سادن الثقافة العراقية علي رحماني
ايها الامير المبايع
من غير خوف او زيف
يارئيس جمهورية الفقراء
وسادن القلق الباخع
ايها الغارق حد الحب
والنابض في جمرات المحنة
العابث في صمت الليل
وصخب الاشياء
يارئيس جمهوريتنا القلقة
......
ان الوطن المخبول بحرقته
المسكون بقلبك
سيصلي في محراب حرائقه
واللهف الملوء بنا
سيعاتبنا عليك
وسيرصد وهج فضائك
راكضا خلف نداء الثقافة
وانتظاراتها البليدة
......
فقراء بلا حدود
ستبدا استنكارها الليلة
وتواصل احتجاجاتها
من مسارها الجديد
وترسم صورتك المثلى
تعبيرا لأمتياز انتخابك
بالأغلبية الساحقة
دون ادنى تلاعب
لتقر مدارات الامم المتحدة
وجامعة الدول العربية
ومنظمات حقوق الانسان
وكل الاشتات في عالمنا الحر
باهمية ماكنت تقول
وقضية غربتك النادرة
بقضاء القدر المكتوب
....
ايها الشاعر المشاكس
الحائر في قصته
الغائر في مقالة الصمت
السائر في وسط الصخب المعزول
والمجبول بعشق الفقراء
رئيسا دون منازع
.....
حدودك هذا الكون
والصاخبون لم يجدوا غيرك املا
بايعوك على وطن الاشلاء
وواصلوا اعتصاماتهم في الدروب
واصطبارات جوعهم الابدي
فثمة من يعاتبهم في انتخابك
حينما ينحرون اعتصاراتهم
واصطباراتهم
واختياراتهم
في حصار ذليل
......
فلا شيء ينتظرك الليلة
ولا احد يترقب وجهك
لا الحكومة ومن يتقيك بها
لا اتحاد الأدباء يتذكر طلتك
ولا الادباء انفسهم
ولامن يترقب خروجك
او يتامل أصداراتك
اويكتب عنك عمودا
لا مسرح البرلمان
ولا شوارع الحلة
المعتلة بحلتها الجديدة
ولا سدة الهندية
التي احتضنت محنتك
ولا حتى قريتك البعيدة
فالساسة تشغلهم الاحداث
والانتخابات على الابواب
.....
سيدي فوضاك ارتبطت بالازمات
وجلطتك على غير موعد كانت
ورحيلك فاجأ الطرقات
......
وانت تغيب
سيسمون قاعة بأسمك
أو ربما شارعا
وفي كل ذكرى
سيذكرون انشغالك بالفقراء
ومقالاتك الادبية ...
وانتباهاتهم دون حدود
وانكساراتنا والرقود
حين نبكي لفقدك
ايها السادن الجميل .....
.......
.........
ناظم السعود
التعليقات