هذيان
سألتقيكِ هناك
عند ساحة التحرير
لاحملكِ في (تكتك) الفقراء
ونضحك ملء اشداقنا
سيطلقون علينا
رصاصا منتهي الانسانية
فتسيل دموع الشوارع
ويتصاعد دخان الارصفة
وتهرول الامهات
باتجاه الجسر
يبحثن عن فتيات صغار
فنختبئ انا وانتِ
تحت جسر الامنيات
وتحلق فوقنا طيور النوارس
وسنرسم على جدران الوطن
لوحة الاشتياق
بألوان الانتظار القديم
هناك عند حافة رموشكِ
سيجتمع المتظاهرون
ليرددوا هتافات الاعتذار
تبتسمين بهدوء
فتتوقف البنادق
عن قتل العصافير
وتلتزم الصمت
كل منابر القبح
فلا صوت يعلوا
على همساتكِ السومرية.
حمدالله الركابي
التعليقات
|
جميلة جدا يااستاذ غزل عراقي وطني عفيف |
|