مقالات              في محاضرة له في منتدى فيض للثقافة والفكر: (الدكتور سعد ياسين يوسف يدعو الى إنقاذ المواقع التراثية واستثمارها ثقافيا)ً أيسر الصندوق 2018-10-13 قراءات: 2651 تصوير - عمر قدوري نظم منتدى فيض للثقافة والفكر محاضرة للدكتور سعد ياسين بعنوان " المواقع التراثية واستثمارها في عملية التنشيط الثقافي , المركز الثقافي البغدادي انموذجا " الجمعة 12 / 10 / 2018 على قاعة حسين علي محفوظ في المركز الثقافي البغدادي , قدمت الجلسة الكاتبة ايمان العبيدي قال الدكتور سعد ياسين : تسعى أغلب دول العالم الى تعزيز دورها ومكانتها من خلال عملية الإستثمار الثقافي اعتمادا على ما تمتلكه من مواقع تراثية وحضارية تحقيقا لهدفين أساسيين , هدف تعريفي ثفافي بحضارتها وثقافة مجتمعها ولتأكيد مدى إسهامها في الحضارة الإنسانية و تحقيق مرود اقتصادي يسهم في بناء اقتصاديات تلك البلدان . وبين ان افتتاح المركز الثقافي البغدادي عام 2011 خطوة مهمة لتنشيط الواقع الثقافي في شارع المتنبي وبغداد بشكل عام من جهة وكتجربة متفردة في كيفية الاستثمار الثقافي للمواقع التراثية ، فكان بحق رئة للثقافة العراقية تنفس من خلاله المثقفون وبدأت مع افتتاحه عجلة الثقافة العراقية بالدوران بخطى أكثر تسارعا من خلال الأنشطة التي أقامتها فيه منظمات المجتمع المدني والروابط والمنتديات والملتقيات والاتحادات والتجمعات الأدبية والثقافية والمجتمعية لممارسة نشاطاتها المتنوعة .   واضاف , يزخر المركز الثقافي البغدادي بعشرات المنظمين الثقافيين العراقيين ( كمسؤولي المؤسسات ومدراء الندوات ومنظمي المهرجانات ومنظمي المعارض التشكيلية والفوتوغرافية والتأريخية والتراثية ومنظمي المسرحيات والعروض السينمائية ) والذين كانوا جزءا مهما في كل الفعاليات الثقافية وكان تعامل ادارة المركز مباشرا معهم لتنفيذ الفعاليات على اختلاف أنواعها .   وأشار الى ان ضعف ومحدودية استثمار الكثير من المواقع التراثية ناجم عن عدم وجود الارادة الحقيقية وسوء التخطيط لتطوير المواقع التراثية وتحقيق منافع للمواقع وثقافة المجتمع , اضافة الى ان المركز الثقافي البغدادي استطاع أن يكون نواة للمجتمع الثقافي العراقي ورئة المثقف العراقي في ظرف صعب بقدرة ووعي العاملين فيه ليستحق أن يكون أنموذجا في الاستثمار وقد نجح في تنشيط الصناعات التراثية اليدوية وتشجيع إقبال الشباب عليها في وقت تعاني فيه هذه الشريحة من البطالة وعدم توفر فرص الحصول على الوظائف وأسهم الاستثمار الثقافي للمركز بتعزيز أواصر التواصل الثقافي بين بغداد والمحافظات حيث قدم الكثير من الأدباء والفنانين من مختلف محافظات القطر لأحياء جلسات ثقافية وشعرية ومعارض فنية .   واكد ياسين على إنَّ الأستثمار الثقافي في العراق فيما لو أُحسن القائمون عليه إدارته لانعكس إيجابيا على المواقع التراثية والحضارية بترميمها والحفاظ عليها، إلا أنَّ الاستثمار الأساس الذي أعنيه في بحثي هذا هو بناء الإنسان الذي خربته الحروب والحصارات والأوضاع السياسية الصعبة والمتقلبة التي مر بها وأنعكست سلبا على شخصيته وفكره وسلوكه الحضاري   وفي ختام الجلسة أوصى الدكتور سعد ياسين بجملة من التوصيات التي على المعنيين بشؤون الاثار والمواقع التراثية من اصحاب القرار اعتمادها جاء فيها : رسم الخطط والسياسات الثقافية الرامية للارتقاء بالمواقع التراثية ثقافيا لتفعيل ثقافة المجتمع وتحقيق مرود مادي ينعكس على المواقع ايجابيا ويسهم في إعمارها وديمومتها , والمباشرة بتنفيذ مشروع المدينة الثقافية في بغداد واستثمار المواقع بين الباب المعظم وشارع الرشيد والمتضمنة لشارع المتنبي والمركز الثقافي البغدادي وبيت الحكمة والقشلة والسراي ومجمع المحاكم القديم والقصور العباسية ووزارة الدفاع ودعم وتفعيل أنشطة المركز الثقافي البغدادي وزيادة التخصيصات الماليه له اضافة الى تمكين المركز من تنفيذ المشاريع التي تدر عليه مردودات مالية تسهم في ديمومة مرافقه كتخصيص مطبعة لطبع نتاجات الأدباء أو طبع تذاكر الدخول للعروض الفنية المهمة أو احياء الحفلات الغنائية ودعم الفرق المسرحية والسينمائية واعتماد السبل الكفيلة بتفعيل دورها وتمويلها بالشكل الذي يمكنها من تقديم فعالياتها للجمهور وادخال العاملين في المركز بدورات خاصة في داخل القطر وخارجه لتفعيل مهاراتهم الادارية والثقافية وترصين رؤيتهم لكيفية التعامل مع الإنشطة والفعاليات الثقافية .   　   　 أيسر الصندوق التعليقات الاسم * البريد الالكتروني تعليق * 5000