في فلسفة عامين من الغياب
تعاليت
وانت تنثر الهم حبا فوق يبابي
وتمطرني بما تيسر من العويل
وتنتظر كل عام حصاد الدموع
تعاليت
وانت تحسب بالورقة والقلم..كل اهة تسبح فوق رماد روحي
وتقيس حجم الوجع الذي يأكلني
كما يأكل قطيع ذئاب.. ارنبا وحيدا تحت مباركة العواصف
تعاليت
وانت تستل اسمي من غمرة ما لديك من اكوامها
لتصطفيني بما ادخرت من الامنيات البالية
تعاليت وانت تشطب اليوم واليوم
بمسمار يُدق على الظهر ...
وها قد ملأت ظهري برزنامة ما لا اطيق
و ارّخت كل البلاءات بفهرس عمري
وصفحةً صفحة...
تلاشت الاسماء ..وانفردت مساميرك بلذة الوجع الذي ترسمه الطرقات...دوائر,,,دوائر
....
ومر عامان...
مثل سرفة دبابتين ملطختين بتراب الوطن
على جسد طفل غضيض
مرا ...
مثل جحيمين جاهزين
لطبخ مظلومٍ..
تعاليت ..
وانت تصبر على هول ما بيَ
وانت تدون نجواي في الهواء باصبع من جليد
وتمسحه بكف ثانية
تعاليت وانت تدري
بان لدي من الطفولة
ما لا يفقه فلسفة رحيلها
او ضرورة غيابها
علي عصام الربيعي
التعليقات
الاسم: |
محمد الجاسم |
التاريخ: |
2017-08-17 17:58:26 |
|
نص جميل..وخلجات صادقة يسجل اليراع صدقية سكبها على الأوراق العطشى..هنيئاً لك هذا التألق عزيزي علي |
|
|
إنها فلسفة الشوق والمحبة ،وترجمة آهات الفراق من قلب حنون، عتاب الأوفباءفي غياب الأخلاء ،نص بديع ،أزال الله الهموم ،وسدد الخطى نحو المباهج ، ..دمتم ..مع خالص المنى . |
|
|
أحسنت يا أستاذ علي على ما نثرت من روائع وإستللت من غمرة القلب دررا لتصطفيها في هذه الصفحة. مع أطيب التحيات
|
|