كبرياء
اَ تَعتَذر !
أنا ماقَصدتُ الرَّحيل
فلماذَا أسرجتَ الغِيَابَ بحضرَةِ الكَلام ؟
وَ حروفي لَم تكُن سوى أيقُونة
عَنوَنتُها : "ذاتَ حَربٍ ، وَ .. سلاَمْ " !
و أنا ماقصدّتُ الفرَاق!
فلمَاذا ذَرفتَ أدمُعي بقسوةٍ كَ دمٍ يُراقْ ..؟
أنا .. ماقصدّت الفراقْ
فأنا لاَ أشتَاقُ لكْ
وحروفي لم تكُنِ اشتِيَاق
فدعْ عنك في اللَّغة المجَاز ..
واتَّبع فيها السِّيَاق ،
أنا .. ماقصدّت اشتياقْ
أتُراكَ ظننتَ الحَنين !
وأنا الدمشقيَّة
المولودةٌ من يَاسمينْ
و حَرفي لاَيَبوح بسرِّ عطرِه
وَمن ذا الذي يجرؤ أن يبوحَ بسرِّ عطرِ اليَاسَمينْ!
أنا .. ماقصدّت الحنينْ
فحينَ قلتُ لكَ وَدَاعاً .. أردتُكَ أن تَبتَعد
ألاتُدرِك معاَنيَّ جَيِّدَاً ؟!
أحسبتَها
صوفيَّة ؟
غجريَّة .. روميّة ؟
بالضَّاد أنطقُ أحرفي
أوَ ما أتتكَ العربيّة ؟!
لكنّني رغمَ ذلكَ ..
أفهمك
وسأعذُرك..
يافارساً
ومُحارِباً
لن ينتَصر !
لا..
لاتعتَذر
بشرى مهدي بديرة
التعليقات