رِيلْكهْ
كَسائرِ المَوتَى كَانَ يُغنِّي...
تَطفُو الرِّياحُ بَينَ جِفنَي،
تَحملُ تُخومهَا النُّجومُ...
و عَلى قَبرِي تُلمْلمُ الحَيرةُ تَزاهِيدهَا،
كَما يُدنْدنُ لِصبْحهِ...
ضَمَّنِي الَّليلُ مُنتَشرَا و مُوحَّدَا،
مُلتَمعَا و مُتسَاقطَا بِحضنِ الوَردةِ،
غِبتُ...
حَبَّةَ شَعيرٍ
لِغرْبيلِ الزَّمنِ مَضيتُ،
طَيرَا مِن عَلى الأَرضِ رُمقتُ سَماءَ فِتنةٍ...
كَما تُهددُ الشَّجرةُ ثِمارهَا...
غَمرنِي العُشبُ مُتثَائبَا،
ليَشرَبنِي شَاطئُ آيَةٍ...
ثُمالةٌ تَشهدُ بَعثَ زَمهَريرهَا
سِدرةً تُسبلُ سُهدَ حَريرهَا،
عَلى شُعاعِ سُنبُلةِ ...
عُدتُّ بِزخْرفةِ نَفسِي
بَردَا منَ السَّريَانَاتِ،
كَعصْفورٍ مَيِّتٍ حَزنتُ عَلى صَوتِي...
لَياليَا تَرقْرقتُ بِصدْرهِ
عِندمَا اسْتبَاحتِ النَّفحةُ طِينِي
سَجدتْ لَنا المَلائِكةُ،
كَشبحٍ عَجوزٍ تَملْملتْ لِي المَشيئةُ...
وتَنامتْ بِغضِّ سُهدهَا
بَساتِينُ خَيالَاتِي.
احمد محمد رمضان
التعليقات