الكوليرا والصمت الحكومي
اعان الله العراقيين حيث لم يشهد شعب من شعوب العالم ولا امة من الامم مثل ما شاهد هذا الشعب المظلوم من ظلم واجحاف وحرمان وقمع وتصفية وتهجير وقتل مجاني وبدم بارد وحملات اعتقالات بالجملة و .. و.. و.. وذلك جراء سياسات الانظمة الدكتاتورية التي تحكم البلاد .
فحكومة هذه الايام والتي تعد حكومة منتخبة من قبل الشعب لا نرى لها أي نجاح سوى في الامور التي تزيد المواطنين متاعب ومعاناة .. فقطاع الكهرباء هذه اللعبة القذرة التي تلعبها الحكومة ضد الابرياء حتى في شهر الله المبارك وكذلك مسلسل الماء وشحته الى عدم توفير مفردات الحصة التموينية الى غيرها من انعدام ابسط مقومات الحياة حتى وصلت الامور بهذه الحكومة ان تقف متفرجة لهجمة الامراض المعدية .
فبعد ان اعلن عن وجود حالات اصابة بمرض الكوليرا في بعض محافظات الجنوب وعدم اهتمام الدولة بذلك جاء الدور على محافظة بابل ليصل الى حالة تسميتها بالمحافظة المنكوبة جراء العدد الكبير الذين اصيبوا بمرض الكوليرا ووفاة ستة مواطنيين بسبب ذلك رغم التعتيم الاعلامي المطبق .
فقد ذكرت بعض وسائل الاعلام ان هناك امرا صدر بعدم دخول الصحفيين والاعلامين الى المستشفيات او الادلاء بأي تصريح حول هذا الوباء وذلك لاسباب سياسية .
لا اعلم مدى الاستهتار بالقيم الانسانية فمن اجل كسب الاصوات والحفاظ على الكراسي والمناصب يمنع نشر هكذا اخبار او نقل الحقائق الى المجتمع عما يحصل والتي من شأنها زيادة عدد الاصابات بهذا المرض لعدم التحذير منه .
هذه هي الديمقراطية التي يتبجح بها البعض والحرية الجديدة التي جرت العراق الى مأساة ومصاعب لم ولن يعرفها .. ديمقراطية تكميم الافواه وعدم المبالاة بالمرض الذي يفتك بالابرياء والتهديد من اجل تلميع صورا كالحة .
صادق درباش الخميس
التعليقات
الاسم: |
علي حيدر |
التاريخ: |
2008-09-09 06:31:00 |
|
المثل الشعبي الذي يقول(راح يحطوله كرون كصوا اذانه)فقط كان ينقصنا المرض والكوارث الطبيعية لان الحكومة لبت جميع مطالب الشعب وشدت العزم والحزام للقضاء على كل الامراض التي يعاني منها الشعب العراقي..الكوليرا في بابل والسرطان في مكان اخر والارهاب متخندق في اخرى ....وهيهات منا الذلة.....؟؟؟؟؟؟ |
|