السيد محسن وهيب عبد المحترم ’ بعد التحيه ان الفتنه بين الشعوب تعود لازمان سحقيه في القدم , تعرض لها الكثير من الانبياء قبل الرسول الكريم محمد (عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاةوالتسليم ) , وتعرض لها الرسول اكثر من غيره , ولم ينجو منها الا بامر الله ونصرته , بعد وفاة الرسول , حدثت الردة , وتصدى لها الايمان , فلم تقو على النزال , واتخذت الحيله , وتحينت الفرصه , لتقفز الى سفينة الاسلام وتمسك الدفة , واصبح للمسلمين قيادة مرتدة , ترتدى ثوب الاسلام في الظاهر , وتحارب الرسول بعد وفاته , وتثأر من ابنائه وتقتلهم وتمثل بهم , ولم تسلم النساء والاطفال من هول ماصنعوا , باسم الاسلام طبعا , لازالت هذه الردة تفكر في نبش قبورهم والتمثيل بعظامهم ,وللاختصار ناتي مباشرة على العراق , شاء لنا القدر ان نكون من طائفتين , فعلينا قبول الامر الواقع , وهذا الواقع ربما يعني وجود ثغرة بين الطائفتين تسمح لاعداء الاسلام واعداء العراق بنشر الفتنة بين الطائفتين , فيجب على الجميع التخلي عن فكرة الغاء الاخر وتكفير الاخر , ولايزكي الانفس سوى الله , ويجب على المرجعيات تدارك الخلل واصلاح ذات البين , دون تدخل الساسه والعسكر , من الواضح للعيان دخول الغرباء بين العراقيين وشحنهم بفكرة تكفير الاخر وابراز عيوب الاخر , وينحو بعض العراقيين هذا المنحى ,في تكرار الخلافات , دون تقدير خطورتها, المرجعيات العليا وحدها قادرة على اخماد الفتنه , والتوصل لحاله حضاريه وسلميه تضمن لكل طائفه نهجها , دون تدخل الغرباء , ان الاستعانه بالحكومه او البرلمان او الجيش والشرطة والميليشيات , هذه جميعا نوافذ للفتنة وازدهارها , لابد من العودة للجذور ,كان يكون للعراق مجلس اعلى من علماء العامة والشيعه ليكون مرجعا للامر بالمعروف والنهي عن المنكر , وكفى الله المؤمنين شر القتال . |