.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


اسحب

خالد الوادي

قصة قصيرة

لقد أخلف موعده معي ، إنها المرة الأولى التي يتركني فيها وحيدا بانتظاره ، فمن عاداتنا نحن الاثنين المحافظة على مواعيدنا الصارمة بالحضور رغم التغير الذي طرأ على المكان ، هكذا نحن منذ بواكير الشباب نلتقي في ذلك المقهى الذي أحاله صاحبه إلى كازينو عصري ، أبدل  بابه الخشبي المشرع دائما أمام زبائنه إلى باب من الألمنيوم بزجاج سميك مدعم بأسلاك نحاسية تحسبا للانفجارات التي تهز مدينتنا بين الحين والآخر ، أحال مقاعده الخشبية ذات الصرير المكبوت إلى مقاعد وثيرة ، والطاولات أيضا تبدلت هي الأخرى إلى زجاج مزكرش أنيق . الجدران أخذت شكلا مميزا بعد أن طليت بألوان زاهية ، المذياع القديم اختفى وحل محله شاشة عرض كبيرة تبث صورا بجودة عالية  ، ثمة هواجس راودتني وأنا أفكر بصديقي الغائب ، فشوارعنا نابضة منذ أمد بعيد بالسيارات المتوحشة وبالمتوحشين أيضا ، الخوف وجد لنفسه وطننا بالقرب من منازلنا ، طرقاتنا ، أماكن عملنا ، المدارس والحوانيت ، الكنائس والجوامع ، الحدائق العامة والمقاهي والأسواق ، الخوف سائد هنا يشاركنا الطعام والنوم ، يرافقنا إلى حيث ما نذهب .

 هكذا تسلل اليأس بداخلي وقررت الرحيل بعد الهاتف الذي حاولت من خلاله الاطمئنان على صاحبي الغائب الذي لم يرد ، تحركت نحو باب المقهى المغلق كعادته ، لقد أصبح أوتوماتيكيا يغلق نفسه بإحكام .

( اسحب ) .. قرأت تلك الكلمة المكتوبة بخط عريض فوق عروة ذلك الباب .. سحبته بهدوء ، شعرت بقوته .. حاولت مرة أخرى ، وأخرى ، دون فائدة .. يبدو إن الباب مقفلا .. ناديت بصاحب المقهى :

ـ يا رجل بابك الحديث مقفل ، كان الأجدى بك البقاء على الباب الخشبي القديم .

تحرك بامتعاض ، حاول فتحه .. دون جدوى ، أدخل المفتاح ، حركه ، لكن الباب أبى أن يفتح نفسه .. شعر الجميع بالقلق وقرروا كسره ، العجيب أنه لم يكسر ، حاولوا التسلل من النوافذ التي أقفلت هي الأخرى ، صرخ أحدهم بصوت مرتفع :

ـ أنقذونا ..

نظرت إلى الخارج ، كان منظر الشارع غريبا ، لقد توقفت السيارات فجأة فيما أصحابها يحاولون فتح الأبواب دون فائدة . رن هاتفي ..

أنه صاحبي يصرخ بخوف :

ـ أنقذني يا صديقي أبواب منزلي مغلقة والنوافذ أيضا أننا عالقون .. عالقون .

 

 

خالد الوادي


التعليقات

الاسم: كامل الزهيري
التاريخ: 2016-07-14 21:49:45
الجمال يسبق كل شيء ... فن وحرف يعرف اين يضع الخطى .. وتبقى الحيرة يعج فيها الذهن و المكان ولا خلاص

الاسم: الشاعريوسف الربيعي
التاريخ: 2015-02-05 18:00:14
تصويررائع لإرهاصات الهم الجاثم على صدورنا إنه كابوس المتعبين من احلام الضيق القسري الذي أفرزته الظروف ،إنه هاجس النخوة الذي ظل مفتاح لصبرنا في هياج الموج العارم ،ولكن لامناص من الوصول الى مفاتيح الأبواب المغلقة بالأحتكام الى التعقل والأهتداء الى سبل الصلاح للنفس وتلاقي الأيادي لبناء شامخ وعيش رغيد....ودام عطائكم
الشاعر يوسف لفته الربيعي /بغداد




5000