من مات على مبدأ لم يمت
يحتفل المصريون هذه الأيام بما يدعونه بمولد سيدنا الحسين عليه السلام بإقامة الاحتفالات الدينية وزيارة المرقد الشريف الذي يرجح المؤرخون ان الرأس الشريف قد دفن في القاهرة في مكانه اليوم في زمن الفاطميين في اليوم العاشر من جمادي الآخرة لعام ( 548 هجرية ) بعد نقله من باب الفراديس في دمشق الى القاهرة بحرا بعد بقاءه مدفونا فيها من عام (61 هجرية ) حتى عام ( 548 هجرية ) حيث تم انتقاله الى مصر في زمن الفاطميين ويقال انه تم استقبال الرأس الشريف في احتفال ضخم ،
ويذكر بعض المؤرخين لكن مؤرخين آخرين اضعفوا هذا الرأي لسفر العقيلة زينب من سبيها في سوريا الى المدينة ومكوثها فيها مدة طويلة ولا يمكن بقاء الرأس الشريف معها طول هذه الفترة وزيارتها لمصر جاءت متأخرة ، ورجح آخرون انه دفن بجانب قبر والدته السيدة فاطمة عليها السلام في البقيع الذي ايضا اختلف المؤرخون في موضع قبرها حيث يذكر البعض أنها دفنت بجانب قبر والدها ( صلى الله عليه و اله سلم )اي في المسجد النبوي ، وذكر مؤرخون آخرون ان رأس الإمام الشريف دفن في النجف وآخرون راحوا الى انه دفن بيوم دفن الرؤوس في اليوم الأربعين من معركة ألطف مع الجسد الأمامي الطاهر لسيدنا الحسين عليه السلام ومنه جاءت زيارة الأربعينية للأمام عليه السلام وأصبحت بعدها كذلك زيارة للمتوفين أجمع بطقوس خاصة من زيارات للمتوفين و قراءة القرآن والبكاء عليهم ،
ومهما كانت الآراء والاجتهادات حول مكان الدفن فقد شيدت تلك الأماكن مزارات يطوف بها المسلمون فهي موضع فخر واعتزاز لكل من حظي بهذه المفخرة الشريفة ، فسيحتفل المصريون غدا وكما في كل عام بهذه المناسبة الدينية الشريفة بتوزيع الأطعمة و الاشربة على زوار الإمام في مرقده وعموم القاهرة فهم كما يقولون ان مصر محروسة لان فيها ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها سيدنا الحسين وسيدتنا زينب وسيدنا الحسن وسيدنا زين العابدين وسيدتنا رقية وسيدتنا نفيسة بنت الحسين وسيدتنا سكينة عليهم السلام أجمعين .
نضال السعدي
التعليقات