ينابيع العلم
إلى الشموع التي تحترق كل يوم ولا احد يشعر بها . إلى الأرواح التي نذرت نفسها كبخور محترق في معبد العلم . إلى الأنغام التي تسكب كل يوم مدادا على صفحة العلم المقدس . إلى النفوس التي تخطو كل يوم نحو ملتقى الأرواح البريئة لتبلغ الرسالة السامية . إلى الأيادي التي تحترق كل لحظة من اجل أن تصنع مجتمعا عالما ومتعلما وفق نهج أنساني أصيل .
أقول :- من سويداء القلب .. ومن رحاب الروح .. ومن كل جارحة من جوارحي .. أزف لكم باقات التهاني , واضمامات الأماني بمناسبة عيدكم أيها المعلمون . إن المعلم العراقي الشريف والوطني والوجداني هو ذلك الإنسان الأصيل المتأصل في دوحة النهوض والعنفوان .. وان انشدادنا إليه يتزايد بتزايد ما يقدم من اشراقات وإبداعات تجذب كل من يرغب بالعلم والمعرف والتربية . إن المعلم الشريف والمخلص هو الذي يحترم المهنة وشرفها ويعمل كل ما بوسعه من اجل طلابه يدخل واحة القلوب بلا استئذان وانه يشرق على تلاميذه بشموس التنوير التربوي المكثف الذي يمزق حجب الجهل والظلام كي يضيء المسيرة التعليمية بضياء الصدق والحرف . فهذا النموذج التربوي يكون بحق ينبوعا متدفقا بالخير والعلم والمعارف , وانه يستقطب بجدارة الذين يدرسهم ويعلمهم وكذلك ينال إعجاب المتابعين له . إن إعجابنا يتصاعد بهذا النموذج التربوي الأصيل المتأصل في دوحة العلم والنهوض والعنفوان . فألف ألف تهنئة , وشلالات متواصلة من الحب والعشق والانبهار للمعلم العراقي وان إعجابنا به - المعلم - يتزايد ويتصاعد على مر السنين والأعوام , وسيبقى المعلم العراقي الأصيل يبهر الآخرين لأنه مرفأ التربية والتعليم ومحطة للالتزام المبدئي , ونبراس مشع بالحق .
أيها المعلمون :- لمناسبة عيدكم أتمنى لكم مزيدا من الازدهار.. ومتمنيا لكم استمرار نهجكم التربوي الصادق والمميز وأداء رسالتكم الصادقة التي اكتسبت ثقة الأسرة التربوية عبر سنين طويلة وهذا ليس بغريب على نفسكم التي عاهدت أولياء أمور الطلاب بان يكون كل منكم الأب المعنوي والروحي لأولادهم والذين هم أمانة في أعناقكم .
•· أيها التربويون :- إن حبنا السرمدي يسمو ويعلو وينمو في حدائق الوطن , وان بهجتنا وزهونا يتسامى إلى الذرى عند بروز نتائج امتحانات أولادنا , التي نأمل وننتظر ونتوقع أن تكون أعراسا ومباهجا لكل الآباء بكافة أطيافهم ومذاهبهم وقومياتهم ومشاربهم , فحبنا حبان , حب الوطن , وحب المعلم الذي كاد أن يكون رسولا لأنه طاقة مشعة للنماء والتنمية وللمهنة وللحب والإبداع . وإننا في غمرة هذا العرس البهيج , لم ولن ننسى قناديل وزارة التربية , ورأس مال الأمة , ورسل الحق والحقيقة , وقادة وبناة وصناع المجد والخلود , ألا وهم الأشرف والأصدق منا جميعا , إلا وهم الذين عانقوا الشهادة من اجل أن يمنحوا لنا الحياة والكرامة , وان نتمتع بهذا العيد المخلد والذي هو شعاع من شعاع أرواحهم الطاهرة المطهرة , وان هذا اليوم هو قبس مضيء من تضحيتهم العملاقة , فالفضل يعود بالدرجة الأولى لهم , فمنهم ومن دمائهم الزكية المطهرة نصنع شموس الازدهار والمحبة والوئام والعدالة والسلام والتآخي والتصافي والزهو . إن كل الكلمات وكل لغات المدح والثناء عاجزة عن وصف وتخليد شهدائنا الذين رووا أشجار مدارسهم بدمائهم الطيبة العطرة المعطرة بالقيم والأصالة , وإننا نستلهم منهم الصبر والشجاعة والتوحد والتصافي من اجل أن يظل عراقنا الأصيل متأصلا في تربة التضحية والشموخ والازدهار والخلود , وان خير ما نقدمه لشهداء التربية والتعليم في عيد المعلم هو إن نتسابق على احتضان عوائلهم ورعايتهم , وإسعاف طلباتهم , فهذا هو جزء من الوفاء للمعلم الشهيد الذي قدم لنا اعز ما يملك ألا وهي روحه العزيزة المعززة . فما قيمة ما نقدمه لعائلته مهما غلا وتسامى ..؟؟
ماجد الكعبي
التعليقات
|
اخي الاستاذ الفاضل بكر شكري واحترامي وتقديري لك ولروحك العذبة واعلم ان كل ما افعله واكتبه هو واجبي امام وطني واخوتي ابناء جلدتي واليك ولكل الاصدقاء ارقام هواتفي 07801782244 07711471175 من خارج العراق 009647801782244 009647711471175 ماجد الكعبي وتقبل تحياتي ايها الطيب |
|
الاسم: |
بكر فاروق |
التاريخ: |
2015-03-05 23:32:07 |
|
الاستاذ العزيز ماجد الكعبي ايها المخلص للعلم والمعلمين اتابعك وانت تكتب عن الشهداء عن عوائلهم عن العمال عن الفقراء عن الكسبه عن الاطباء عن شرائح المجتمع وتكتب بالثقافة وعن التقاعد والمتقاعدين وانا فرحان لما اتابعك اريد ارقام تلفوناتك اخي استاذ ماجد لان عندي مشكلة اريدك تساعدني على حلها اشكرك ياطيب بكر من ديالى |
|