.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


إلى الفساتين المعلقة بخزانة الذاكرة

عايدة الربيعي

 

 

 

بينَ جدران اللحظة، والأمسْ

  

بين دفن التراب والرمس  

  

أبصرتُ طرف ثوبٍ بالٍ من شقٍ لزمان،

  

إذ يحكى،

  

أن لها - للثياب - سطوة  وصولجان

  

كرسي حكم، وتيجان،

  

 عبيد، وسلطان

  

ويحكى والعهدة على الجيران:

  

كان لها ذاكرة، كلها:

  

الموالية والثائرة، المتعالية والدانية، الغانية والسامية ، الباكية، والدامية، ، والساعية 

  

تصطف مطأطئة أطرافها

  

غافية جافية

  

وتارة تندس تختبئ حتى فقدت الذاكرة،

  

 ولولا .. لولا اتساخ أكمام أسيادها

  

ما عرفت  أزرارها أسرارها

  

الفساتين

  

**

  

بين جدران اللحظة، والأمسْ

  

تصطف،

  

طية بطية، تحمي الطين بالطين من خلف قضبان وزنازين، في مُر النكال، العجاف،

  

وجذوة السؤال المُعاذ

  

في غابر السنين

  

تثرثر منتفضة،من طفحٍ، في الميادين

  

عن شعوب عارية، وحكام ملاعين

  

اصطفت تبايع، في ربيعٍ كمين، وخريف مكين

  

هاتفة: الطين يريد تغيير النظامْ 

  

  

  

**

  

بين جدران اللحظة، والأمسْ

  

اصطفت بيقين وسراب، الفساتين، براكين براكين: الطين يريد تدمير البلادْ

  

انكسر الدولاب

  

ونهبت الفساتين والأجساد عارية

  

ونسي الطين

  

 كما الثياب

  

كما الأذهان،  تنسى الثياب أحياناً :

  

خياطها

  

روافها

  

ألوانها في الزنازين

  

أنها محررة.. في ثوراتٍ مكررة !

  

( تصرخُ ) الأثواب :

  

من غلق الأبواب ؟

  

من فتح الدولاب؟

  

تضرب صناديق السلاطين، بين الحين والحين: الطين يريد موت العبيد

  

يأتي النداء: اخلعيني يا مطراً من طين

  

نُكِس الجبين

  

**

  

بين لحظات الآنْ، وصورة الأمس، وحتى الغدْ

  

تمرض الأثواب

  

تولول: كفوا عن ارتدائي، فالعُريِّ أكسى من لباس المهزلة ياخونة

  

يجفل الأسياد: ويزعمون أن الثياب مقابر الأجساد !

  

!

  

!

  

للأثواب ذاكرة

  

وأحزاب ملونة

  

منها ارتحل صوب الغياب

  

ومنها لعن الخراب

  

وبقي الأسياد يقتلون الأسياد

  

ويعرون البلاد في غصة النهاب،

  

تنهق الثياب

  

تعوي الثياب

  

تعطش الثياب

  

تغفو الثياب

  

تتمزق الثياب

  

  

 ____
* العمل الفني يعود لي- في ذكرى الثورات المجهضة

عايدة الربيعي


التعليقات

الاسم: عايدة الربيعي
التاريخ: 2016-08-11 22:58:55
الاستاذ القدير جمعة عبدالله ..
القصيدة والنقد اختزلا قوانين الواقع .. مالم نستطع اختزاله هو الألم وهذا اكثر إيلاما.

شكري وتقديري

م.م عايدة الربيعي
الجامعة اللبنانية

الاسم: جمعة عبدالله
التاريخ: 2016-08-09 13:43:08
الشاعرة القديرة
ثراء شعري رائقٍ , في البناء والصياغة والتكوين . بمهارة شعرية قديرة ومتمكنة من ادواتها التنفيذية , وبتقنية حديثة في رحاب التعبير الشعري الحديث , في تداخل الاصوات في التعبير والصور الشعرية . في الشفرات الرمزية ووصفها المعبر بالمغزى . الايحاء الشعري بين المتخيل والواقع الفعلي . تكوين الصورة الشعرية الكاملة , لتعطي زخم للمشاهد الشعرية , الذي يتقمص الواقع بشفافية شعرية تراجيدية , فيها روح المرارة واليأس والحزن , من تبدلات الازمنة , نحو الاسوأ , التساؤل ذو رنين عالٍ , الايقاع الموسيقي الذي يختزل تراجيدية الواقع السوداء , في الصور التي تفصح عن بلاغتها الايحائية ومغزاها المرام , التي مزجت بشكل راقٍ تتدخلات الازمنة , بين ما تحمل وما تعلق في الذاكرة والواقع الحالي , اي بين اللحظة والامس , او بين الامس واليوم المتجسد على الواقع الفعلي , وهو صراع بين الحلم , والمتحقق الملموس ( اصطفت تبايع، في ربيعٍ كمين، وخريف مكين / هاتفة: الطين يريد تغيير النظامْ ) هذه الصرخة الاحتجاجية , بين الزيف والحقيقة , بين الحلم والموجود المضاد للحلم
في غابر السنين



تثرثر منتفضة،من طفحٍ، في الميادين



عن شعوب عارية، وحكام ملاعين



اصطفت تبايع، في ربيعٍ كمين، وخريف مكين



هاتفة: الطين يريد تغيير النظامْ
الشي الملفت للقارئ , هو قدرة القصيدة , في اعطاء الزخم التعبيري , هو ناصيتها المتمكنة في هذه الادوات البارزة التي اعطتها قيمة وتأثير شعري معبر ذو صدى , في مرآة الواقع , وانعكاساته , وهي :
1 - شفرات الرمز في الصور الشعرية
2 - الدراما المتداخلة بتصاعد مسرحي
3 - اصطفاف الازمنة في بوتقة واحدة , بين الامس واليمو , او بالتعبير الادق , بين المتخيل من الحلم الامس , وبين الواقع الموجود , المضاد للحلم , بل يتقاطع معه بتنافر معه بشكل واضح .
مع تقديري لهذه الرائعة الشعرية القديرة




5000