سبيلُ السلامِ سبيلُ الحسينِ
قديمٌ جديدٌ نزيف جراحي
قديمٌ جديد سوادُ صباحي
بخُفّي حُنينٍ قصدتُ طِماحاً
فعادَ بخفي حُنينٍ طِماحي
عليلاً درجت ودائي عُضالٌ
بعيدٌ مرادي كسيرٌ جناحي
قديماً شربت مَراراً مِراراً
وما زال كأسي لصيقاً براحي
لصيقاً بروحي بكل جروحي
بغيضاً كعار كحمل السفاحِ
إلى أن وقفتُ بباب حسينٍ
سجيناً فعدتُ طليقَ السراحِ
غدوتُ نفيساً كدرّ ببحرٍ
وقد عشت عمراً غباراً بساحِ
غدوتُ كذلك حين سمعتُ
هتافَ السلامِ بغير صياحِ
هديلُ حمامٍ يعمُّ المكانَ
يضوعُ بعطرِ زهورِ الأقاحِ
سبيلُ السلامِ سبيلُ الحسينِ
أيا طالبين بلوغَ النجاحِ
سبيلُ السلامِ سبيلُ الحسينِ
إلى القاصدين سبيلَ الفلاح
سبيلُ السلامِ سبيلُ الحسينِ
لنبع الحسين الزكي القراحِ
فلولا السلامُ لما أخضرَّ عودٌ
لما سالَ نهرٌ بهذي البطاحِ
ولولا السلامُ لما فاحَ عطرٌ
لماتَ النسيمُ بعصف الرياحِ
ولولا السلامُ لما رقّ شجوٌ
لما كان إلا نشيج النواحِ
سلام الحسين يخوضُ المعارك -
يجني الغنائم دونَ سلاحِ ..
لطيف القصاب
التعليقات
|
كلمات ولا أروع من شخص مبدع وأبدع
أسأل الله أن يجزيك ثوابها |
|
|
ودمت ناقدا عذبا أخي جمال ..بالمناسبة هذه القصيدة اعدت صياغتهاونشرتها مجددا مع تغيير العنوان وحذف الفاظ الدماء التي وردت في نسختها السابقة ، فقد ثبت لي أن الدماء لا تليق ابدا في التعبير الحقيقي عن شخصية الحسين الشهيد. مودتي لك واعتزازي . لطيف القصاب |
|
الاسم: |
جمال مصطفى |
التاريخ: |
2013-12-26 13:21:05 |
|
الشاعر المبدع لطيف القصاب ودا ودا
قصيدة متميزة بحق , متميزة بموسيقاها , بهدوئها ,
بصورها , بعاطفتها الدافئة .
اختيار البحر المتقارب والقافية الحائية مناسب تماما
لمضمون القصيدة .
هذا اضافة الى انك دخلت الى رحاب الأمام الشهيد من
زاوية خاصة , وبالتالي تخلصت قصيدتك من تكرار الكثير
من التراكيب والجمل المعتادة التي درج عليها الشعراء
في الكتابة عن الشخصيات والرموز الدينية الكبيرة .
دمت شاعرا مبدعا أخي الشاعر لطيف القصاب . |
|