الشاعرة والتشكيلية ايمان الوائلي ضيفة حدائق النور

استضافت مؤسسة النور للثقافة والاعلام في مدينة مالمو السويدية الشاعرة والتشكيلية ايمان الوائلي القادمة من العراق في امسية ثقافية وفنية السبت 7/3/2020 في مقر المؤسسة بحضور نخبة من المثقفين العراقيين والعرب الذين توافدوا من مدن كوبنهاكن الدنماكية اضافة الى مدن كريستيان ستاد، هوكناس، تليبوري وجمهور من النخب الثقافية في مدينة مالمو.

في بداية الامسية تم عرض فيلم (( ايمان الوائلي .. سيرة ابداع )) من انتاج مؤسسة النور للثقافة والاعلام، تعليق آمال ابراهيم، تصوير أماني ياسين، تنفيذ وكتابة التعليق احمد الصائغ ... وقد جاء في مقدمة الفيلم كتعريف عن الوائلي ...

((حائرة في متاهات القصيدة، تبحث عن مفردة تختصر كل محطات العمر لتنثرها على نافذة الايام، فتتقاطر منها الحروف كما الندى تصب في انهار القوافي قصائداً للحب والوطن والحياة، فهي عاشقة لا تخشى البوح في حضرته، فكتبت له وغنت، ورسمت لوحاتها الاولى على ارصفته، وامطرت شوارعه دموعاً وهي تعزف على اوتار الحزن لتُسمع العالم أنين عاشق اسمه العراق ...
فنانة تشكيلية ترسم لوحاتها بالشعر، وشاعرة تكتب قصائدها بفرشاة الحزن على بلادها التي تقاسمها الطامعون، فأيقنت بأن الحرف بندقية بوجه الطغاة فافترشت ساحات الحرية تنشد للنصر القريب .. ))

بعد ذلك قدمت الباحثة نبيلة علي قراءة نقدية تناولت عدد من نصوص الوائلي واستخلصت بالقول بأن ايمان الوائلي ((جمعت بين اللوحة والقصيد في خطاب جمالي يقوم على التناسق والتقارب بين ما يشع في اللوحة من رموز وخطوط وظلال، وما تقوله القصيدة من مشاعر وأحاسيس إنسانية تعكس التجربة في الحياة وتنطق بما تخفيه الذات البشرية من قلق وأفراح وآلام.
وهنا نلاحظ أثر الفن التشكيلي في تكوين التجربة الشعرية، إذ تجلّى هذا الأثر في اختيارها لقصائدها وتراكيبها اللغوية فضلاً عن صياغة صورها الفنية وتشكيلاتها اللونية. ))

ثم قدم الاستاذ احمد الصائغ الشاعرة الوائلي قائلا:
تبتسم للحياة بالرغم من قساوتها وتخجل من صوت انفساها بالرغم من تصدرها العديد من المشاهد الثقافية، شاعرة عاشقة حالمة. تحمل معها دوماً قصيدة لم تكتمل بعد، ولوحة تستجمع الوانها من خيوط الشمس وسنابل الحقول الممتدة من طفولتها التي مازالت تسكنها . انها ضيفتنا وضيفتكم الشاعرة ايمان الوائلي :
ثم قرأت الشاعرة ايمان الوائلي بعضاً من قصائدها وكانت البداية قراءتها لقصيدة بغداد


(( الكَونُ يَفيقُ
على أَوتارِالحُزنِ ..
الأَمرُ يَعود الينا أحياناً
قَدْ نُصبِحُ رُهباناً ..
نَتَعَبَّد لَيلَ نَهار ..!
أَو جَلادينَ ..
نَلوكُ الأَكباد ..!؟
بَغــــداد
المُتعَبةُ ..
بَغــــدادَ
الثائِرَةُ ..
بَغــدادَ المَحبـوبــة
هَلْ لازالَتْ تَغسِلُ
أَجواقَ الموتى
بالكافورِ ..!؟؟
هَلْ لازالَ القِـدرُ المُتَضَخِمُ
دونَ طَعام ..!؟
حُبْلى بَغــدادُ بهَمّي
وأَولادُ الحي نيام .. ))
ثم توالت القراءات الشعرية من ديوانها الثاني ((امارجي )) وبعض من قصائدها الحديثة التي تناولت فيها قضايا الوطن اضافة الى قصائد الحب.

وبعد استراحة قصيرة تم عرض فيلم بعنوان (( قالوا في ايمان الوائلي)) شارك في الحديث عنها الشاعرة سمرقند الجابري، الاعلامي علي الزاغيني مدير ادارة مكتب النور في العراق والشاعرة آمال ابراهيم ثم قرأ الصائغ شهادات عن تجربتها لفنانين ونقاد منهم الفنان التشكيلي والناقد قاسم العزاوي ، الشاعر والناقد فائز الحداد، الأستاذ الدكتور البروفيسور عبد الرضا علي، الشاعر سامي العامري والفنان التشكيلي والناقد فهد الصكر.
ثم فتحت ابواب الحوار وشارك الحضور في مناقشة الوائلي عن تجربتها في الفن والشعر
وفي الختام تم تقديم باقات من الورد للشاعرة الوائلي وشهادة تقديرية ودرع الابداع من مؤسسة النور للثقافة والاعلام.
والجديد بالذكر تم النقل المباشر للامسية على الموقع الرسمي لمؤسسة النور وقد تكلف بالنقل المباشر الاستاذ علاء المرعبي وساعده الاستاذ صلاح الخالدي.

رابط النقل المباشر للامسية 1 اضغط هنا
رابط النقل المباشر للامسية 2 اضغط هنا
أماني ياسين
التعليقات