بين منتصف أيلول وآخر فصل البكاء
أصابني ذاك البرود الذي تغلغل في جلدي كلما تذكرتك وأنت تكتب آخر أحرف الغياب....
كنت اصارع الأرتباك وسقوط أجزائي بدون صوت كلما مررت من شوارعك القديمه....
وإعادة شريط حديث لا يزال عالق في جدران ممراته....
بصفرار أوراق الخريف وحقائب أيلول المغادرة من أبواب كل المطارات المكتضة بخطوات الراحلين افتقدتك...
وكأن الضوء هرب من ملامحي.....
وكأن شيئا تساقط مني وجعلني اصطدم بخريف طويل كورقة شجرة عصيه على السقوط فجف ربيع لونها....
لا شيء سوى أنني أعيد كتابة أبياتي المبتوره منذ فصلين ونصف وخمس دقائق إلا عمرا....
لا شيء سوى أنني أقف محاولة جمع نفسي من فوضى الأرتباك الأخير الذي أطاح بحبري....
بعدد فصول البكاء توحد الحزن بإسمي حتى أرتدى حدادي وسرق هدوئك وقلب تمنياتك....
بين منتصف أيلول وآخر فصل البكاء....
مريم الشكيليه
التعليقات