الطفولة في احتضار
زهراء لم تتجاوز العشرة اعوام ولا تذهب للمدرسة تقطع المسافات من شارع حيفا للمتنبي لتمارس التسول والاستجداء من رواد المتنبي رأيتها جالسه مع بعض الشباب الذي اعطاها احدهم الموبايل خاصته لتلعب به كباقي الاطفال عندما يعانق موبايل احد الوالدين تحب استكشاف هذا المخلوق العجيب وما يحتويه من تقنية تبهر الانسان وتجعله في تواصل مع الاحبة والأهل بالاضافة للالعاب الالكترونية وكانت منهمكة جدا فيه ولكن رغم ذلك عندما وجهت لها اسئلتي اجابتني بتلقائية طفل وحنكة عجوز او سيدة غادرها الشباب بادرتها بالسؤال عن شعرها الذي لفت نظري بخصلاته الشقراء وما تفعله هنااا وكيف تجمع كل هذا المبلغ ولماذا تمارس هذا العمل

وكانت اجابات محامي مؤمن بالدفاع عن المتهم الذي اجبرته الحياة ودفعته لهذا الطريق اعمل بدلا عن والدتي ولا اريدها ان تخرج للعمل وتتعرض لمواقف محرجة وهي متعبة ومنهكة ووالدي توفي ولدي اخوان صغار رمت الطفولة والبراءة والدراسة وكل مباهج اللعب وراء قضبان الحياة من اجل ان تعيش اسرتها تحمل حنان المرأة بين طيات معاناتها تحدثك وهي بصلابة البحر وامواجه وهدوء القمر عندما يرمي بنوره على وجنتي الحياة وجمال الزهور... تكلم صاحب الموبايل عن عطفها وحنانها والمشاعر المتبادلة بينهم وكيف تبادر بالسؤال عن احدهم أن غاب ولم تراه أي طفولة تعيش وأي مشاعر تحمل بدأت ارسم حيرتي بين الحروف وعجز القلم يدون عنها كل ما تملكة من انسانية
الطفولة خلف قضبان الاهمال
التسول مهنة الايتام والارامل
وطن بلا مواطن
معادلة خلاص الروح
سحر الطائي
التعليقات
|
الاستاذ الاعلامي علي الدولةاعمالها كثيرة وربنا يعينها عليها ما تعرف من أي بئر راح يجف بعد قد استنزفوا كل اموال الشعب ورقدت في حساباتهم في بنوك الغرب ولا يهمها الطفل العراقي والمواطن بشكل عام المصير الذي يؤل إليه المهم الهدف الذي جاءوا من اجله استنزاف اموال وخيرات العراق اما المنظمات ماذا تفعل وكيف تمول نفسها من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه بسبب سوء تصرفات الحكومات المتعاقبة التي اوصلتنا لهذا الحال امتناني وتقديري |
|
الاسم: |
الإعلامي علي حسن الخفاجي |
التاريخ: |
2015-05-09 06:22:45 |
|
الاستاذة القديرة الكاتبة الزميلة سحر الطائي تحياتي وتقديري موضوع مقالتكم وللة تستحق التقدير والمتابعة نتمنى من المسؤلين في الدولة وباقي المنضمات الانسانية إيجاد حلول لهذه المعنات لاطفالنا في العراق |
|