النزول الى النهر
معك الموتُ حيَاه
فلماذا نشْخِصُ الأبصارَ من أين سيأتي
وأنا أعلمُ إذ أصغي الى الآفاقِ
تخضَلُّ بأسرارِ المياه ،
أنني أنزل للنهر رويداً
لست أدري
هل تغشّتْني سكينةُ مبتدى الأشياءِ
فانسَلَّ مع الماءِ سؤالي النهرَ
عن كيفَ ؟
وأيّانَ ؟
وماذا ؟ مبتداه ،
أم ترى أني سمعتُ القمرَ الوسنانَ
-في نُعمى ملاءاتٍ من الأمواجِ-
يدعوني لأنْ أمضيَ في أشهى مَتاه !
قال: لن يبلغ هذا الغرقُ الذاهلُ
من منأىً ومن منهىً
فلا يعبأُ مَن يهبط في النهر
الى أيّ مدىً سوف يوارى منتهاه ،
لا تسلْ أين مَداه ،
ها هنا الموتُ حيَاه ..
سعد الحجي
التعليقات
الاسم: |
سعد الحجي |
التاريخ: |
2015-05-27 21:24:10 |
|
مرحبا بالأديبة إلهام زكي خابط شكرا لمرورك وقراءتك اللافتة. للنزول الى النهر طقوس وانتماء يعلمه الصابئة المندائيون أكثر من سواهم فمعظم طقوسهم الدينية ترتبط بوجود الماء.. في بعض الموت تجدد من خلال العودة الى البدء والرحيل الذي ينتهي من حيث بدأ ليس ثمة نهاية هكذا تعيد الحياة دورتها من جديد ! تحايا وود
|
|
|
لا تسلْ أين مَداه ،
ها هنا الموتُ حيَاه .. ـــــــــــ الشاعر المبدع سعد الحجي أهو اليأس الذي يجعل من الموت حياة أم أنه التجلي في السمو والتصوف يجعل من الغوص في أعماق النهر حياة أم أنه شيء أخرى مما يحصل اليوم من متاهات الحياة ؟
مودتي إلهام
|
|