.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


تلاوين عبد الرضا وأصابع المدينة

حيدرعبدالرحيم الشويلي

  

تلاوين أصابع تتشابك في زحمة التجاعيد والخطوط الخضراء وعلامات الهيبة وخاتمها الذهبي والحجر الفيروزي العتيق والمساحة المليئة بالرموز على راحة يديك طلاسم تشي بالكثير من المعاني والكلمات تختزل تاريخياً ومسافات وتعقد ثنايا وتخلق تضاريس ملونة ومعتمة تحكي قصة مدينة ووطن مجروح وارض عريقة منذ الالاف السنين.

يحكي الفنان عبد الرضا عناد من خلال هذه اللمسة الابداعية صورة امرأة كبيرة شاخت بتلاوين البخت على ارض الناصرية عن ذاكرة معتقة التفاصيل موجعة المعايشة إذ يقيم علاقة سردية بينها وبين ملامح المدينة السومرية الجنوبية السمراء بين ألق خَاتمها مع الحجر الفيروزي الشذري ومتانة الشيّلة السوداء وعراقتها الغارقة في الحنين لتخلق تأملا واستبطاناً ومحاولة لدمج الروح الفنية الابداعية مع الموقف والامساك بالشكل لخلق علامات بصرية ذات دلالة ومحاورة تعبيرية فنية إنسانية راقية. تعتمد على الشكل والمواد لخلق المراوحة بينهما وتفعيل عدسة عبد الرضا عناد وتحويلها من المباشرة إلى الرمزية التي تتجلى في مجاز المدينة والمساحة لتميل على الناصرية  كمفهوم، فهي تحمل همّ الوطن تقسّم وتلون وتغير في الذاكرة جيلاً بعد جيل ولكنه ثابت الهوية والانتماء. لذا عبر عبد الرضا عناد عن منجزه وفسر أسلوبه المتمثل في تجسيد فكرة ترتكز على يد أم ومدينة وارث قديم وجلابيب سوداء مشحونة بالحزن مما يحدث لوناً مختلفاً له ابعاد تشبه الارض والتراب وعكد الهوى والشناشيل وبيئة الناصرية والعراقة والقُدم والذاكرة. فحركة اليد وانطباعات الوجه المنضوي تحت عدسة عبد الرضا والايماءات كلها عناصر تساعد الباحث او القارئ لتحليل الشفرات الثقافية والابداعية فنجد ذلك واضحاً في الصورة التي وفق المصور في رسم ملامحها عن حركة اليد وطريقة ارتكازها بأربعة أصابع ذهبية متوجة بخاتم ذهب وحجر فيروزي عتيق الصورة هنا نفسها رسالة ايحائية تأتي هذه الايحائية من خلال قدرة الفنان المصور على خلق وابداع ما يريد تصويره عن طريق استخدامه لعناصر الاضاءة والديكور الطبيعي وسرعة اللقطة فالصورة بحد ذاتها عنصر جذب له دلالاته الايحائية تقدم عبد الرضا منجزه الفني بأحجام متفاوتة تخدم المضمون بين الفخامة والاتساع تخرج الحكايات بهندسة دقيقة التفاصيل معتمدة في تصوير تجاعيد المدينة الام وعلاماتها وخطوطها المقدسة ذات ابعاد ورموز عميقة وواضحة تتبع من الواقع الممزوج بإرث  ثقافي هائل وترسيم فلكلوري استطاع بأسلوبه وطريقته أن يحميه من الاندثار وان تحوله إلى لغة فنية ولوحة تشكيلية تميزه، فرحلت عبد الرضا مع أصابع المدينة هي عبارة عن حنين للماضي والجذور وما يعنيه من رمزية غارقة في الارض وفي صورة الجدات، فهو الجسد والارض والامتداد والعطاء والخصوبة والبقاء.

حيدرعبدالرحيم الشويلي


التعليقات




5000