المحيد الثامن...
متعب .. انا حقا متعب من كل شيء .. اشعر وكأنني اريد أن اتقيء نفسي .. مهشم من الداخل ولا اريد مواصـلة أي شيء .. اريد أن اشعر بالسلام أو الجنون أو النسيان أو الرحيل إلى عالم آخر لا اعرف منه سوى بضع دقائق من لحظة وجودي .. وربما حتى هذه الدقائق الاولى قد افضل نسيانها .. الثقوب التي في روحي والاحتراقات في دمي والندوب التي في قلبي لن يشفها شيء .. احمل نفسي وكأنني احمل صخرةً صماء...
انظر إليك يا الله ... اجل اعاتبك...
- لم اسقطتني إلى الأرض... ألم أكن عدما في وجودك... ألم أكن صفرا في ارقامك... اعدني إلى ما كنته انقذني من نفسي...
لقد مللت من كوني شبحا بين "البشر"... مللت وجودي الفارغ... لقد حكمت علي بالموت بخلقي واضمأتني بالماء... وخنقتني بالهواء... أنا يست انا...
لا قادم فانتظر ولا ماض لاتذكر ولا حاضر لاعيش... أعلم أني شبح سقط سهوا في حين غفلة منك... حاولت مرارا أن أكون كما الناس... لكنني فشلت والفاشل يجب ان يعاقب على فشله بالموت... لا تميتني بل امح ذاكرتي .. انه طلب رخيص ورجاء يسير تحقيقه... اتعلم ايها الله العظيم... لقد بدأت اعرف حكمة وجودي... نعم أعرفها جيدا لقد خَلقتَ سبعة محيطات بقدرتكَ .. وستخلق الثامن من دموعي .. أنا كبش فداء الحزن والألم والصراخ الصامت... أنا طعم فريسة الآدميين... أنا آله البؤس المعلق على شفا الجحيم .. أنا صنوك... انت في الوجود وأنا في الألم !!
محمد اسماعيل الساعدي
التعليقات
|
أنا طعم فريسة الآدميين... أنا آله البؤس المعلق على شفا الجحيم .. أنا صنوك... انت في الوجود وأنا في الألم !! ـــــــــــــــ هاقد قلتها أيها الرائع الشجاع وهذا هو الشعب العراقي المعجون بالحزن والألم منذ الخليقة . سلم قلمك الحزين الرائع ... نعم نعم نعم هو العراق الحزيــــــــن تحياتي إلهام |
|