فضائية اليرموك صوت وطني لا يصح إسكاته
بالرغم من كثرة الفضائيات العربية والفضائيات الأردنية المقدرة والتي قام العديد منها بدور إيجابي توعوي حواري مقدر وبخاصة في فترة الربيع العربي، فقد كانت فضائية اليرموك والتي جاءت متأخرة للأسف، قد أدركت فترة الردة عن الربيع العربي واستلابه ولكن كان لها نكهة خاصة، سواء في القضايا العربية العامة أو في الهموم الأردنية الخاصة وتطورت وبخاصة في الفترة الأخيرة حيث اتسعت فعلاً للرأي الآخر وبدأت تستضيف شخصيات وطنية قد تختلف معها تماماً .
لا أريد أن أحمل أحداً منَّة من فضائياتنا الأردنية ورجالاتنا الوطنية، لكنَّني أذكر فقط أنه لما تعرضت بعض الفضائيات الأردنية بشكل خاص وبعض رجال الصحافة والإعلام كان للحركة الإسلامية من خلال بعض قياداتها وكوادرها مواقف ريادية وطنية مشهورة لرفع الظلم عن حرية الكلمة وحرية التعبير.
وقد انتدب عدد من الشخصيات الوطنية والحراكيين بشكل خاص أنفسهم لتشكيل فريق للدفاع عن الحريات الصحفية وشاركوا في نشاطات عديدة كما وقعوا عرائض شعبية للمطالبة برفع الحظر عن إحدى الفضائيات وأظن مجتمعنا الأردني اليوم لم يخلُ من هؤلاء ونحن ننتظر.
فضائية اليرموك مؤسسة إعلامية وطنية أردنية لها رسالتها الوطنية والعامة وهي إضافة نوعية في الإعلام الأردني ولا يصح أن يُغَيَّب صوتها طويلاً، وإنْ كانت هناك بعض الأسباب الموضوعية تتعلق بالترخيص فيجب تذليها وتجاوز هذه الحالة (وعلمت أنها استكملت المطلوب منها منذ فترة طويلة).
ولا ينسى المشاهدون الأردنيون والعرب أنها كانت تبث لبعض القنوات الأخرى عند إغلاقها أو التشويش عليها.
اليرموك كغيرها من المؤسسات والأشخاص لها ايجابياتها ولا تخلو من سلبيات أو هفوات نأمل أن تتداركها في المستقبل لأنها كائن بشري حي، تتعلم من أخطائها إنْ حصلت، وتبني على ايجابياتها، أما خنق الكلمة والمعلومة والحقيقة وتغييبها فقد أصبح مستحيلاً، علاوة على خطأ هذه المنهجية القاتل.
سالم الفلاحات
التعليقات