قد تحسر الجوى
أرحل حيث لا عودة
أيها الساكن في لهيب اللظى
انسج خيوط العنكبوت
في خراب الأذى
وأحقادك عانقها متواريا
اركض بأقدام الضغينة بعيدا
لنرتشف وداعا قريبا
انه أسمى منى
هل لففت حبالك الجنائزية
وتذوقت سموم الغدر والنفاق
تلك طعنة تذيق الكرى
مني شنقت بسمة بيضاء
لما تهادى شوقك المفقود
ابين لمسة خاطفة
وشهقة ناحت بافياء الإفك
ألقيت من فيا فيك الجرداء
رمالا على حصوننا
هل خنقك استقرارنا
لتأجيج ناره
بلهيب الخراب الحنظلي
قد تحسر الجوى
انهارت بروجك العالية
من زلزلة
غارقة حتى القاع في العمى
لما أطلقت رصاصك العليل
في حقل ارضي
تحرق حقولها الخضراء
تاركا دمارا
تهابه كل الورى
ما عرفت مابي؟
تمزقت شرنقة الأمان
ومات قلبها ليلا
حينما توغلت جوف النوى
هل كان لنا من صبر
على جرمك الموبوء ش
بين إعصار ودمار
قبل ان يؤول فحيحا في المدى
اين امتهنت القتل ...أيها الصدى
يا دفلة الريح التي
لم تتنسم حد انتعاشها
عبق الندى
فما عادت هنا ولا هناك
24/8/2013
احسان السباعي
التعليقات