صباحات
في غَمرَةِ الأَلَمْ
أَتَوَكّأَ عَلَى ظِلّي
أُرقَبُ تَسبيحَةَ الكَون وَهُوَ يُعِدُّ تَرَانيمَ الصَّبَاح
قَطَرَات النَدى المُتَسَاقِطَة عَلَى البَنَفسَج
تَضفي لَونَ اللَّيلَك عَلى أحزَاني ..
وَأقمَارُ اليَاسَمينْ الآتِيَة من غَفوَتِهَا
بَيضَاءَ
بَيضَاء..
تُدثِرني بِوشَاحٍ مِنَ الطُهر ..
وَأنَا ؟!...
أنَا أقيمُ في سُرَادِقِ حُزني
عَلَى حَوَافِ الحَيَاة
عِنْدَ مُفتَرَقِ الوَجَعْ ..
أرَى اليَاسَمينَ لاَيُزهِرُ في مَوَاسِمِ الوَدَاع
وَأرقبُ حركةَ الكَون الآتي من الصَّحو
حينَ يَمرُّ سِربُ يَمَام
لِيُلقي تراتيل الصَّبَاح ..
فََأُغمِضُ عَينَايَ حَيثُ يَنبَعِثُ الضِّيَاء
لِكَيلاَ أِشَاهدَ صَحرَاءَ رُوحي
فَغُربَتي لَازَالَتْ في بدءِ التَّكوينْ ..
بشرى مهدي بديرة
التعليقات