غضبة تشرين
خيمة المعتصمين بحبل الشعب الثائر
غضبة تشرين
ألقيت في أصبوحة شعرية أقامها اتحاد أدباء البصرة 16/ 11/ 2019
(*)
مِن أين نبدأ ؟
لا تقل مِن أين
التلاسن: فخُ التأخير
أنتم برق ورعد التحرير
هذا هو المبدأ
(*)
هذا قميصُنا،أعني قميصك َ ها أنا أرتديه
وهذا حذائي في قدميك َ
ويجمعنا ذلك الماعون
واللحاف القديم
لماذا الهراوة ُ
تفرقنُا في كل حين ؟
(*)
صار الشارعُ مزاراً
وسواه بيوتَ عنكبوت
الهراوات ُ تنبحُ، ثم تقفز
وتعضّ ُ مصابيحَ البيوت
(*)
الهراوت ُ هنا بِلا ملامح
والورد ُ
هنا
قمرٌ جارح.
(*)
صار الغيم ُ من الأشجار
يتراصف ُ فيئاً للثوار ؟
(*)
لا نحتاج وصايا تقرأنُا
ولا مقاعدَ للفرجه ْ
الشمسُ لدينا
تبحث ُ عن كوة ٍ
لتكنسَ رائحة ً لزجه ْ
(*)
لا...
لا تلقط حجرا ً لترمي
أعنيّ
على حجرٍ لنبني
(*)
سقيناهُ دموعاً ودماً
عَصَرتنا محن ٌ أثر محن
وأنكسرنا لكي يبقى مُهابا
فمتى تثمر الأوجاع
في هذا الوطن ؟
(*)
خذوا حذرِكم
ظلالٌ تميل ْ
تدسُ فوهاتَها مكتومة ً
وتقتنص ُ الشجاع الجميل ْ
(*)
قفْ وأهتف وصُن ْ مكانك
قف لا تتقدم خطوة ْ
فمَن هم خلفكْ
سيديرون الدفة َ من جهة ٍ أخرى
ويصيرونَ قدامكْ
(*)
تحكّمْ بصوتِك َ
أمتص الصخبَ العام
الصَخَبُ : ظلام . الصمتُ يخيف الحُكام .
(*)
أنت تَحُب ُ الأشجار: الأشجارُ تُريدكَ ماءً
وتحُب ُ الشارع َ:الشارعُ يحتاجك ضوءاً
و.... الشط َ : الشط يريد نوارس،
في هذ الوطن المنهوب : وحدكَ أنتَ الحارس .
(*)
حين أرادوا خبزا :أتهموهم بالتعطيل
وتخسير الدولة آلاف المليارات
: أين الدولة عن التشغيل..؟
*النصوص منشورة في(طريق الشعب) 10/11/ 2019
مقداد مسعود
التعليقات