.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


أزهارٌ... من البلاستيك

حسـين عنبر الركابي

ما غادرتْكِ بعدَها خُطَى الزَمانِ ضاوية  

 ولمْ يُحِلْ غُبارُها الألوانَ فيكِ خابِيــــة 

اسْتَوطَنَ الأبيضُ أطرافَ الزمانِ٬ رابية 

 لمْ تعبَأِ الحُمرَةُ بالسِّنينَ وهيَ سارية 

وشَعّتِ الخُضرَةُ في شِعابِهِنَّ فاشية 

خَلاخِلُ الوِئامِ في ذُرى الغُصونِ ساجية  

ورَجْعَةُ الحديثِ في كُوى الظِلالِ جارية 

 ***

نَواظِرُ الزُهورِ لَمْ تَكُـــنْ مُؤاتيــــــة

ولم تكن في ساجِمٍ مِنَ الرُقادِ٬ طافية.

ولا غدَتْ غافِلةً عمّا يكونُ لاهِية

ولا هَوَتْ أجفانُها عند المَساسِ هارِية

نَواظِرُ الزَهرِ على حاجِ المكانِ هامية،

إنْ كان في سيمائِها أنْ لَمْ تكنْ مبالية

فإنها مُبصِرةٌ في ما تلاها راعية. 

 *** 

تبَوَّأ الأوراقُ والأزهارُ رُكنَ ناحِية، 

 تَطامنتْ فيه ومَدّتْ مِنَ سلامٍ نامِية.

جِدَّتُها على الزمانِ والمكانِ ضافِية.

 تَجَمّعَ الزُهورُ والسُرورُ فوقَ آنِية.

 تَلامَسَ البَهاءُ والرفاهُ مَرّةً وثانية.

 تَقَدَّمَتْ حُلاكِ دونَ أنْ تجيءَ ساعِية،

تُمْسِكُها أواصِرٌ ظاهِرةٌ وخافية،

تَشُدُّها من السَنا والكبرياءِ عافِية،

تَجَمَّعَ الجميعُ في بِلَّوْرَةٍ مُصافية،

 زُجاجَةٍ بالانحِناءِ والعُلُوِّ حاضِية،

 شَفيفُها لِعُتمِها في مِشيَةٍ مُوافية.

لا تَقبلُ التُرابَ مَوطِئاً وحاشِية.

 أو تَحمِلُ الماءَ على اخْضِرارةٍ مُداجية.

***

 هل أنتِ يا زهورُ يا بِلَّورَةٌ مُكافية،

 قادرةٌ أنْ تَنزِلي ظما المحِبِّ راوية؟

هل تستَطيعينَ اللقاءَ في الهُيامِ كافِية؟

أرى صِباكِ المُستَدامِ٬ جابَةً وجالية،

 أراهُ في تَعاقُبِ الجَمالِ في الليالِ٬ واشية.

 أرى غِناكِ عن مِياهٍ تُستَحَثُّ ساقية،

 وعن تُرابٍ يُستَثارُ والعُيونُ عاشِية.

 أرى.. وأنتِ مِنَ أزاهِرٍ قَضِينَ آتِية،

 أنتِ لها لِلونِها وشَكلِها مُحاكِية،

 ما فيكِ مِنَ محاسِنٍ وفاتِنٍ بها هِيه.

***

 هل صِرتِ خارجَ الجَميلِ عند ذاك ثاوية ؟

 في ذِمَّةِ الذَميمِ أنْ لآخَرٍ مُماشِية ؟

***

 كأنَّ ما يأتي به الإنسانُ فَحوىً حالية،

 ما يَرتئي مِنَ زينَةٍ مُرضِيَةٍ ورائِية،

 تَدنُو إلى أشراطِها وتُستَبانُ كاسية،

 إنْ تَستَثِرْ هَواجِساً دانِيةً ونائية،

 أنْ تَترُكَ النُفوسَ رِفقَةَ البَديعِ راضية،

ولَم تكُنْ في شخصِها لِغَيرها مجارية٬

 إلّا لِصَنعَةِ الحياةِ مُشتَهاةً نابِيـــــــة.


 

 

البصرة ٣-١١-٢٠١٩

 

حسـين عنبر الركابي


التعليقات

الاسم: حسين عنبر الركابي
التاريخ: 2020-01-12 22:08:33
السيدة إلهام زكي خابط ،
تحياتي وأمنياتي ، شكرا جزيلا للمرور الكريم وللكلمات الطيبة التي علقتم بها على النص . وامتناني للانطباع الحسن الذي أبديته.
تقبلي اعتزازي
حسين

الاسم: حسين عنبر الركابي
التاريخ: 2020-01-10 23:31:49
إلى إلهام زكي خابط المحترمة
شكري وامتناني لعباراتكم الكريمة.
حسين

الاسم: إلهام زكي خابط
التاريخ: 2020-01-10 12:13:14
الشاعر القدير حسين عنبر الركابي المحترم
تحية طيبة
سلمت يداك على هذه القصيدة الرائعة والبليغة والتي تحاكي الواقع الأليم
تحياتي
إلهام




5000