عنف ولا استبداد ولا ظلم وخير الناس من نفع الناس .
اخوكم مفيد الشمري
|
|
الاسم: |
ميسون بدر ي |
التاريخ: |
2020-06-26 02:58:25 |
|
حوار مفيد وبه ابعاد فلسفية وفكرية عميقة تحية للسيد الراهب علاء الجوادي
|
|
الاسم: |
منيرة واثق |
التاريخ: |
2020-06-26 02:27:20 |
|
لقاء مليء بالعلم والمعرفة والذوق والاخلاق ومفعم بالتواضع صح السانك حضرة المفكر البروفيسور تحية للسيد علي وساف على ادارة الحوار مع عملاق مثل السيد الجوادي |
|
الاسم: |
المهندس علي الجلالي |
التاريخ: |
2020-06-26 02:17:36 |
|
سيدنا الفاضل الكريم د.علاء الجوادي... تقبل الله اعمالكم ورفع قدركم...
يذكرني نشاطكم بالحديث الشريف: *المؤمن كالشمس تشرق على البر و الفاجر* وفقكم الله للمزيد |
|
الاسم: |
الدكتور السيد علاء الجوادي |
التاريخ: |
2020-06-24 02:29:33 |
|
اخي الغالي السيد علي السيد وساف الموسوي اشكرك كثيرا على نشرك للحلقة الثانية عن صومعتي بارك الله بك ابن العم العزيز |
|