أنتُمْ أجلُّ منَ المديحِ وأكبرُ
الى جيشنا الابي البطل و قوات الشرطة العيون الساهرة لحماية شعبنا
الذين يسطرون ملاحم النصر على الارهاب
أُهدي قصيدتي
ماذا أقولُ بوصفكم يا أنسرُ
بلْ أيُّ لفظٍ لائقٍ أتخيّرُ
غيظُ العدا طولُ المدى,حممُ الردى
سيفٌ يُهشّمُ وجهَ مَنْ يتجبّرُ
أُسدُ الشرى ,أسخى الورى عند الوغى
في كلِّ محتدمٍ وأنتَ مُظفّرُ
فخرَ العراقِ مدى الزمانِ وشعبهِ
الشعرُ يعيا والثناءُ يُقصّرُ
يا بلسمَ الوطنِ الجريحِ وبرءُهُ
أنتمُ أجلُّ منَ المديحِ وأكبرُ
سلمتْ أياديكمْ وتسلمُ صولةٌ
كالسيلِ تكتسحُ البغاةَ وتُقبرُ
سيظلُّ ينشدها الأُباةُ قصيدةً
ويظلُّ يرويها الزمانُ ويفخرُ
قد زيّنَ التأريخَ في صفحاتهِ
شعبٌ مآثرُهُ غدتْ لا تُحصرُ
في كلِّ حينٍ وثبةٌ جبّارةٌ
و ملاحمٌ يملي بها ويُسطّرُ
هبَّتْ حُماةُ الشعبِ آسادُ الوغى
عصفاً بأوكارِ الذئابِ تُدمّرُ
قد أرعبتْ كلَّ الطغاةِ بهولها
وبنارها الإرهابُ طُرّاً يُصهرُ
يا صولةً جلتِ العمى عنْ أعينٍ
كالشمسِ في رأدِ الضحى لاتُسترُ
رأتْ الأُسودَ حقيقةً وضّاءةً
وفخارهم كشعاعها لا يُحسرُ
أعطتْ لجمعِ الشرِّ درساً لم يكنْ
يوماً يدورُ ببالهمْ أو يخطرُ
وتكدّستْ أزلامهُ فوقَ الثّرى
جيفاً تُجرُّ كما الخراف وتُجزرُ
وتفاءلَ الشعبُ المهيضُ جناحُهُ
بحماتهِ الأبرارٍ كسرُهُ يُجبرُ
تلكَ الوكورُ الطافحاتُ من الخنا
سيهدّها الشعبُ الأبيُّ وتُطمرُ
يا عُصبةَ الإجرامِ حانَ رحليكم
فالصبحُ للليلِ الرهيبِ سيدحرُ
فالشعبُ موتورٌ وجرحُهُ غائرٌ
عمّا قريبٍ كاللظى يتفجّرُ
شعبٌ إذا جدَّ النضالُ بأرضهِ
تركَ العدوَّ بثوبهِ يتعثّرُ
قسماً ببحرِ الدمِ مسفوحاً سُدىً
لدمائنا لابدَّ يوماً نثأرُ
ما مرَّ ذكرُكَ يا عراقُ بمسمعي
إلا وقلبي منْ أسىً يتفطّرُ
وطنٌ تئنُّ منَ الحروبِ سنينُهُ
ورجالهُ الأحرارُ ظلماً تُنحرُ
يا زائراً شعبَ العراقِ وصيةً
خذْ قلبي عنْ أحوالهم يستخبرُ
فالعينُ في إثرِ الذينَ تركتهم
في كلِّ يومٍ دمعها يتحدّرُ
السويد
رزاق عزيز مسلم الحسيني
التعليقات