وشاحُ الحِداد ....... مدلهمٌ بالطقوس
وشّحَ الحِدادُ كرنفالها المؤجّلَ بالرصاصِ .../ كحلها مَهْرُ دموعٍ روّضتهُ قوافل الحكاياتِ ..../ فلقدْ غيّبتْ مُزنةٌ أقمارها تحتَ فساتينها المفخّخة .......................
ذاكَ الحزنُ هنّدسَ ضرعها المملوءَ بالفجيعةِ الرافضة ..../ خلفَ كواليسٍ شاختْ عاصفة تصطفي ما خلّفتهُ البنادق ..../ كانَ وجهها يلسعهُ سوط يُشقّقُ جبهات السنين
تُكثّرُ جيوشَ الطَلْع في راحتيها يتراقصُ سعفٌ أجرد .../ تنبضُ معابدها تضيءُ مدلهمات الطقوسِ متصاغرةً .../ أعواماً تكتنزها في ظلامٍ يحترفُ الوئدَ رابضاً على أرديتها ...
في الكؤوسِ شمسها خابية نبضاتها منذورة مشتّتة .../ للآنَ قاراتها يتقاسمها صقيعٌ يُعبّئها بأكياسِ الرمل .../ خنادقاً خلفها يتمرّكزُ تاريخٌ يلطمُ جذورَ التنهّد
تتناهشها فوضى وإزدحاماتٌ تلصفُ تطوي مسرّاتها ..../ في دهاليزٍ تزكمها ريحٌ تُذهلُ حقولَ الصباحاتِ .../ وعبّاداتها تُغمضُ عيونها خجلاً إذا داهمها موجٌ غريق .................
تحاصرها مخاوفٌ تتمرّكزُ في سرّةِ إبتسامتها ../ المراسي المثقوبةِ تتجمّدُ كما الفجر يتهيأُ يمضي عارياً ..../ وراياتها المطيّبةُ بالزعفرانِ تقشّرُ أدمةَ السماء
عندها تبيتُ الشمس كانتْ تزيّنُ عيونها مستجيرةً ........../ تربطُ تبرَ الجسدِ بتراتيلِ غنج النهرين .../ لكنَّ أغنيات الكهنةِ لاحقتْ زنابقها فأندفتْ ثيرانٌ تحرثُ بكارتها ...................
كريم عبدالله
التعليقات