خلاصة رأي (الادباء ومثاقفة الزيف)
اسهمت ثقافة (جمالية الكذب ؟) الى دفع بعض من المعطيات الادبية لاقتحام مجال سوسيولوجيا كتابة (ادب الزيف) حيث تم تجاوز مقولات انتاج الكلمة الصادقة او ما وراء المعنى الفاضل ، الى حيز تسخير هذه المقولات والادوات داخل حدود هيمنة نفعية من مفهوم مغايرة الفاعل وضمن مفهوم رؤيا ذرائعية تتصف بحالة من التزلف والوصولية ..
وفي هذا السياق اي عندما يسخر هذا الشاعر او القاص من ادبه وقلمه ووجدانه من اجل هكذا هتافات او نزوعات : هل يحق لنا قول او اطلاق تسمية على هذا الادب بــ (الابداع / الخلق / وثوقية المخيلة / مصداقية المبدا) ام يحق لنا نعت هذا الادب بـــ (ادب الزيف والتهريج ؟) - فعلى سبيل المثال - لدينا في الاوساط الثقافية في العراق انواع واشكال عجيبة وغريبة ، حيث منهم من يمتلك قدرات (حداثية / ما وراء الحداثة) باساليب التزلف وصنيع التموع والذوبان تحت اقدام اية مؤسسة حكومية او من جهة الاندثار اسفل تراب حذاء اي مسؤول ما يمت بصلة لمؤسسة حزبية اتخذت من الثقافة والادب عنوانا لذريعة تمرير اغراضها الامبريالية .
وعلى مستوى اخر نلاحظ بان شخصية الفرد العراقي نفسانيا هي دائما هكذا ميالة وبالفطرة الى حب التزلف ومشايعة الفضول والتمرخ اسفل احذية المترفعين والعملاء .. وهذا الشيء بدوره قد يبدو ليس بغريبا ولاسيما ان دلالة تحولات العهود والازمان بقيت خير شاهد على ملامح وسلوكيات (أديبنا العراقي) بيد اننا نلاحظ من جهة غاية في الاهمية ، بان بعض من الادباء العراقيين الذين هم خارج الوطن يقيمون ويقدمون احلى الكلام وبمعسول التمجيد لمغازلة تنويعات تلك الصحف والمؤسسات والفضائيات الخليجية ودور النشر البراقة ، اما بالمقابل من هذا فاننا نلاحظ الادباء الذين داخل الوطن ، فهم بانتظار (طاغية جديد ؟) لتمجيده من جديد وتقديم له كافة فرائض التأليه والتسابيح والمزيد من طلب الرحمة والصفح ثم بعد ذلك التمرخ تحت تراب قدميه من اجل بعض من الدنانير ، ومن اجل الترفع والتسلط على قامات وذقون بعض من الادباء المساكين ..
من هنا هل يمكن لنا تسمية هؤلاء (المحتالون ؟) بادباء في يوم من الايام ! ثم بعد ذلك هل يمكننا وضع هكذا ادب ممرخ بالنجاسة ضمن معطيات وشرائط الادب القومي والوطني الحقيقي ، ام انه فقط من جهة اخرى مجرد شواذ قيمي وسلوكي ومعرفي في معطيات مقولات (مثاقفة ادب الزيف)
حيدر عبد الرضا
التعليقات