رماد
ما دامت تُمطرُ
فوق شوارع بغداد
وأنا أتمشى في معطف حزني
وأدخن أفكاري
لن أحتاج إلى أحضان إمرأةٍ
لم تؤمن بنبيٍّ
يولدُ مِن ورق الأشجارِ
مِن فجرٍ قلقٍ
وأقاصيصَ
عن الرحلةِ
عبرَ عذابات الأمكنة الثكلى
ورماد ..
**
ما دامت تبكي
كلُ شوارع بغداد
وأنا كلماتٌ تتوضّأ بالنسيان
لن تَجدي ظلاً في دفتر حزني
المختنقِ الملآن ..
ها أنتِ الآن الصورةُ
في صورة مرآةٍ تعكسُها
مرآةٌ أخرى مكسورة
ها أنتِ بقايا تاريخٍ
ينسخه زيفكِ
عن معناه المطمورْ
والمعنى في قلب الأعمى
والأعمى إنسانٌ أيضاً
قد يصحو في داخله بركان الثورةِ
فتكونين لِفجرِ قرابين التوبةِ
حطب التنّورْ ...
**
ما زالت تُمطرُ
فوق شوارع بغداد ...
وأنا أحزانٌ تتمشّى
أمكنةٌ ثكلى
ورمادْ...
قصي صبحي القيسي
التعليقات
|
لن أجاملك إن قلت : إن شعراء اليوم بحاجة الى التعلم والإرتشاف من لغتك البسيطة العذبة ؛ فقد رأينا الصورة العميقة المعبرة الصافية ، ووجدنا الموسيقى المتناغمة مع شجوك الحزين ، وجرس كلمات ، عزز( هارموني ) جوقة القصيدة؛ لتقدمها لناوأنت منحن - على طريقتك في التواضع - ، إضمامة من أسى ، وحزن ، وجمال ! . تمنياتي أن تتحفنا بطبع ديوانك في القريب ، ودمت موفقا . |
|
|
أنت الأستاذ وأنت المعلم الجليل ومنك نستقي الشعر والأدب والفن |
|
|
اخي وصديقي الغالي محمد الأفندي ، مبدع أنت منبع الإبداع وفارس من فرسان الكلمة ، دمتَ لي أخاً وصديقاً عزيزاً ، وأسأل الله تعالى ان لايحرمني من وجودك ، تقبّل تحياتي واعتزازي .. |
|
|
اخي وحبيبي قصي القيسي دائما مبدع وانت فعلا مدرسة للشعر والادب واللغة انت استاذي واتعلم منك تحياتي وبالتوفيق |
|