.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


البحث عن : عصا ابي ذر قراءة ورأي

المؤلف هو الدكتور حسن طاهر ملحم , شخصية نجفيه علمية مقتدرة جريئة على قول ما هو حق , مضطلع بالمؤلفات القيمة المقروءة والتي من خلالها بدأ يظهر لنا بزوغ مدرسة جديدة في فهم انسانية الاسلام وشرائعه دحاضا لكل ما علق به , ناقدا المعلق والمعلق بجرأة واستفاضة, ارجو لهذا القلم علوا في صريره وابتعادا عن كل ملمح طائفي .

  الدكتور حسن طاهر ملحم


  وبدأ المؤلف كتابه بمقدمة مسهبة عبر عن مكنوناته ثم تلاه تمهيد يحكي الغايات والاهداف .

  ويستهل بعصا ابي ذر , منوها عن حياة الرجل  واسلامه وصحبته مع رسول الله (ص)  واصفا عصاه ومقارنها بعصي اخرى , وما بدى لي أن عصاه قد ضربت احدا او اخافت مرتدا او خارجا عن نهج النبي (ص)  .

 

  ان اجمل ما في الكتاب بداياته حيث الاسلوب الحواري مع ابي ذر وكأن المؤلف وابي ذر قد تلاقيا وتحاورا وفي مجالات حوارية اخرى كأن المؤلف يرسل رسائل تطوي الزمان لتصل الي ابي ذر شاء ان يرد عليها ام لم يشأ . 

  ويستمر الحوار دافعا القارئ لان ينغمر فيه متابعا اياه واجمل ما ذكره المؤلف عن قول النبي (ص) لابي ذر( كن أبا ذر) , اي كن انت ولا غيرك عبارة انيقة متألقة تفصح عن محبة الرسول الكريم له, فهو خامس من اسلم وكان له ان هاجر مع النبي (ص) بعد الخندق وحظي بإعجابه لما تميز به من منطق وصدق سريرة ووفاء وزهد وتواضع .

  ويقدم المؤلف دعوة لابي ذر بالمجيئ ليشد حالنا اليوم  ويرى ما اصاب الاسلام من تحريف وتغيير ويرى كيف هي الدنيا عندنا وحال الناس الذي تبطنت طياته بحزم الكذب والافتراء والكراهية وغمط الحقوق والظلم وسوء الاخلاق .

   ويوجه المؤلف سؤالا الى ابي ذر من خلال حواره معه , سؤال يصنع المؤلف المتيقن  جوابه ( هل كنت حاضرا لتسمع قول النبي (ص) : من كنت مولاه , فهذا علي مولاه , اللهم وال من والاه وعادي من عاداه  وانصر من نصره واخذل من خذله ) والا كيف توجهت لان توالي عليا ويشار اليك بانك اخلص شيعته ومحبيه وغدوت ثائرا بوجه طالبي السلطة والدنيا .

  ويستمر المؤلف في حوار مع ابي ذر مكثرا عليه الاسئلة ومردفها بأجوبة مستندة على مصداقية القول وحسن الاختيار , كاشفا بعضا من مجريات واحداث كان لها شأن في عهد الخلفاء ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , بعضها اغضب ابا ذر وبخاصة السلوكيات في عهد عثمان , الامر الذي وجه المؤلف ليحاور ابي ذر مرة اخرى ليفصح عن صبره ومستوى تحمله للذي ألم به من عنت وظلم ونفي الى الشام ويعاتب المؤلف الرواة اهمالهم عند ذكرهم لابي ذر للمعاناة القاسية التي واجهته .

  ودافع المؤلف بجرأة حوارية مستفيضة  ليفند التخرصات كلها تلك التي اثاروها بوجه ابي ذر, قائلا عنه: ما كان ضعيفا ولا مذموما بل كان شجاعا وسلوكياته اتشحت بصفاة الخلافة .

 وعند مقولة ابي ذر والشيوعية عرج المؤلف ينازع المتقولين عليه مؤكدا بالأسانيد ان عدالة ابي ذر الاجتماعية ودفاعه عن الفقراء وصرخاته بوجه الباطل كانت في ضوء من الاسلام . 

  ويذهب المؤلف متوسعا في السرد  مذهبا جديدا في الحديث عن امراء المسلمين , ومن ثم ينقل الحوار مع ابي ذر مبلغا اياه ما حدث في ايامه وما بعدها وما يحدث اليوم لتسلط هؤلاء على دسوت الحكم  واقامة دولهم باسم الدين .

  عندما تقرأ وفي اي كتاب اسلامي تشعر بحجم المعاناة التي شهدها الاسلام في كل عهوده وتتوالى المعاناة واذا بك تدخل حيز المحنة الاسلامية الكبرى , فالقرآن الكريم في كل آية وكل صفحة يحاورهم ويرشدهم للإيمان  والنبي الكريم اشتد عليه بأسهم فحاربهم , وكانت حوله جمهرة من المنافقين وغير المصدقين به , وواجه آل بيت النبي (ص) ذات المحنة مشفوعة بالاضطهاد والتقتيل والتشريد برغم من انهم آل بيت نبيهم , كل ذلك من اجل الدنيا لا الدين . ومر هذ الدين على اعتاب ابي سفيان ومعاوية ويزيد وبني امية جميعهم ومن ثم على اعتاب العباسيين وامرائهم وفلاسفتهم ومريديهم وفقهائهم , ثم تخطى عتبة العثمانيين وسلاطينهم وها نحن اليوم نعيش اسلاما يبكي حاله من شدة ألم اورامه . 

   اما دين او دولة والحكم يبتغي الصرامة والقوة لقيادة الناس الذين   اغلبهم لا يرعوي عما هو عليه من غي , هم نادرا ما يطيعوا الحاكم التقي المتهجد والذي يصون العدالة , وصفات ابي ذر الانسانية وامتثاله لأوامر الله ومتابعته اهل البيت  عليهم السلام برغم شجاعته دفعت ازلام الدنيا الذين استحوذوا على المال والسيف  ان يتكالبوا عليه .

  واهل المال والسيف يرون انفسهم الاجدر على الحكم او ادارة الدولة  وضبط المجتمع واحلال الامن  , هكذا غدت الامور اهل الدنيا هم الاقدر على ادارة الدنيا , والمنصرف الى الآخرة يبقى منصرفا اليها . 

 ابو ذر لأنه من اهل التقوى منصرف الى الله ورسوله والاتقياء والاولياء الطاهرين منعوه من اية سلطه وحبسوه ووبخوه , ولما حمل راية الدفاع عن الحق معارضا لسلوك اصحاب المال والسلاح اصحاب الدنيا اخرجوه منفيا ومات غريبا .

 الكتاب رائع وجدير بالقراءة  ارجو له الانتشار

   

  


أ د. محسن عبد الصاحب المظفر


التعليقات




5000